تركيا وقطر توقعان 10 اتفاقيات عقب اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا -(صور)

إسماعيل جمال
حجم الخط
2

إسطنبول – “القدس العربي”: وقعت تركيا وقطر 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة وذلك على هامش الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين الذي انعقد في العاصمة التركية أنقرة، الخميس، بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الذي استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي بمراسم رسمية وحفاوة كبيرة. 

واستقبل أردوغان أمير قطر في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث عقد الزعيمان لقاء قمة، قبل ترأس الاجتماع السادس للجنة الاستراتيجية العليات التركية-القطرية والذي بحث ملفات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي بين البلدين، بمشاركة عدد كبير من وزراء البلدين. 

ونظم استقبال رسمي حافل في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث رافقت فرق الخيالة سيارة أمير قطر من بوابة القصر الرئاسي وصولاً لبوابة البروتوكول الداخلية حيث كان أردوغان في انتظار الأمير الضيف، قبل أن يتم عزف النشيد الوطني للبلدين وإلقاء التحية العسكرية على حرس الشرف، كما شاركت فرق موسيقية بالأزياء التقليدية والتاريخية التركية في مراسم الاستقبال وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بالضيف. 

وبحضور أردوغان وأمير قطر، وقع وزراء من البلدين على مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة كان أبرزها اتفاقية استحواذ جهاز قطر للاستثمار على 10٪ من حصة بورصة إسطنبول من خلال مذكرة تفاهم جرى التوقيع عليها مع صندوق الثروة السيادي التركي. 

كما استحوذ مستثمرون قطريون على جانب من أحد أبرز المراكز التجارية الراقية في إسطنبول “إستينيا بارك”، بالإضافة إلى استثمار مشترك في تطوير مشروع واعد وضخم على خليج القرن الذهبي المتفرع من مضيق البوسفور في إسطنبول، واتفاقية أخرى تتعلق بتشغيل ميناء أنطاليا التجاري. كما جرى التوقيع على اتفاقية بين وزارة التجارة التركية وإدارة المناطق الحرة القطرية حول التعريف المشترك في المناطق الحرة، إلى جانب اتفاق آخر بين وزارتي التجارة في البلدين حول تأسيس لجنة تجارية واقتصادية مشتركة، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى بين وزارات الخزانة والمالية والري والخارجية وغيرها. 

وتشكلت اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا عام 2014، واستضافت الدوحة دورتها الأولى في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2015، ومنذ ذلك الحين انعقدت خمس دورات للجنة بالتبادل بين البلدين، عقدت الثانية في طرابزون بتركيا 2016، والثالثة بالدوحة 2017، والرابعة في إسطنبول 2018، والخامسة في الدوحة 2019، على أن تكون الدورة الحالية هي السادسة في العاصمة التركية أنقرة. 

وهذه القمة بين أردوغان وأمير قطر هي القمة الثامنة والعشرين خلال سبعين شهراً، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية. وشهد عام 2020 قمتين بارزتين، الأولى خلال زيارة الرئيس أردوغان للدوحة في 2 يوليو/تموز، وهي الأولى له خارجياً بعد ظهور جائحة كورونا، ووُصفت الزيارة حينها بالاستثنائية، أما القمة الثانية فكانت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكانت أيضاً خلال زيارة عمل أجراها الرئيس أردوغان للدوحة، واستمرت ليوم واحد. 

وتأتي زيارة أمير قطر لأنقرة، في ظل ما تشهده العلاقات التركية القطرية من تطور متنام وتعاون متواصل على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، ويعتبر البلدين شريكين استراتيجيين يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. 

وخلال الاجتماعات المختلفة للجنة الاستراتيجية وُقّعت 52 اتفاقية و5 بيانات مشتركة، وتتنوع تلك الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والصناعة والدفاع والأمن والاستثمار والطاقة والثقافة والملكية الفكرية والتعليم والشباب والاقتصاد، وغيرها من مجالات التعاون الحيوية. 

وطبقاً لإحصاءات الملحقية التجارية لتركيا في قطر، سجّل التبادل التجاري بين البلدين نمواً بنحو 6% عام 2020، ليصل إلى نحو 1.6 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات القطرية في تركيا نحو 22 مليار دولار. وتعمل 553 شركة تركية في مختلف المجالات بقطر، وتولت شركات مقاولات تركية تنفيذ مشاريع في الدولة الخليجية بقيمة إجمالية نحو 18.5 مليار دولار، كما توجد 179 شركة قطرية في تركيا. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامى عبد القادر:

    اللهم بارك لتركيا وقطر فى كل أمورهما, واحفظهما من شياطين العرب الأبالسة الأشرار السفاحين الخونة, وخاصة عبيد نتنياهو; السيسى وابن زايد وابن سلمان وبتاع البحرين, اللهم آمين

  2. يقول A. Z:

    قمه الروعة تتجلي بروح الوئام و الصداقة المثاليه بين البلدين الشقيقين. نرجو من الدول العربيه الاخري أخذ العبر و والاستفادة من سياسه البلدين الشقيقين والتي تقوم على منفعه الشعبين. الله غالب

إشترك في قائمتنا البريدية