دمشق ـ “القدس العربي”:
لا تبدو النقاط العسكرية التركية في ريف حماه الشمالي أو إدلب الجنوبي في مأمن من نيران قوات النظام السوري التي مشطت صباح الخميس بلدة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب وأكملت سيطرتها عليها بشكل نهائي. وأبرز النقاط هناك شمالي حماه هي نقطة مراقبة عسكرية رئيسية تابعة للقوات التركية في بلدة مورك.
تقول مصادر عسكرية سورية لـ “القدس العربي” إن القوات التركية لم تتلقَّ أية ضمانات من الطرف السوري بعدم استهداف نقاطها هناك، وتقول تلك المصادر أيضاً إن مفاوضات كثيفة تجري على مستويات عسكرية وتقنية وأمنية عدة وحتى سياسية بين الروس والأتراك بخصوص الوضع في تلك النقاط لا سيما بعد خسارة التنظيمات المسلحة لبلدة خان شيخون وأن تلك المفاوضات تتركز حول نقاط المراقبة التركية التي تتمسك بها أنقرة وفق بروتوكول اتفاقية أستانة فيما تقول موسكو وعسكريوها مدفوعين بوجهة نظر سورية رسمية أن تلك النقاط تغير وضعها تقنياً بعد التطورات الأخيرة وأن تموضعَها في ريف حماه الشمالي لم يعد ضرورة لطالما أن جيش النظام السوري يتجه لجعل الريف الشمالي لحماه منطقة منزوعة السلاح بطريقته.
أغلب الظن أن دمشق طلبت من حليفتها موسكو إبلاغ أنقرة بضرورة سحب النقطة التركية المتمركزة في مورك وأن الطريق الواصلة بين مورك وبلدة التمانعة مفتوحة للأتراك وللمقاتلين المسلحين أيضاً للخروج من مورك إلى عمق إدلب. كل هذا يتزامن مع معلومات مؤكدة عن تعرض نقطة المراقبة العسكرية التركية التي تحمل الرقم 8 والمتمركزة قرب مدينة معرة النعمان بريف ادلب لقصف ناري دون خسائر بشرية أو مادية.