الدوحة -“القدس العربي”-إسماعيل طلاي:
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بقصر البحر، الإثنين، الجنرال أنتوني زيني المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي، وتيم ليندركينغ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والوفد المرافق لهما بمناسبة زيارتهم للدوحة.
وقال بيان لوكالة الانباء القطرية إنه جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وسبل دعمها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، اجتمع بدوره أمس الأحد، مع مبعوثي وزير الخارجية الأمريكي الجنرال المتقاعد انثوني زيني، وتيم لندركنغ، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقومان بها إلى قطر، وذلك بحضور الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، سكرتير أمير قطر لشؤون الاستثمار.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال الاجتماع مناقشة تطورات الأزمة الخليجية، وجهود الوساطة الكويتية، وكافة الإجراءات غير القانونية التي تم اتخاذها من قبل دول الحصار ضد دولة قطر.
وتأتي زيارة موفدي تيلرسون إلى قطر ضمن جولتهما في المنطقة، حيث التقيا الأحد بالكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، وحضر اللقاء نائب وزير الخارجية السفير خالد الجاراللن وعدد من المسؤولين الكويتيين، وبحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت لورانس سيلفيرمان.
وتعد هذه ثاني زيارة لموفدي وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة، حيث سبق لتيلرسون إيفاد مبعوثيه إلى المنطقة في أغسطس الماضي. وزار كلا من الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطوني زيني، والدبلوماسي تيم لندركينغ الدوحة، للقاء المسؤولين بها، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الوساطة الكويتية لإنهاء الأزمة الدبلوماسية في الخليج.
وجاءت تلك الزيارة في أعقاب جولة خليجية لوزير الخارجية الأميركي قادته شهر يوليو/ تموز الماضي إلى الكويت، وقطر السعودية، لأجل تخفيف التوتر، وإيجاد حل للازمة المستعصية. وأشاد تيلرسون خلال جولته تلك بتجاوب دولة قطر، واصفاً مطالبها بالعقلانية.
وتم على هامش الزيارة التوقيع على أول اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري بين البلدين.وغادر وزير الخارجية الأمريكي الكويت بعد لقائه بوزراء خارجية دول الحصار بجدة دون إحراز أي تقدم، ليغادر إلى واشنطن دون الإدلاء بأي تصريح حول التقدم الذي أحرزه لإنهاء الأزمة.