اغتيال قيادي في كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس بقصف جوي- (صور وفيديوهات)

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

الضفة – “القدس العربي”: اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا وأصيب خمسة آخرون في قصف استهدف منزلا في مخيم نور شمس في مدينة طولكرم، واقتحمت قوات خاصة مخيم الفارعة قضاء طوباس وسط اشتباكات عنيفة.

واستشهد الشاب سعيد الجابر، ظهر أمس الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القصف نفذته مسيرة للاحتلال قصفت منزلا في حارة المنشية بالمخيم بثلاثة صواريخ، يعود للمواطن هاني المعين.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 5 آخرين أصيبوا بينهم إصابتان بحالة خطيرة.

وحسب مصادر محلية فإن الشاب الجابر هو قيادي في “كتيبة طولكرم” ومن رعيلها الأول المؤسس، كما أنه ابن عمّ المطلوب للاحتلال محمد جابر الملقّب بـ “أبو شجاع”.

كما ذكرت حسابات لبعض الفصائل الفلسطينية على “تليغرام” أن سعيد الجابر هو أقدم المطاردين من الاحتلال في طولكرم.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتشال جثمان شاب بعد القصف الإسرائيلي وسط تكبيرات “الله أكبر”.

وقالت وزارة الصحة إنه جرى نقل 5 إصابات بينها إصابتان بحالة خطيرة، إلى مستشفى طولكرم الحكومي جراء قصف الاحتلال على مخيم نور شمس.

وقالت مصادر محلية إن شابًا ارتقى، وأصيبت طفلتان وأربعة شبان.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنّ طائرة من دون طيّار قصفت شقّة كان يراقبها منذ فترة، مدعيًا أن عناصر من كتيبة “نور شمس” (التابعة لـ”سرايا القدس”) كانوا موجودين فيها.

وقالت مصادر محلية إن ثلاثة صواريخ أطلقت على الغرفة التي كان يوجد فيها الشهيد، فيما نجا من الهجوم ثلاثة مطلوبين حيث ان إصابتهم مستقرة.

وحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية 14، فإن 4 فلسطينيين وجدوا داخل المبنى المقصوف.

وقالت إذاعة الجيش ان المؤسسة الأمنية تقوم بالتحقق بما إذا كان اللذان قتلا “أمنون مختار” يوم السبت الماضي في قلقيلية، بينما كان يتسوق في المدينة، من بين القتلى في الغارة الجوية في طولكرم، بينما الهدف الآخر في الهجوم أبو شجاع، وهو مسؤول خلية عسكرية.

كما يبدو أن شخصا آخر أصيب في الهجوم، وهو من المشاركين في التنسيق والربط بين التشكيلات العسكرية في طولكرم وقلقيلية.

وقال الإعلام العبري أن إجمالي 4 من كبار المطلوبين الذين كانوا هدفًا للهجوم.

وباستشهاد جابر يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا على أرض محافظة طولكرم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 114 شهيدا، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

طوباس

وفي طوباس، اقتحمت قوات خاصة للاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى داخل المخيم وشرعت بإطلاق الرصاص، فيما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم.

وفي تطور لاحق اعتقلت قوات الاحتلال المواطن فادي عمر النبهان خلال عملية الاقتحام للمخيم، حسب ما أفاد به مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة.

اعتقالات

ونفّذت قوات الاحتلال عمليّات اعتقال في نابلس ويطا جنوب الخليل، بعد مداهمات شملت عدة مناطق في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية باعتقال قوات الاحتلال للمحاضر في جامعة النجاح أسيد فطاير، وكذلك الشاب فادي غزال بعد اقتحام منزليهما في منطقة راس العين في نابلس.

وطالت المداهمات بلدة تلفيت جنوب نابلس، واقتحم الجنود منزل الأسير قتيبة مسلم. وكتب يعقوب، نجل الأسير قتيبة مسلم أبو حمدي عن هذه المداهمة أنّها “ليست المرّة الأولى ولا العاشرة” التي يتم فيها مداهمة منازل المطاردين إبراهيم احميد وصائب القتيبة.

وشملت الاقتحامات أيضًا، بلدة جيت شرق قلقيلية، وكذلك بلدة صرة غرب نابلس، والتي تخللها إلقاء زجاجة حارقة على جيب عسكري.

تنكيل بحق عائلة

وفي السياق ذات تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو شهرين تنفيذ عمليات اعتقال وتنكيل ممنهجة بحقّ عائلة المواطن زياد عبد الرحيم داود من قلقيلية، والمكونة من تسعة أفراد، اُعتقلت غالبيتهم كرهائن، وأحدهم لاا يزال معتقلا وهو ماهر داود؛ وذلك بهدف الضغط على نجلهم المطارد لتسليم نفسه، إلى جانب ذلك تُنفّذ قوات الاحتلال مع كل عملية اقتحام للمنزل عمليات تخريب واسعة، بالإضافة إلى عمليات تهديد.

مستوطنون يهدمون قرية بدوية بعد تهجير سكانها

وقال نادي الأسير الفلسطينيّ في بيان صحافي، إنه وعلى مدار شهرين تعرض المواطن زياد داود وزوجته دُنيا، للاعتقال والاحتجاز مرات عديدة، حيث تعرضت دُنيا للاعتقال أكثر من عشر مرات، خلالها نُقلت إلى معسكرات تابعة لجيش الاحتلال، واحتجزت في ظروف مأساوية وقاسية، إلى جانب عمليات التّنكيل والإذلال، وفي كل مرة كانت قوات الاحتلال تقوم باعتقالها تُبقي السّيدة داود مقيدة ومعصوبة الأعين، مع حرمانها من أدنى حقوقها واحتياجاتها الأساسية، كما تتعمد قوات الاحتلال اعتقالها كرهينة بشكل متواصل من ثلاثة إلى أربعة أيام.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ السّيدة داود وإضافة إلى كل ما ذُكر، حُرمت لساعات طويلة من النوم خلال عمليات اعتقالها المكررة، وتعرضت للتجويع، الأمر الذي تسبب بتراجع ملحوظ في وضعها الصحيّ، لا سيما أنّها تُعاني من عدة مشكلات صحيّة، هذا إلى جانب حالة القلق والرعب التي تعيشها هي وعائلتها على مدار السّاعة.

وذكر أنّ نجلها ماهر داود معتقل منذ تاريخ الثالث عشر من حزيران الجاري ما زال رهن التّحقيق في معتقل (الجلمة)، علماً أنه تعرض للضرب المبرّح خلال اعتقاله، إلى جانب معطيات تُشير إلى تعرضه للتّعذيب.

وأكّد النادي أنّ حالة عائلة داود تشكّل نموذجاً لمئات العائلات التي تعرضت لعمليات اعتقال كرهائن والتي تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، بهدف الضغط على أبنائهم المطاردين من قبل الاحتلال، وقد تعمّد الاحتلال بشكل أساسي استخدام الزوجات والأمهات كرهائن من خلال اعتقالهن المتكرر لأيام وأسابيع.

كما أفادت المصادر باعتقال قوات الاحتلال 4 شبّان بعد مداهمة منازلهم في بلدة يطا جنوب الخليل، وتفتيشها، وهم: سيف الدين إسماعيل أبو فنار، وخالد موسى جمال داود، وعيسى عبد ربه، وجبريل موسى عبد ربه.

ومساء أمس الأول السبت، اقتحمت قوات الاحتلال قرى دير السودان، وأم صفا، ودير أبو مشعل، وبلدة عجول شمال غرب رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9450 مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا.

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، طولكرم، نابلس، والقدس.

هدم قرية

وفي ملف ممارسات المستوطنين أقدم مستوطنون متطرفون على هدم بيوت عائلات فلسطينية في تجمع “راس المعرجات” البدوي شرقيّ رام الله، بعد أشهر من تهجير سكانه إثر هجمات إرهابية مستمرة منذ سنوات، وتكثفت بعد السابع من أكتوبر.

وحسب مصادر محليّة فإنّ 25 عائلة فلسطينية تهجّرت من التجمّع البدوي وبقيت بيوتها ومنشآتها الزراعية قائمة، قبل أن يبدأ المستوطنون خلال الأسابيع الأخير بتدميرها وتفكيكها والاستيلاء على مقتنياتها، بهدف محو أي أثر للقرية التي شكلت على مدار عقود أحد معالم البادية الفلسطينية في المنطقة.

وهدم المستوطنون مساء أمس الأول بيوت عائلات مصطفى وسالم كعابنة وصادروا مقتنياتها، بعد أيام من هدم بيوت عائلات (يوسف وطالب ومحمد كعابنة) في القرية ذاتها.

وقرية “رأس المعرجات” واحدة من عدة قرى وتجمعات بدوية جرى إنهاء وجودها في المنطقة الجبلية الواسعة الفاصلة بين محافظتي رام الله وأريحا شرقي الضفة الغربية.

وأجبرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر، سكّان التجمعات البدوية في الضفة الغربية على النزوح من الأماكن التي عاشوا فيها عشرات السنين في مناطق الأغوار، واضطر بعضهم للانتقال الى مناطق جبلية في رام الله، حيث البيئة التي لا تتناسب مع نمط الحياة التي اعتادوها، مع عدم توفر المراعي الكافية لأغنامهم.

وأحرق مستوطنون أمس الأحد، أراضي زراعية في بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس.

وقال رئيس المجلس القروي في عصيرة القبلية حافظ صالح، إن “مستعمري “يتسهار” هاجموا المنطقة الشرقية من البلدة، وأضرموا النار في أراضٍ زراعية في المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية