لندن ـ «القدس العربي»: أعلن مسؤول تركي رفيع المستوى، أمس الإثنين، أن السعودية أرسلت خبيرا في علم السموم وآخر في الكيمياء، لإخفاء الأدلة في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل قيام الشرطة التركية بتفتيش القنصلية السعودية الشهر الماضي.
ووصل خبير متخصص في الكيمياء وآخر في علم السموم إلى اسطنبول في 11 تشرين الأول/أكتوبر، بعد تسعة أيام من قتل خاشقجي، بحسب المصدر.
وأضاف المسؤول التركي الذي طلب عدم كشف هويته «نعتقد أن هذين الشخصين قدما إلى تركيا من أجل هدف واحد هو محو الأدلة على قتل جمال خاشقجي قبل السماح للشرطة التركية بتفتيش» مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
مصادر مطلعة: الإفراج عن خالد بن طلال جاء بضغوط من أحمد بن عبد العزيز
وأكد المصدر ان المعنيين هما أحمد عبد العزيز الجنوبي، وهو كيميائي، وخالد يحيى الزهراني، وهو خبير سموم.
وفي موضوع ذي علاقة قالت مصادر مطلعة لـ«القدس العربي» إن إفراج الملك سلمان بن عبد العزيز شخصيا عن ابن أخيه خالد بن طلال الذي كان من ضمن الأمراء الكبار الذين واجهوا محمد بن سلمان رغم الصداقة بينهما، جاء بطلب من الأمير أحمد بن عبد العزيز كشرط لعودته من لندن.
وكان خالد بن طلال عضوا في هيئة البيعة يمثل أباه طلال بن عبد العزيز بعد مرض الأخير. ورفض خالد الطريقة التي تمت بها تنحية ولي العهد محمد بن نايف، وقدم استقالته من هيئة البيعة. ولم يتجرأ محمد بن سلمان على اعتقاله وقتها، لاسيما وأنه لم يكن قد قام بتغييرات في مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
وقال الأمير خالد لولي العهد «إذا كان من اعتقلوا في ريتز كارلتون متورطين في اختلاسات مالية يجب عليك إحالتهم على القضاء وإدخال الأموال المصادرة لبيت مال المسلمين بكل شفافية»، الأمر الذي أغضب بن سلمان، فأمر باعتقال ابن عمه، كما قام بإرسال أحد أبناء خالد، وهو جندي، إلى الخطوط الأولى في الحرب ضد اليمن.
ويرى المراقبون أن خالد بن طلال كان على العكس من أخيه الوليد الذي قاوم في البدء، ولكن بدأ لاحقا يتنازل بهدف أن يسمح له محمد بن سلمان بالسفر إلى الخارج، ووصل الأمر به إلى الدفاع عن ولي العهد في مقابلة مع التلفزيون الأمريكي «فوكس نيوز»، بل وتحول الى ما يشبه حارسه الشخصي في مؤتمر الاستثمار، في شريط أثار سخرية الناس في اليوتوب.
ويصر الأمير أحمد بن عبد العزيز على عودة الأمير خالد إلى هيئة البيعة، لأنه قادر على خلق روح الشجاعة في باقي الأمراء الذين يخافون من بطش ولي العهد، بينما يفضل خالد الابتعاد عن السياسة، ويبقى همه هو الإفراج عن جميع الأمراء والدعاة والنشطاء المعتقلين، أو محاكمتهم علانية إذا ارتكبوا جريمة ما. (تفاصيل ص 10)