إسطنبول ـ «القدس العربي»: بعد أيام من الحديث عن سحب تركيا «الفيتو» الذي وضعته أمام تمرير خطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الدفاعية حول دول البلطيق، تبين أن أنقرة سمحت فقط بمناقشة الخطة مع التشدد في عدم الموافقة على نشرها إلا بالتزامن مع نشر خطة تركيا الدفاعية التي تؤكد على اعتبار الوحدات الكردية في سوريا تنظيماً إرهابياً وهو الأمر الذي ما زالت تعارضه دول كبرى بالحلف بقوة.
وعقب قمة الحلف، التي جرت في لندن على مدى يومي الثالث والرابع من الشهر الجاري، قالت مصادر مختلفة إن سحب تركيا للفيتو الذي وضعته أمام تمرير خطة كبيرة للحلف من أجل الدفاع عن دول البلطيق، لا سيما إعلان اردوغان أن بلاده «استجابت للناتو فيما يتعلق بخطته حول منطقة البلطيق»، وأكد أن «على الحلف دعم تركيا في مكافحة الإرهاب».
ولكن بعد أيام من هذه الأنباء، أوضح مسؤولون أتراك أن بلادهم لم تمنح موافقة مطلقة للحلف فيما يتعلق بخطة البلطيق وأنها فقط سمحت بمناقشة الخطة على المستوى العسكري، وأبدى مسؤولون كبار موقفاً متشدداً جداً بأن بلادهم لن توافق على تمرير الخطة إلا في حال تمت الموافقة على نشر خطة دفاع تركيا.
وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أقار، أمس الإثنين، أن بلاده ليست السبب في الخلاف حول خطة البلطيق، مشيراً إلى أن خطة الدفاع التركية تمت الموافقة عليها من قبل مؤسسات الناتو عام 2017 وتنص على أن الوحدات الكردية في سوريا هي جزء من تنظيم بي كا كا الإرهابي، لافتاً إلى أن دولاً بالحلف اعترضت لاحقاً على الخطة التركية ومنعت نشرها بشكل نهائي بحجة أن التنظيم «غير إرهابي».
وقال أقار: «تم إعاقة نشر خطتنا، وبالتالي نحن قلنا لهم مقابل ذلك: يجب أن تكون خطط الدفاع الجنوبية (تركيا) والشمالية (البلطيق) مشتركة، وبالتالي يجب أن نشر الخطتين بشكل متزامن، هذا هو طلبنا، هذا ليس إعاقة، وما قمنا به ليس تراجعاً وإنما فقط بالسماح بمناقشة الخطة على المستوى العسكري»، وشدد على أن «مطالبنا ضمن الناتو تتعلق بمصالحنا القومية، ولا يمكننا التراجع عن هذه المطالب المعقولة».
وسبق ذلك تأكيد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أن بلاده ستمنع النشر النهائي لخطة الناتو حول البلطيق إلى أن يوافق أعضاء الحلف على خطة تركيا التي تنص بشكل واضح على تصنيف الوحدات الكردية في سوريا على أنها تنظيم إرهابي. ورغم إعلان الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، سابقاً أن تركيا سحبت اعتراضها، قال جاوش أوغلو إن أنقرة «وافقت على الخطوة التالية في العملية لكنها لم تعط موافقة نهائية»، مضيفاً: «لن يتم نشر تلك الخطة إلى أن يتم نشر خطتنا أيضاً».
وبينما وصف الخطوة التركية بأنها «لفتة إلى حلفائها، قال: «لن يكون عدلاً ألا توافق بعض الدول على خطتنا بينما تدعم في الوقت نفسه خطة لآخرين»، ومضى يقول: «الخطتان تقفان على نفس المستوى (…) وإذا كانتا ستنشران فستنشران معاً. لكن إذا حدثت مشكلة، فسيتم منع كل منهما. من غير الوارد أن تكون هناك تسوية».
ولا يعرف على وجه التحديد ما هي الدول التي اعترضت على الخطة التركية، لكن مصادر تركية أكدت أن أبرز هذه الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر للوحدات الكردية في سوريا، وفرنسا الذي دافع رئيسها عنها بقوة وشدد على أن بلاده لن تقبل بتصنيف تركيا لهذه الوحدات على أنها «إرهابية».
وتعتبر تركيا أحد أبرز دول الحلف، حيث انضمت إليه عام 1952 أي بعد 3 سنوات فقط من تأسيسه، وتعتبر ثاني أكبر دولة فيه من حيث عدد الجيش، لكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعاً تاريخياً في علاقة تركيا بالحلف، وسط كم هائل من الخلافات الكبرى بين أنقرة وعواصم مهمة في الحلف، أبرزها واشنطن وباريس وبرلين، دفعت تركيا إلى الاقتراب أكثر من روسيا العدو اللدود للحلف.
أنها العزة والكرامة والشجاعة والفخر والنسب النبيل!! هذا هو الفرق بين تركيا والدول العربية, وهذا هو السبب الذي من اجله الغرب لا يريد وجود دولة قوية تكون نداً لهم مثل تركيا!؟ هؤلاء احفاد الفاتح وسليمان القانوني وعبدالحميد الثاني, هؤلاء يفرضون علينا, طوعاً, ان نحترمهم ونبجلهم ويعطوننا ادلة علمية عملية, مادية ملموسة, عن حقيقة الدولة العثمانية!؟ ليس كما علمنا اياها المناهج الاستعمارية واعلام المتصهينين ومسلسلات حريم السلطان, فكروا يا ناس, في القرن ال 21 تركيا تهدد الغرب بالصفعة العثمانية… الشهيرة!؟؟
قوميات أخرى رفعت السلاح في وجه حكوماتها في فرنسا ( الباسك ) واسبانيا م ( إيتا ) وإرهاب حقيقي كان في ألمانيا مع الجيش الأحمر إلخ … لم تقحم هذه الدول قضاياه الداخلية مع مصالح الحلف الأساسية.
تركيا تحاول اللعب على حبلين , الأول مع الناتو والثاني مع الحليف الجديد روسيا, لاأظن الأمر سيستقيم.
الامثلة التي ذكرتها هي داخلية ولم تدعم اية دولة من الناتو الباسك وايتا والجيش الاحمر ضد دولهم! ولكن قضية تركيا هي خارجية, سوريا, ثم هناك دول من الناتو تدعم اعداء تركيا مثل فرنسا وامريكا!!! ثم الامر الآخر ليس هذا فقط بل فرنسا وامريكا تحاولان ان لا تدافع تركيا عن نفسها!؟
اخ عمر. رديت علي السيد عبد الكريم بالضبط زي ما كنت بدي ارد. كفيت ووفيت