الخرطوم الأناضول: غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، العاصمة السودانية الخرطوم في طريقه إلى الجزائر، بعد زيارة استمرت ساعات.
وعبر آل ثاني عن سعادته بزيارة السودان، مشيرا إلى أنها تأتي تأكيدا علي حرص البلدين على التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في بيان له إثر وصوله على رأس وفد رفيع المستوى صباح امس الأربعاء إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة رسمية قصيرة تستغرق ساعات، في مستهل جولة عربية تشمل أيضا الجزائر وتونس.
وبث تليفزيون السودان الرسمي لقطات مباشرة لوصول أمير قطر، بينما كان في استقباله الرئيس السوداني عمر البشير، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وقال أمير دولة قطر عقب وصوله مطار الخرطوم إن ‘زيارته تأتي تأكيدا على حرص البلدين على التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الاوضاع علي الساحتين العربية والإقليمية فضلا عن سبل دعم وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون الوطيدة بين السودان وقطر’.
وأعرب الشيخ تميم عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين مزيدا من التطور والتقدم، قائلًا: ‘أتمنى أن يوفقنا الله جميعا لما فيه مصلحة وخير شعبينا الشقيقين وأمتنا العربية والإسلامية’.
من جهته، رحب وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم، بزيارة أمير قطر والوفد المصاحب له، معربا عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقة بين البلدين.
وأجرى البشير وتميم مباحثات تتناول المسائل المتصلة بتعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.وقال أبوبكر الصديق محمد الأمين، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، في تصريحات صحافية، إن ‘الزيارة تكتسب أهميتها الخاصة من أنها تأتي في أعقاب القمة العربية بالكويت’.
وبيّن أنه ‘ينتظر أن يتم خلال الزيارة تقييم تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين بما يحقق مزيداً من التنسيق والتكامل الذي يمكن أن ينظر إليه كنموذج للعلاقات بين الأشقاء’.
وأشاد الأمين بدور قطر في السودان، مشيراً إلى أن ‘لديها إسهامات كبيرة في مجال تحقيق السلام في دارفور، حيث عملت لمدة خمس سنوات دون كلل مع الحركات المسلحة والمجتمع الدولي لإرساء السلام، وتحقيق التنمية، وإعادة الإعمار في دارفور، وتوجت تلك الجهود بالتوقيع على وثيقة الدوحة التي تمثل الإطار المناسب للسلام في دارفور’.
وقال البيان، إن هذه الزيارة ستكون ‘فرصة مناسبة’ سيتباحث خلالها بوتفليقة مع أمير قطر حول ‘سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والوسائل الكفيلة بتدعيمها وترقيتها في شتى المجالات، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين’.
وذكر البيان أن هذه الزيارة ستشكل كذلك ‘فرصة لقائدي البلدين لمواصلة التنسيق والتشاور بينهما، وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك’.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها أمير قطر إلى الدول الثلاث ( السودان والجزائر وتونس) منذ توليه مقاليد الحكم في حزيران / يونيو الماضي.كما تعد هذه ثاني جولة لأمير قطر منذ توليه مقاليد الحكم بعد جولة خليجية قام بها في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، وزار خلالها كلاً من الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والتي كانت تعد أول جولة خليجية وعربية له منذ توليه مقاليد الحكم في حزيران / يونيو الماضي، قبل وقوع الأزمة الخليجية – القطرية على خلفية سحب السفراء من قطر في الخامس من الشهر الماضي.
إلى ذلك قال وزير المالية السوداني بدر الدين محمود أمس الأربعاء إن قطر ستودع مليار دولار في البنك المركزي السوداني في إطار حزمة مساعدات تشمل استثمارات قطرية في مشروعات بقطاعي الزراعة والطاقة.
وكان الوزير يتحدث في ختام زيارة رسمية للسودان قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأحجم عن الإفصاح عن القيمة الإجمالية للمساعدات القطرية.