برازيليا: اعتُقِل 150 شخصًا على الأقلّ من أنصار رئيس البرازيل السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، بعد أن شهد يوم الأحد اقتحام ونهب مقارّ السلطات الرئيسيّة في البلاد، وفقًا لوسائل إعلام عدّة.
وأظهرت صور لقناة “سي إن إن البرازيل” مؤيّدين لبولسونارو يرتدون ملابس صفراء وخضراء، يخرجون صفًّا واحدًا وأيديهم خلف ظهورهم من قصر بلانالتو الرئاسي، ويُحيط بهم عناصر الشرطة.
وتُظهر صور أخرى حافلة مليئة بمتظاهرين معتقلين تُغادر باتّجاه مركز للشرطة.
وأعلنت شرطة مجلس الشيوخ أنّها اعتقلت 30 شخصًا ممّن اقتحموا مبنى الكونغرس.
وبحلول الليل في العاصمة البرازيليّة، بدا أنّ القوات الأمنيّة تستعيد تدريجًا السيطرة على الوضع، وقد استخدمت خراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين.
وأخلت الشرطة البرازيليّة مقرّ الكونغرس الوطني الأحد، بعد ساعات عدّة على اقتحامه من جانب مئات من أنصار بولسونارو.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد أعلن ، الأحد، تدخلا أمنيا اتحاديا في العاصمة برازيليا بعد أن اقتحم أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا.
ووصف لولا مثيري الشغب بأنهم “فاشيون ومتعصبون” وقال إنهم سيعاقبون “بقوة القانون الكاملة”.
وأضاف في خطاب ألقاه أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 يناير كانون الثاني.
Lula se pronuncia sobre atos antidemocráticos https://t.co/c2Wnk9X39F
— Lula (@LulaOficial) January 8, 2023
WATCH: The moment barricades were breached at the National Congress in Brazil.
— ALX ?? (@alx) January 8, 2023
THE NATIONAL CONGRESS BUILDING IS BEING TOTALLY OCCUPIED BY PROTESTERS
pic.twitter.com/tDKIMcIkiR— Direto da América (@DiretoDaAmerica) January 8, 2023
ويحتجّ هؤلاء المتظاهرون على عودة اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل الأسبوع الماضي بعدما تقدّم على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر.
طوقت السلطات المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا لكن مئات من مناصري بولسونارو الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية صعدوا الى المبنى وتجمعوا على سقفه، حسبما رأى مصور وكالة فرانس برس.
تذكّر هذه الصور بقيام مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – حليف بولسونارو – باقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير 2021.
استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لكن جهودها فشلت في تفريق المتظاهرين.
وقد غادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر، البرازيل في نهاية السنة متوجها الى ولاية فلوريدا التي يقيم فيها ترامب حاليا.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة، بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس في العاصمة برازيليا.
إلى ذلك، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنّه مؤيّدون للرئيس البرازيلي المهزوم جايير بولسونارو على مبان حكوميّة بأنه “شائن”.
وكان هذا أوّل تعليق علني مباشر لبايدن على الأحداث التي تشهدها البرازيل. وكتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان على تويتر في وقت سابق “الولايات المتحدة تدين أيّ محاولة لتقويض الديموقراطيّة في البرازيل. الرئيس (الأمريكي جو) بايدن يُتابع الوضع من كثب”.
ودان مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الأحد اقتحام مئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو للمؤسسات السياسية في برازيليا، معربين عن “دعمهم الكامل” للرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن “إدانته المطلقة” لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقارّ الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا في برازيليا.
وكتب على تويتر “الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديموقراطي ملايين البرازيليّين بعد انتخابات نزيهة وحرّة”.
وعبّر مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلًا إنّه شعر بـ”الذهول” جرّاء أعمال “المتطرّفين العنيفين”. وكتب على تويتر “الديموقراطيّة البرازيليّة ستسود على العنف والتطرّف”.
بدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنّها “قلقة جدًّا”. وكتبت على تويتر باللغة البرتغاليّة “الديموقراطيّة يجب أن تُحترم دائمًا”، مضيفة أنّ البرلمان الأوروبي يقف “إلى جانب” لولا “وكلّ المؤسّسات الشرعيّة والمنتخبة ديموقراطيًّا”.
ورفض الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو أمس الأحد الاتهامات التي وجهها له خليفته لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والمتعلقة باقتحام مبان حكومية في العاصمة برازيليا.
وقال أيضا بولسونارو في تعليقات على حسابه على تويتر إن المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية و لكن أي اقتحام للمباني العامة يمثل تجاوزا.
وفي ما يلي أبرز المواقف الدوليّة من الأحداث التي تشهدها البرازيل:
تشيلي
قال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عبر تويتر إنّ “الحكومة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديموقراطيّة”.
ودعت الحكومة التشيليّة من جهتها إلى عقد جلسة خاصّة للمجلس الدائم لمنظّمة الدول الأميركيّة.
منظمة الدول الأمريكية
دان الأمين العام لمنظّمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو “الاعتداء على المؤسّسات في برازيليا والذي يشكّل عملًا مرفوضًا واعتداءً مباشرًا على الديموقراطيّة”. وكتب “هذه الأفعال لا تُغتفَر وهي فاشيّة بطبيعتها”.
فنزويلا وكوبا وبوليفيا
دان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “الجماعات الفاشيّة الجديدة” التي تسعى إلى إطاحة لولا.
من جهته، أبدى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تضامنه، ودان ما وصفها بأنّها أعمال مناهضة للديموقراطيّة تهدف إلى “إثارة الفوضى وعدم احترام الإرادة الشعبيّة”.
بدوره، قال وزير خارجيّة بوليفيا روخيليو مايتا إنّ الأحداث في البرازيل أظهرت أنّ أميركا اللاتينيّة تواجه تحدّيًا يتمثّل في “الدفاع عن ديموقراطيّاتنا عبر منع انتصار خطاب الكراهية”.
الاتحاد الأوروبي
أعرب رئيس المجلس الأوروبّي شارل ميشال عن “إدانته المطلقة” لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقارّ الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا. وكتب على تويتر “الدعم الكامل للرئيس لولا دا سيلفا الذي انتخبه بشكلٍ ديموقراطي ملايين البرازيليّين بعد انتخابات نزيهة وحرّة”.
وعبّر مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلًا إنّه شعر بـ”الذهول” جرّاء أعمال “المتطرّفين العنيفين”. وكتب “الديموقراطيّة البرازيليّة ستسود على العنف والتطرّف”.
بدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنّها “قلقة جدًّا”. وكتبت على تويتر “الديموقراطيّة يجب أن تُحترم دائمًا”، مضيفة أنّ البرلمان الأوروبي يقف “إلى جانب” لولا “وكلّ المؤسّسات الشرعيّة والمنتخبة ديموقراطيًّا”.
فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى “احترام المؤسّسات الديموقراطيّة” في البرازيل، مشدّدًا على “دعم فرنسا الثابت” للرئيس لولا.
بدورها، قالت الخارجيّة الفرنسيّة إنّ باريس تدين بـ”أشدّ العبارات” أعمال العنف ضدّ المؤسّسات الديموقراطيّة في البرازيل.
من جهته، اتّهم المرشّح الرئاسي السابق، اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، عبر تويتر، “اليمين المتطرّف” البرازيلي بـ”محاولة الانقلاب ضدّ الرئيس اليساري الجديد لولا، على شاكلة ما فعله ترامب”.
إيطاليا
قالت رئيسة الوزراء الإيطاليّة جورجيا ميلوني على تويتر إنّ الهجوم الذي شهدته البرازيل “لا يمكن أن يتركنا غير مبالين”. وأضافت الزعيمة اليمينيّة المتطرّفة أنّ هجومًا كهذا على مقارّ حكوميّة “غير مقبول ولا يتوافق مع أيّ شكل من أشكال المعارضة الديموقراطيّة”. ودعت إلى “عودة الأمور إلى طبيعتها”، مبدية تضامنها مع المؤسّسات البرازيليّة.
إسبانيا
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنّه يدعم “الحكومة المنتخبة ديموقراطيًّا” في البرازيل، مندّدًا بـ”تصرّفات المجموعات التي تُعارض النتائج الشرعيّة”.
(وكالات)
هذا بالتأكيد توأم الرئيس الأمريكي السابق ترامب الذي رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات وسلط اعوانه لاقتحام مبني الكونجرس الأمريكي
هههه،. نسخة مكررة لما حدث في أمريكا، تشابه كبير بين أنصار ترامب و أنصار بولنيساريو البرازيلي الذي يتواجد الان بأمريكا ??
وهل سيتم محاسبتهم ام كما حصل بام الإرهاب امريكا بأن تمت مراقبتهم ينهبون لأنهم من البيض والغير مشمولين بسيطرة القانون وبعد اعتقالهم علمنا أنهم جميعا من المختلين عقليا وان أكثر فترة سجن لهم بلغت ست اشهر فقط لا غير وأنهم ليسوا إرهابيين
امتحان لمدى نضوج الديمقراطية في البرازيل، لولا ربح الانتخابات، لكن سيناريو ترمب يتكرر
على الطريقة الـ ترامبية