هي ليست أنطولوجيا شعر الغابات ولا هي ملف من ملفات فساد الشعر، ولا هي مستمسك نقدي على جرائم الشعراء في حق اللغة، ربما هي كل ذلك دفعة واحدة، وما الضرر في ذلك طالما أنك تجمع النقائض والنقائص معاً في محبرة واحدة، وفي بحيرة واحدة، تتجّمع حولها طيور الشعر وسعادين البلاغة، اذن هي نصوص سديمية أو لنقل طفرات منجزة ببدائياتها وسياقاتها الصريحة، التي لا تهين المعنى أو ترهق دلالة (الغابة) إلى حدٍ يمكنك أن تلعب عليها وتمارس قبحك النقدي على نطفتها الأولى، بذرة كلماتها الوديعة التي تشبه أرواح أصحابها.
هي نصوص عن الغابة وما حولها، أو منها، كتّاب هذه الأنطولوجيا من كواكب شعرية غير مكتشفة بمناظير التلسكوب النقدية، أرواح من دماء خضراء بلون الغابة، قلوب مثقوبة كالريح التي تنخر في العشب، يائسة، جريحة وجافة، لكنها حرة ومكتفية بنعيمها الشعري. نصوص تبحث عن رنين في الكتابة، عن قلق جدير بالاحترام، قلق لا يقدر بالشعر، عن عمق يُرى من بعيد، عن أنساق الخيال الرطبة وهي تسابق نفسها للوصول إلى لا معنى (الغابة).
شعراء متمرسون حفظتهم الصحافة ودور النشر، وشعراء آخرون يرفعون أنقاض الشعر لأول مرة، يبنون عليها حظوظهم وطقوسهم وأجواءهم الجديدة، بعد أن صقلتهم زرقة الفيسبوك، وروّضت وحوشهم الداخلية. هنا مقاطع نثرية وشعرية وكتابية، يجمعها خيط واحد، وتحبكها فكرة واحدة عبر تعليقات عابرة على منظر في الغابة، وعلى شجرة وحيدة في قعر الفيسبوك، يتكالب عليها الأصدقاء من كل حدب وصوب، نصوص متقطعة تجتمع تحت بوست يحمل فكرة واحدة وبروح كثيرة.
أنطولوجيا الغابة
1
أنام بلا رغبة
نوم الغريق في آخر سفينة رست في عمق الجبل
حيث لم يبق إلا الشتات
أنا الغريق الحيُّ يا أبتي
لا جبل يحميني ولا أنت تنجيني
نغوين موسى
2
القبلة التي أخبئها لك في الغابة
وأنا أمارس رياضة المشي
تتناقلها السَنَاجِبُ
نشيداً
لثَمَرَة الجَوْزِ
وليد حسني
3
كانت الغابة امرأة
تحمل في سرتها مملكة
تدعو إليها
قشريات البحر
البلدان المحروقة
وقصائد الشعر..
امرأة
عجنت البراري جسدها
تؤمها غرائز
الطيور والأشجار والشياطين
عن قصد
تحرش فيها الخطأ
اختمرت
انثالت
صار عرقها مطرا جوالا
أنبت للعدم
صباحات اليوم التالي..
رانيا حسن
4
لا تنم.. إبقَ متيقظاً
فعلى بابك هنالك من ينتظر
وصوتٌ يستنجد، ألا تسمع صداه
إنها الحشائش ترتعش
تستنشق أريج الحياة من جديد
فأغوص في قصيدةٍ جديدة وقلبي يأبى أن ينام
ميديا شيخي
5
أمسكتُ يدي.. ومشيت إليها
جارتي الغابة.. لا تعرفني
لاطفتُ ظلها..
دخلتُ بيتها.. فنهض بندق الأرض، يطهو مرار البرد..
دعاني لعشاءه متكسر الورق..
لكن ريق الورق تكسر.. ولم يعد يعرفني..
مرَّ غزال من هنا..
الغزال شامخ أليف..
نظر إليّ دون خوف.
وعاد يأكل العشب..
أتت أنثى ناعمة كالمخمل، أطالت النظر..
ظننتها غضبتْ.. لكنها ذهبتْ…
الغزالة لا تعرفني..
شجرة بعيدة..
لا تمشي عبر الحقول.. لكنها تلتفتْ..
تبحث عن وجه الريح وترتعدْ..
ناولتها كأس ماء…وحدثتها عن قلبي..
لكنها لا تفتح حديثا مع الغرباء.
مي الجليلي
6
قديم أستيقظ على صوت مطر
ورائحة الغابة على الباب
في مكان ما
يتدفق العسل على جذع القصيدة
أرسم شجرة وهواء عابرا
أكتب قصائد لا تقرأها سوى الريح
بين ذكرياتنا المنسية
بين أشجار هذه الغابة
حياة راكضة نحو حياتها.
منى عبدي
7
الحقيقة.. لم أنم
كان معراجاً إلى سدرة الحواس..
توغلت في المجازات الكثيفة..
ومطر الدلالات.. الذي أنبت عشب المفردات..
غرقت أكثر في غابة لغتي..
باحثاً عما يليق.. بسموالقصيدة..
وجلال القصيدة.
طارق الفلو
8
تمشي الأوراق على أطراف أصابعها تفتح باب الأبجدية في الغمام
تهمس: لا توقِظوا طفلي الصغير
فقد أرهقه هوائي المطير
وهو يكتب من النافذة
شيئا من تراب الأحلام.
خليل بشارة
9
لشدة ما أغلقت الباب على حالي،
صار جسدي غابة. انطلقت رغباتي الوحشية في براري العزلة
يا رب الكورونا قل لحبيبي، مفتاح الباب كلمة في القلب.
ومن يعرف سر العشق يكتب له الشفاء من صدأ الانتظار
وقلق القلوب المعلقة في فضاء قصيدة كونية يكتبها من اكتوى بلسعة الزمان.
جاكلين سلام
10
تمشي الغابة قمراً قمراً وتبحث عن هطلٍ جديدٍ على بابي
لتجدني قصيدةً بلا أوراق
حيث شاعرها نام عند أول غيثٍ في لغة الأبجدية
سميحة نادر
11
وكأن موسيقى زخات المطر تناديني
أن اخرج
وتعمد بقطرات الماء لتخفف عنك هموم الحياة
ربا عودة
12
ها أنت وحدك كل مساء
تلاعب الكلمات
كي لا تتوه في زواريب الوقت،
تمحوك العتمة
فيرسم الضوء ظلك،
لتكون أنت
ظلك،
يرتدي الليل ويغادر
لتبقى في العتمة
وحدك،
لا تدري أنت
أم ظلك.
نعيم هيلانه
13
توسلتُ النار ألا تُحرق الغابة.
شجرة ما تستغيث بقلبي
سنجبٌ يبكي صارخاً
هنا كانوا صغاري
شرعت امرأه الغار ذراعيها للريح وفعلت مثلها أشجار الصنوبر
غضبت النار ملتهبة بشرورها
وعزفت الريح سمفونية الماء قادم
وتأملتها السماء حتى البكاء
وارتعشت الأشجارُ بعناق النار الحار
جوقة الأشجار بدأت تراتيل الصلاة… العصافير تخلت عن ريشها… الأرانب اقتلعت أسنانها الأمامية
وأعلنت الغابة حدادها الأسود
وكتب المطر على أطلال شجرة
ممنوع دخول اصحاب القلوب
هنا التهمت النار عشاق الحياة
ماريا عباس
14
على كتف قصيدتك
شامات من مطر
تحكي للتائهين في غابة الحياة
قصص الحصادين والمناجل
رد شالها
كي لا تجف الحكاية
نور نعمة
15
أنامُ.
وفي الحُلمِ الفائتِ،
أُرِيَ:
الغابة على بابي،
غابة الصفصاف المتهالك؛
تنتقب خلاياي
تمتصُّ دمي، عرقي،
المطر الصاعد أفقياً كالفيضان
المُغرِق لخريطة جسدي.
أحمد فرحات
16
هي الغابُ سرّي
مبرِّرُ سيري إليْها
الصعودُ جميلٌ
كذلكَ إطلالةٌ
للصباحِ عليْها
كم يطيبُ البقاءُ هناكَ
ولو في الخيالِ
لأنَّ الخيالَ وليدُ يديْها
…
هي الغابُ
في ظلها الرّوحُ خلفَ القصيدةُ تحبو
كما طفلةٍ
شردَتْ في الدّروبِ
وعادَتْ إلى أبويْها
آهِ..
لن تجدوني
فقد صرتُ سرَّاً لديْها
…
منذُ دهرٍ وثانيتينِ
أسيرُ إليَّ
أسيرُ إليها
جميل داري
17
لا تخبريهِ أيتها الريحُ،
عن استغاثةِ شغافِ القلبِ
وعن حديثِ النجومِ وصرخةِ الفجرِ
تهذي حروفي، ويستدعيني القلمُ
غربةٌ وفرحٌ مسروقٌ وهاجسٌ
غبارٌ يعلو في الفضاءِ،
وكلما حلمتُ بأننا نقتربُ
ابتعدنا
الصمتُ يغلفني، وفي زاويةِ الغرفةِ
مثلَ أيقونةٍ أثريةٍ أجلسُ
أوقدُ الشموعَ والأملَ من اليأسِ أختلسُ
فيتناهى لي وجهكَ من بين ضبابِ الصباحِ
يفترّ ثغري عن ابتسامةٍ، أشتاقُ للثرثرةِ
أشتاقُ إلى ابتسامةٍ وأصلّي،
علّ التنهدَ يخترقُ الجدارَ
أطرحُ مئاتِ الأسئلةِ، حمقاءُ
لم أكن تلكَ الفضوليةَ يومًا
نتجاذبُ أخبارَ الوطنِ اللامنسيّ
في صدركَ وصدري
ونحدّقُ في مطرِ تشرينَ
يداهم خلوةَ أرواحنا
ويدانا تتأهّبانِ للعناقِ
فتبقى معلقةً، تجهلُ فنّ اللقاءِ
نتبادلُ نخبَ الذكرياتِ
من كوبِ الغيابِ
عرائشُ العنبِ أمامَ الدارِ
شقائقُ النعمانِ وسهلُ البلوطِ
إبرُ الصنوبرِ تحيكُ كفنَ الطفولةِ،
أجراسُ الحنينِ تعلنُ بدءَ المزادِ
طقوسُ الغربةِ
فُتحُ المزادِ
رسائلي
والأخيلةُ
فنجانُ قهوتي
محبرتي
وقلمي
الوطنُ المنسيّ
خبزُ أمّي
وأولُ قبلةٍ
زجاجةُ العطرِ
صرختْ غداُ
سأحبكَ أكثرَ
فراشةٌ حرّةٌ
حبسوني في قمقمٍ،
وسلخوا عنّي قميصَكَ الأخضرَ
فرانسيس أغلاس
19
ولم أنم
الغابة تدق والمطر يدق
والصوت يواصل تجواله
على سرير قصيدة حلمت يومآ
أن تصبح.. شجرة
عفراء بيزوك
20
لا أعرف
من الذي أيقظني من ذاك الحلم الجميل
العصفور الذي كان يغرد من بعيد
أم الفراشة التي لامست جبيني أم زخات المطر الخفيف.
سرباز فرمان
21
المطر على نافذتي
حافي القدمين
ينقر الزجاج بحنين قديم
يدعوني إلى قصيدة مبكرة
هيفين حسو
22
الغابة على بابي
وانا على باب القصيدة
الغابة التي تدق في رأسي
كالمنقار
أستيقظَ بلا حركة
مطر جارح
سقط بعيداً
معلق بمصيدة
على بعد حديقة
من بابي
الغابة على بابي
وأنا على باب الحلم
ونحن معا في قصيدة بعيدة.
سورال عليكا
23
أنام على فكرة الماء كي يصحّ حال البتلات
أنزع الجلجلة عن أفواه الرعد كي لا ترتجف القطرات
ينهمر المطر في مخيّلتي وأكتب على باب الغابة لابدّ للغد من ندى
يسرف في إغراق الجفاف.
حامد محضاوي
24
تموت ألف عابرات.. اشتقت إليّ
أنا أيضا
إنه الخرَس اللامع في أشباح الوحدة
وجسدي الجائع إلى عينيك
عراة في المَنام دَخلنا الغابة
حيث يكمن البرق، اللؤلؤ الأسود والنبوءات
وخَرجنا
أنت لا تنام
وأنا أيضا…
ليلى عيد
25
ثمة نساء عابرات..
يمسحن الانتظار عن عقارب الوقت
يهسهس الشوق بين ضلوعهن
كغابة.. مرّ بها الحريق..
راغدة الخطيب
26
في تلك الغابة
نثرنا أغانينا
كلما اشتاق أحدنا للآخر في غيابه
تذكر رقصته تحت المطر هناك
وضحكة كانت لشدة أنينها
تبهر الأوراق… فتسقط غائبة عن وعيها.
آمال عبد الكريم
——-
الغابة على بابي
والباب يتذكّر الضوء واليخضور حين كان غصنا
ترفعه شجرة
الباب يتذكّر أيام الندى على وريقاته وحركة الريح
وما زال يسمع صوت العصافير
كلّما كتب قصيدة عن المنشار
محمد زادة
27
كما كل مرة
لا باب لي يطل على غابة
الشجر احترق في قلبي
والعصافير هاجرت إلى جنوب بعيد
خلف وطن مات في خريطته
أسمع صوت دجلة
حين صافحتني مواطنة وودعتها لاجئة
أغوص فيها كل ليله وأنام غريقة.
خنافة أيوب
28
ينهرني حلم في منتصف الطريق
أخلع عن صوتي عورة الندبات
أمارس على جدائل الخطيئة
رسم لوحة تشبه تعرجات الهزائم على جبيني
وحين أرتطم بمناجل النهار
أسمعكِ قيثارة الجنون في حنجرتي
فابتسم.. ثم أبكي.
روني علي
29
لم يبق بها
إلا حروفنا المنقوشة
على الورق المنكسر
لملمه النمل
لقوت الشتاء
وعد إسماعيل
30
صمت غير معتاد…
الوقت والساعات تشير إليك تماما
فسحات ضوء الشمس الساقطة بين أغصان الأشجار تذكرني بالخصلات الذهبية بين شعرك….
أيقنت الآن أنك تشبهين الطبيعة تماما… بل أنت الطبيعة بحد ذاتها
رويدا رويدا أبحر في محيطات عينيك….
البوصلة لم تعد تعرف تحديد الجهات….تدور بجنون
لا أعرف أين أبحر… لكنني أعرف شيئًا وحيدا (إن كل الجهات تؤدي إلى قلبك ).
شيروان رمو
31
أقف عند سرير الوطن المريض وأغني
كل شيء للوطن، كل شيء للقضية ليس للروح الممزق. للأرض الأبية
تسمع الأرض غنائي
فتهرب مني كأرنب مذعور ثم تقف بعيدة عني بعيدة جدا
لتحفر قبرا كبيرا يليق بصوتي وجسد الوطن الممزق.
عبد النبي تلاوي
32
حلمت بأمسي الخضراء
أنهار تجري وينابيع
ونسائم معطرة
ومعزوفة ناي حزين
وكلمات تجرني لعشق
عزفت على اغصانها
حكاية نامت تحت ظلاله.
مصطفى قادر
33
كانت تملأ جرتها تارة
وتظهر مفاتنها تارة أخرى
وهناك من يركض في البراري ويشتم عبير الحياة
وهي تتنهد الخلود
جاءها كإله
ليعلن طقوس السرمدية
إنها عشتار وانكيدو
هيفين عثمان
34
أشم فيها مطرا قديما…
أشم فيها رائحة تراب….
بأرض طفولة بعيدة
تبتسم
أسحب نفسا وأصمت
إذ تتزاحم الأغنيات الشاردة
فأعبر الطريق غير منتبهة للخطوات
ضيقة هي الأرض
فللغيمة ذاتها أعود
أهتف لكل البياض غير المعلن عنه
أتقدُ أكثر
لتستمر الحياة….
زوزان كنجو
35
الغابة
صباح بألف قبلة
خطواتي.
داخل علبة كبريت
عبد الحميد مراد
36
هناك أسير بطريق الغابة الجميل يا له من طريق يغريني لأسير حتى نهايته…
يمتزج عبق الورد مع وقع خطواتي…
تهيم روحي بعيدا تبحث عنك تعانق النسيم تنثر المزيد من الأحلام..
أسأل في نفسي هل تنظرني بنهاية هذا الطريق.
سلوى أوسو
37
كان ويتمان نبيّاً حين رتّل أوراق عشبه
على مسامع آلهةٍ نائمين
تلك طريقة الروائح
في إيقاظ الغيم
مرّةً أخرى
يتسلّل العشب على نافذتي
يصير للقصيدة صدرٌ
وللتشهّي سفنٌ تهدهدها نيّة الموج
فأصحو
شروق حمود
38
هي الطريق المفتوح على المدى والاحتمالات
هي جنين الضوء
اخضرار الحلم
أول الغيث.. فطرة الحياة
أم البدايات وأم النهايات.
أما أنا أسير إلى حتفي كغابة تحترق
يشق صدري كل هذا العويل وأبكي
وأبكي فيولد مطر الكائنات.
إيمان الجوباري
39
وهناك حيث لا هناك
يوجد حديقة جميلة
دعونا نجتمع فيها مرة
نلملم ما بقي لنا منا
ونغنى للموتى، للمفقودين
في الحب وللتائهين في أوجه الله الشاسعة، هناك دعونا نكون
على حقيقتنا ولو لمرة واحدة
ثم نودع بعضنا الآخر
ونغادر.
أماني أبوطالب
40
كنداء طفلٍ وحيدٍ وضائع
يأتيني نداء الغابة صباحاً
أراها صباحاً تبثّ أغنيتها الفريدة إلى العالم
تنشدُ للحالمين، للعشاق، لكائناتٍ معذّبة
وتحضنهم بحنانٍ
مساءً
تلفحني همساتها، تغمضُ عينيها
تنسلّ إلى مساحاتٍ هائلة
ترقد على جانب البحيرة
وتحرس الكائنات
فتتركني بصمتٍ
لتناديني صباحاً جديداً
صبري رسول
41
كلَّما أردتُ أن أكون مع نفسي
كانت كلماتك هي الغابة
غابة
أدخلها ليس طمعاً في طريق أقصر كما فعلت ليلى الحمراء
بل أدخلها
لأبقى.
إيناس خورشيد
42
تتبعني تلك الغابة
ينشق الليل عن حلم غزير
أصمُ أذني عن نداءات الفجر
لتعود الزقزقات في أسرابها
طازجة،
وتعلن ولادة القش المجيد
نجوى هدبة
43
هي على مقربة من بابي
تدغدغ العتبة
وتملي عليّ الترقب
تبوح لي بسر الأمكنة
والممر المفضي إلى خطاها
ببالغ الوقت انتظر
والمقعد اشتعال يدي
أجلس رغماً عني
وأبثّها أنصاف الحكاية
أربت على قلق العصافير
وأبدي لها إيضاحات القدوم
الانتظار غابة
أدسّ في ممراتها نبرة اللهاث
فتنصت بذهول لصداي
أتحسس قامتي الشجرة
أضفي على مسامات نسغها
تفاصيلي
كي لا تنسى استيائي
ولكي أنجوبك من عاقبة اليباس
عمران علي
صباح الخير….الآن اعدنا للغابة جميلها علينا هي اعطتنا جمالها ونحن بضع كلمات…وقد تفاجئت صديقي ا بر اهيم شكرا لك أيها الشاعر الذي تجعلنا نركض وراءك بالغابة ..وربما على شاطىء البحر في قادم الأيام…عم نستناك