أمير قطر يقبل استقالة رئيس الوزراء ويعين خالد بن خليفة خلفا له

نورالدين قلالة
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”:

أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم، قرارا أميريا هو الأول هذا العام بقبول استقالة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، كما أصدر قرارا ثانيا بتعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني خلفا له.

وتولى خالد بن خليفة منصب رئيس الديوان الأميري في 11 نوفمبر 2014، وكان قبل ذلك مديراً لمكتب الشيخ تميم بن حمد منذ توليه الحكم في قطر. وهو من مواليد الدوحة عام 1968، وفيها تلقى تعليمه ما قبل الجامعي، فيما حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993.

وقد التحق في بداية عمله بشركة قطر للغاز المسال المحدودة وعمل فيها حتى 2002، لينتقل بعدها للعمل في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية (2002-2006). وفي مارس 2006 التحق بالعمل في الديوان الأميري بمكتب ولي العهد آنذاك الشيخ تميم بن حمد، وعُيّن مديراً لمكتب السكرتير الخاص للشيخ تميم في 11 يوليو 2006، إلى أن تولى منصب مدير مكتب ولي العهد آنذاك الشيخ تميم في 9 يناير 2007.

أما عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني فقد عُين رئيساً لمجلس الوزراء في يونيو 2013، كما تم تعيينه وزيراً للداخلية في العام ذاته. وبالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، يشغل منصب قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) منذ عام 2004.

ورأس عبد الله بن ناصر أول حكومة في عهد الشيخ تميم بن حمد في 26 يونيو 2013. إضافة إلى حقيبة وزارة الداخلية. وكان قد بدأ عمله في وزارة الداخلية ضابطاً للدوريات بقسـم شرطة النجدة عام 1985 حتى شغل منصب وزير دولة للشؤون الداخلية في فبراير 2005، ثم عضوا في مجلس الوزراء عام 2005.

وفي 26 يونيو 2013 عين رئيسا للوزراء في أول حكومة في عهد الأمير تميم، وقد أعاد تشكيل الحكومة في 27 يناير 2016.

وشمل التعديل الوزاري تعيين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزيرا للخارجية الذي حل محل خالد بن محمد العطية، الذي عين وزيرا للدولة لشؤون الدفاع، عضوا بمجلس الوزراء. كما شمل التعديل الحكومي وزارات الثقافة والرياضة، التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، المواصلات والاتصالات، البلدية والبيئة، والصحة العامة.

وبين الأعوام 2005 و2013، شغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية. وفي 4 نوفمبر 2018، عُين رئيساً لمجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة. كما تقلد منصب رئيس مجلس اللجنة الأمنية لمونديال قطر 2022، ورئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية. وهو عضو تنفيذي في المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار.

إضافة إلى ذلك، شغل عدة مناصب في الشرطة وقوات الأمن، ومن بينها: قائداً لسرية العمليات الخاصة وقائداً للوحدة الخاصة بإدارة قوات الأمن الخاص ومديراً لإدارة قوات الأمن الخاصـة في عام 2002 ومساعداً لقائد سرية الإسناد بقسـم شرطة الطـوارئ ومساعداً لمدير إدارة قوات الأمن الخاصة لشؤون العمليات في عام 2001 وضابطاً لأمن الملاعب بقسم شرطة العاصمة في عام 1989 وضابطاً للدوريات بقسـم شرطة النجدة عام 1985.

ويحمل درجة البكالوريوس في العلوم الشرطية من كلية دورهام العسكرية في بريطانيا، وحصل على ليسانس في الحقوق من جامعة بيروت العربية.

وقد نال الشيخ عبد الله بن ناصر وسام الدرك الوطني الفرنسي في عام 2012 تقديرا لدوره في إنجاز عدد من المشاريع المشتركة مع الدرك الفرنسي. في عام 2009، حصل على وسام جوقة الشرف الفرنسي تقديراً لدوره في دعم وتعزيز العلاقات بين قطر وفرنسا. وفي عام 2007، حصل على الوسام الدولي للحماية المدنية تقديراً لدوره في دعم وإنشاء أجهزة الحماية المدنية.

خالد بن خليفة يمثل جيلا جديدا ومرحلة جديدة في تاريخ قطر

قال الخبير السياسي القطري ماجد الأنصاري في تصريحات لـ”القدس العربي” إن الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء الجديد، الذي عينه أمير قطر اليوم، شخصية سياسية معروفة “تمثل الجيل الجديد وتمثل أيضا مرحلة جديدة في تاريخ قطر”، مضيفا أن خالد بن خليفة “مطلع بشكل كبير على عملية صنع القرار في أعلى مستوياتها في قطر بحكم شغله لمنصب رئيس الديوان الأميري، وهو يتمتع بنظرة شمولية ليس فقط على آليات اتخاذ القرار وإنما حتى على مجرياتها منذ عام 2013 حتى يومنا هذا”.

واعتبر الأنصاري أن خالد بن خليفة كان “لصيقا وقريبا من الأمير تميم بن حمد لفترة طويلة، وهذا يعطيه إمكانية ودفعا قويا للقيام بمهامه على أكمل وجه”، معبرا في ذات الوقت عن تفاؤل كبير بتوليه رئاسة مجلس الوزراء، حيث قال: “نترقب أن نرى نقلات أكبر في ظل وجوده على رأس مجلس الوزراء”.

من جهة أخرى، قال الأنصاري لـ”القدس العربي” إن عبد الله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء القطري الذي قُبلت استقالته اليوم من قبل الأمير تميم بن حمد “قام بمجهودات كبيرة جدا خلال السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بمشاريع الدولة الكبرى ومشاريع البنية التحتية وتطوير العمل الخدمي في الدولة”.

وأضاف الأنصاري أن فترة توليه رئاسة مجلس الوزراء تميزت بـ “قفزات نوعية في قطاع الخدمات والعمل الحكومية”، مشيرا إلى أنه “أمضى سنوات طويلة في خدمة قطر سواء كقائد لقوات الأمن الداخلي (لخويا) أو كوزير للداخلية أو كرئيس لمجلس الوزراء، ولا شك أن هذه الإنجازات ستبقى محفورة في ذاكرة كل قطري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية