الدوحة- “القدس العربي”: وقّعت الجزائر وقطر اتفاقية تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين بعد جلسة مباحثات رسمية حضرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عبد المجيد تبون.
وكشف الديوان الأميري القطري، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، شهد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التوقيع على اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج تنفيذي بين البلدين، وذلك ظهر الأحد في الديوان الأميري.
وتم في الدوحة التوقيع على اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المسائل الجنائية بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن إقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، ومذكرة تفاهم في مجالات التنمية الاجتماعية والأسرة بين حكومتي البلدين.
كما شهد أمير قطر والرئيس الجزائري، التوقيع على البرنامج التنفيذي الثاني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي لاتفاق التعاون التربوي والعلمي بين حكومتي البلدين للأعوام الدراسية (2022- 2025).
وحضر مراسم التوقيع الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وسبق التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، عقد جلسة مباحثات رسمية بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وعبد المجيد تبون الرئيس الجزائري بالديوان الأميري.
وفي بداية الجلسة، رحب أمير قطر بالرئيس الجزائري والوفد المرافق متمنياً للعلاقات الثنائية المزيد من التطور والنماء في كافة المجالات.
ومن جانبه أعرب الرئيس الجزائري عن شكره لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعاً لتعزيز علاقات التعاون بما يحقق التطلعات المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وجرى خلال الجلسة بحسب المصادر القطرية بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، إضافة الى مناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.
وحضر الجلسة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وجاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السبيعي وزير البلدية وسعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة والشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة وبثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي ومريم بنت ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة.
وحضر جلسة المباحثات من الجانب الجزائري رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وعبد الرشيد طبي وزير العدل حافظ الأختام، ومحمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم، وعبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكوثر كريكو وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ومحمد عبد الحفيظ هني وزير الفلاحة و التنمية الريفية، وطارق بلعريبي وزير السكن والعمران والمدينة.
وقبل جلسة المباحثات الموسعة، كشفت المصادر القطرية، أن الشيخ تميم عقد مع عبد المجيد تبون لقاءً ثنائياً، تم خلاله تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات الراهنة.
وأقيمت للرئيس الجزائري لدى وصوله الديوان الأميري مراسم استقبال رسمي، كما استقبل الشيخ تميم عبد المجيد تبون لدى وصوله مطار الدوحة الدولي.
وغرد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد لقائه الرئيس الجزائري: “نعتز في قطر بعلاقاتنا الأخوية مع الأشقاء في الجزائر”، وأضاف أنه يعمل مع الرئيس عبد المجيد تبون على رفع مستوى التعاون المشترك بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين”. وصرح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أنه ناقش مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “العمل العربي المشترك وسبل تعزيزه وتفعيله في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والأمة العربية”.
نعتز في قطر بعلاقاتنا الأخوية مع الأشقاء في الجزائر، وأعمل مع أخي فخامة الرئيس @TebbouneAmadjid على رفع مستوى التعاون المشترك بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين. كما ناقشنا اليوم العمل العربي المشترك وسبل تعزيزه وتفعيله في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والأمة العربية.
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) February 20, 2022
ويجري الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافة إلى آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبدأت زيارة تبون إلى قطر، السبت، وتستمر يومين، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية التي أوضحت أن الزيارة تأتي “تعزيزاً للعلاقات بين الشعبين الشقيقين ودفعاً للتعاون الثنائي”.
وتكتسب زيارة الرئيس الجزائري بُعداً استثنائياً من حيث توقيتها؛ كونها تأتي قبل انعقاد القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر، كما تتزامن مع القمة السادسة لرؤساء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز التي ستعقد بالدوحة خلال الأسبوع الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الدولتين من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، كما أنهما بلدان محوريان في إطار جامعة الدول العربية وفي المحيط الإقليمي، تجمعهما رؤى واحدة ومواقف مشتركة تجاه المصالح الثنائية والقضايا العربية والدولية والأمن والسلام في العالم.
كما تندرج الزيارة، في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين والحرص المشترك والمتواصل على دعمها والارتقاء بها نحو آفاق أعمق وأشمل، بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة للدولتين وشعبيهما.
وساهمت الزيارة التي أجراها أمير قطر إلى الجزائر في فبراير/ شباط 2020 في ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، لا سيّما على المستويين الاقتصادي والاستثماري اللذين يشهدان نُمواً مطرداً وسريعاً.
كانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في وقت سابق أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة الدوحة.
والشهر الماضي استقبل الشيخ تميم أمير قطر، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة الذي زار الدوحة ضمن جولة عربية وخليجية.
وكشف الديوان الأميري القطري، أن “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، تسلم رسالة خطية من أخيه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة”. وبحسب المصادر القطرية، تتصل الرسالة “بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها”.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زار الجزائر، وخلص اللقاء بينه وبين تبون إلى توافقٍ تام بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية والسياسية والاقتصادية، حسبما كشف عنه الرئيس الجزائري.
اتخذ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد وصوله سدة الحكم في بلاده، قراراً مهماً يعد مؤشراً قوياً على مستقبل العلاقات الجزائرية القطرية، إذ اعتمد قناة الجزيرة القطرية التي كانت محظورة لعقدين من النشاط في الجزائر، وسمح لها بالعمل، وأجرى معها حواراً صحافياً كأول قناة عربية تحظى بذلك.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التقى رئيس مجلس إدارة مجموعة “بي إن سبورتس” القطرية ناصر الخليفي.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن الخليفي يؤدي “زيارة ودية” إلى الجزائر في إطار تعزيز آفاق التعاون، خاصة تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تحتضنها ولاية وهران الساحلية، الصيف القادم.
تعتبر الجزائر وقطر من أكبر منتجي ومصدري الغاز في العالم، والتنسيق متواصل بينهما لضمان استقرار الأسعار والإنتاج والتموين في العالم. كما تُعتبر الدوحة أول مستثمر عربي في الجزائر وتستحوذ على نسبة قدرها 74.31% من الاستثمارات الأجنبية، بحسب تصريح علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة القطري.
كما استثمرت الدوحة بواسطة مجموعة “قطر ستيل” في إنشاء مصنع للحديد والصلب شرق الجزائر بطاقة إنتاج 4,2 مليون طن سنويا وتكلفة ملياري دولار، على أن تتجه في المرحلة الثانية نحو التصدير.
وحققت مجموعة أوريدو القطرية الرائدة في قطاع الاتصالات نجاحًا معتبرًا في الجزائر، وهي واحدة من أقوى شبكات الاتصال في البلد.
إضافة إلى عدة استثمارات مهمّة لرجال أعمال قطريين في الجزائر شملت عدّة ميادين كالفلاحة والسياحة والخدمات ومنتزهات بيئيّة سياحيّة ومصانع معتبرة لصناعة الأعلاف للحيوانات بمختلف أنواعها والطيور.
العلاقات الجزائرية القطرية لها ذاكرة رمزية مشتركة منذ ثورة التحرير، حينما قدم القطريون مساهمات مالية من أجل الثورة، كما أن حاكم قطر السابق الشيخ أحمد بن علي بن عبد الله آل ثاني وضع قصره بسويسرا عام 1962 تحت تصرف وفد جبهة التحرير المفاوض من أجل استقلال البلاد في اتفاقيات إيفيان.
أينما ذهبت و أينما ارتحلت فالصحراء مغربية
بعض الناس مرضى الموضوع يتكلم عن العلاقات القطرية الجزائرية وهم يدخلون موضوع الصحراء الغربية شفاكم الله