أنتجته السعودية ويتناول “مأساة” اليهود في الكويت.. مسلسل “أم هارون” متّهم بالتطبيع مع إسرائيل

حسن سلمان
حجم الخط
18

تونس- “القدس العربي”: يثير مسلسل “أم هارون”، المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المبارك، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء عرب أن المسلسل الذي يتناول “مأساة” اليهود في الكويت، هو محاولة للتطبيع مع إسرائيل.

المسلسل أنتجته قناة ام بي سي السعودية، وكتبه علي شمس ومحمد شمس، وأخرجه محمد جمال العدل وتؤدي فيه الفنان الكبيرة حياة الفهد دور البطولة (أم فهد)، حيث يسلط المسلسل الضوء على مأساة هذه المرأة المنبوذة اجتماعيا بسبب ديانتها “اليهودية”.

ودوّن الناشط الكويتي حسين الفضيلي “اختيار فنانة كويتية ( ام هارون ) لهذا التوقيت لعمل تلفزيوني تقدم فيه مظلومية اليهود في الكويت هي من صور التطبيع مع الكيان الصهيوني المرفوضة جملة وتفصيلا. والغريب في الأمر أن هذه الفنانة لم تخف عنصريتها ضد الوافدين بسبب فيروس كورونا”.

وفي بيان أصدره يوم الأحد، اتهم تجمع “اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع مع إسرائيل” في الأردن، صناع مسلسل “أم هارون” بالتطبيع مع إسرائيل، وأشار إلى أن أحداث المسلسل “تتمحور حول الدعوة إلى التعايش مع العدو الصهيوني، وذلك من خلال طرحه للقضية علي أنها قضية ذات طابع ديني، حيث يتم فيه تمييع الصراع مع العدو؛ أحداث المسلسل هي احداث حقيقية عن توظيف اليهود العرب في المخطط الصهيوني وهجرة اليهود من الدول عربية خصوصا الخليج العربي، ام جان “ام هارون” عملت قابلة في البحرين لمدة 40 عاما، وهي يهودية كانت تعيش هناك ومن ثم توجهت إلى “اسرائيل” وأكملت حياتها كمواطنة صهيونية هناك، وهذا المسلسل يدعو للتعايش مع اليهود العرب منهم الذين اصبحوا من أهم العوامل التي يعتمد عليها الاحتلال في شرعنة وجوده في المنطقة”.

وأضاف البيان “نأمل أن يتم تجريم تلك الممثلة المذكورة ومقاضاتها من قبل السلطات الكويتيه لقيامها بخرق معايير المقاطعة، فالموقف الرسمي الكويتي كما الشعبي هو موقف مُشرِّف تجاه القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة، ورافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني”.

وتسائل ناشط يُدعى فهد عن “الأهداف المستفادة من مسلسل يحكي قصة يهودية تعاني في الخليج؟ هل تبث إسرائيل مسلسلات عن قصة مسلم في سجونها، أو بيت هدمته على أصحابه لمستوطنيها، أو قصة آلاف الأسر الفلسطينية التي مزقت أجسادهم طائراتها؟ هل تتفاخر شاشاتها بمنظر محمد الدرّة وهي تُمطره بالرصاص؟

ودون الناشط زكي الصالح “لا أرى ضرورة للتحسس من مسلسل ام هارون فاليهود عاشوا في بعض دول الخليج وكذلك كانوا متجذرين في كثير من البلدان العربية وقد نالهم الظلم والتعسف وتم تحميلهم وزر إنشاء دولة الكيان الصهيوني، بعد مشاهدة المسلسل يجوز لنا تقييمه والحكم عليه إذا كان هدفه التطبيع، وهو مرفوض لدينا”.

وأضاف الصحافي الكويتي علي العجيل “أعتقد من الإجحاف أن نقول إن اليهود لا يمثلون شيئا في الكويت. هم مكون من مكونات المجتمع الكويتي ساهموا بالحركة الاقتصادية والحركة الفنية وغيرها من الإسهامات. هاجروا من الكويت بسبب خوفهم بعد تأجيج الشارع العربي ومن ضمنه الشارع الكويتي والذي حصل بعد هزيمة العرب في حرب فلسطين”.

يُذكر أن بطلة العمل، الفنانة حياة الفهد، أثارت قبل أيام جدلا كبيرا بعد دعوتها إلى ترحيل الوافدين من البلا خلال انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما دعا البعض إلى اتهامها بـ”العنصرية”، إلا أنها ردت على هذه الاتهامات بالقول إن الكويت بلد صغير ولا يمكنه تحمل هذه الأعداد الكبيرة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب وباء كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو احمد السيد:

    مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد …..كملي يأم جان .دكريهم بيوم بعاث ليرموا بالوافدين من على ظهر الأرض .

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    شديدة بالمسلمين, رحيمة باليهود! هل هو المبدأ أم النقود؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول أحمد طراونة - لندن.:

      إسرائيل العنصرية بمكونها السائد وهم الاشكيناز هي المشكلة المستعصية وهذا المكون الغريب فعلاً عن المنطقة فهم أوربيون شرقيون أستوطنوا منطقة الراين بالمانيا اليوم ويتكلمون اللغة اليديشية، هئولاء هم من بيدة الامر في دولة الاحتلال، هاجر معظمهم الى فلسطين أيام الاحتلال البريطاني للمنطقة و قد تخللت الحرب العالمية الثانية هجراتهم و سارعت بوتيرتها… هؤلاء الغربيون الغريبون هم المشكلة وهم من لا يمكن القبول بهم على ارض فلسطين. اليهود العرب، الاقليات هنا وهناك ببلاد العرب بما فيها فلسطين مشكلتهم بسيطة ويمكن إستيعابهم رغم أن إسرائيل جيشتهم و أوغلت صدورهم بالحقد والعنصرية تجاه العرب ولكن مع ذلك، مشكلتهم مقدوراً على حلها. أسرائيل ستتحلل وتذوب بالمنطقة بدولة السيادة فيها للفلسطينيين طال الطول أم قصر.

  3. يقول سعدون القصيمي:

    الإنتاجات القادمة ستشاهدون مأساة بني قريضة ثم بني النضير ثم خيبر خيبر يا يهود جيش محمد لن يعود!

  4. يقول صالح الفرواني:

    اعتقد ان اطلاق لقب الفنانة الكبيرة على حياة الفهد له علاقة بعمرها وليس لكبر فنها… ميزتها الوحيدة كمية الاعمال وبدون ايه نوعية. مسلسلات بليدة خالية من الابداع والتجدد تلوك فيها كلمات تصلح للستينيات والسبعينيات من القرن الماضي عندما كان الناس بسطاء والتلفزيون فقير ببرامجه وافلامه. وفي احسن الأحوال قدمت بعض المسلسلات على انها كوميدية وفي الحقيقية هي كوميديا تصلح للأطفال.

  5. يقول سعيد/الأردن:

    ولماذا إختاروا مأساة اليهود في الكويت لماذا الكويت بالذات؟؟وليس السعوديه …اليمن مثلاً الجواب هو لأن الكويت هي قلعة مقاومة التطبيع مع الصهاينه في دول الخليج والمراد تحطيمها…واختاروا العنصريه حياة الفهد وأعجب هل حبها للمال والشهره جعلها صهيونيه أكثر من الصهاينه أم هي كذلك….

  6. يقول احمد الشمري:

    سبحان الله السعودية تفتح بارات وملاهي بالسعوديه وخمارات خلال والكويت تنتج أفلاما عن اليهود الكويتيين الذين لم نسمع عنهم من قبل خصوصا من واحدة مثل حياة الفهد عرفة بتهريجها وسخافتها فقط لا غير

  7. يقول علي:

    الأمر ليس اعتباطيا.فالكويت على المستوى الرسمي تبدو أفضل الدول العربية في مواجهة العدو الصهيوني على المستويين الدبلوماسي والسياسي، ولا أظن إنتاج هذا المسلسل إلا ضربة تحت الحزام للموقف الكويتي الرسمي, واستغلالا لبعض العاملين في المسلسل بصورة ما لتنفيذ هذا الأمر!

  8. يقول خالد:

    الكويت مستهدفة وهناك من يشترى بالدرهم والدينار وكل ممثل شارك في هذا العمل طبع اسمه في صفحة سوداء من تاريخه وتاريخ الفن الكويتي

  9. يقول ابن الاردن:

    علينا ان نبحث عن الحقيقة ولا نخاف ان نواجهها وان نعرف ، مكونات بعض الشعوب العربية كانت تتكون من المسلم والمسيحي واليهودي وأغلبهم منحدر من العنصر العربي ، علينا ان نغوص في الحقائق الفعلية على الأرض لماذا هاجر اليهود وهم عرب من اوطانهم واتجهوا الى فلسطين ، من ساهم في ذلك ،
    هل المسلسل المذكور يكشف المستور ؟؟ الشمس لا يمكن حجبها بالغربال ، معالجة الخطأ يكون أولًا بتحديد الخطأ وليس القفز فوقه ،

  10. يقول ابن الاردن:

    مكونات الشعب الفلسطيني قبل النكبة. مسلمون ، مسيحيون ويهود ، ومن المسلمين من يعتبر الدروز ليسوا مسلمون لأسباب لا مجال للخوض فيها ، مع ان الدروز يعتبرون أنفسهم من الطوائف المسلمة ،. أيًا كان ذلك ، آلا يتساءل المرء لماذا المكون الطائفي من الدروز اغلبهم تعايش مع المحتل الاسرائيلي ، ماهي الأسباب التي أجبرتهم على ذلك مجتمعيًا ، لنكون بعيدين عن أسطوانة التخوين ،،، اين يكمن الخطأ
    في عصر العباسيين فان الدويلات التي كانت تتصارع على السلطة والنفوذ كانت كثيرا ما تستعين بالمحتل الصليبي أو المغولي ضد ابناء العمومة أو الأخوة ، لم يكن يردعهم الدين ، ومن يشكك عليه ان يقرأ حال
    الدولة الإثيوبية بعد صلاح الدين ،،،،،،،

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية