الكويت: ناشد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دول مجلس التعاون الخليجي وضع حد للخلاف الذي أضر بمصالحها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في وقت متأخر من مساء الخميس، أمام القمة الاستثنائية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكة المكرمة بالسعودية.
وشدد الصباح على أهمية تجاوز دول مجلس التعاون الخليجي ما يعكر صفوها ووضع حد للخلاف الذي عصف بها وأضر بمصالحها وصدع وحدة موقفها.
وقال: “تمكنا عبر أربعة عقود مضت من الحفاظ على مكاسبنا وتطوير آليات عملنا الخليجي المشترك ومواجهة العديد من المخاطر والتحديات”.
وحذَّر من أنه في “ظل الأوضاع المريرة التي نواجهها سنبقى عاجزين عن منح الأمل والتفاؤل لشعوبنا التي أرهقها خلافنا وآلمها استمراره”.
وأشار إلى التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة التي تنبئ بتداعيات خطيرة على أمنها واستقرارها يشكل مدعاة لنا جميعا بأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات.
وتنعقد قمم مكة الثلاث في وقت تقطع فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”.
وتتهم تلك الدول قطر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
ويمثل قطر في قمم مكة الثلاث، رئيس وزراء قطر عبد الله بن ناصر نيابة عن الأمير تميم بن حمد.
وتعقد القمة الخليجية الطارئة في مكة بدعوة من الرياض، لبحث التهديدات في المنطقة إثر التوتر الأخير بين واشنطن وطهران، بالتوازي مع انعقاد قمتين في مكة عربية وإسلامية الخميس والجمعة.
والقمة جاءت بعد دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتتصدرها دعوات سعودية لإدانة “التدخلات الإيرانية” في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران.
وتبحث القمة الطارئة التوترات مع إيران بعد هجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات، وضربات بطائرات مسيرة على محطات لضخ النفط في السعودية، في وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.
ومؤخرا، أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
(الأناضول)