لندن ـ «القدس العربي»: قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، للصحافيين في إسطنبول أمس الإثنين، إن قتلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي موجودون في السعودية.
ودعا المسؤول التركي إلى إتمام التحقيق في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي «في أقرب وقت ممكن» بعدما التقى المدعي العام السعودي بالنائب العام في إسطنبول الذي يقود التحقيقات من الجانب التركي.
ولدى سؤاله عن مكان الجثة، ردّ جاويش أوغلو بالقول إن «من ارتكبوا جريمة القتل موجودون في السعودية وتتحمل السعودية مسؤولية كبيرة».
جاء ذلك بعد لقاء ضم المدعي العام السعودي ومدعي إسطنبول أمس الأول الأحد.
خطيبته تعبر عن خيبة أملها من رد فعل الولايات المتحدة
وكشف مصدر في مكتب المدعي العام التركي في إسطنبول، أن اجتماعه مع النائب العام السعودي وفريقه لم يكن مرضيا.
وحسب المصدر فإن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، لم يقدم إفادات الـ18 متهما، ولا معلومات للعثور على جثة خاشقجي، خلافا لما كان ينتظره الجانب التركي.
وأضاف «يجب أن يستمر التعاون لكن دون أن يطول (التحقيق) أو يتحول مساره. يجب إتمام التحقيق في أقرب وقت ممكن ليتم الكشف عن الحقيقة كاملة».
وفي السياق، ذكرت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رفض الاستماع إلى ما وصفته بـ«التسجيل الصوتي المزعوم» فيما يتعلق بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لتجنب أي ضرر بالاتفاقيات مع الرياض.
ونقلت «فوكس نيوز»، أمس الإثنين، عن مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبيل، زارت تركيا الأسبوع الماضي، واستمعت إلى تسجيل صوتي متعلق بقتل خاشقجي، إلا أن بومبيو رفض الاستماع له أو رؤية أي وثائق، خشية أن يسأل عن محتوى التسجيل من قبل الكونغرس، فيما لا يتحتم على هاسبيل الإدلاء بشهادة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الإدارة الأمريكية تدرس مجموعة من الخيارات للتعامل مع السعودية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضافت: «الرئيس دونالد ترامب سيعلن قراره (فيما يتعلق بالسعودية) في موعد لاحق (لم تحدده)»، دون تفاصيل أخرى.
وقالت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي إن رد فعل الولايات المتحدة أصابها بخيبة الأمل وإن على ترامب ضمان تحقيق العدالة.
وأضافت قولها إن السلطات السعودية مسؤولة عن قتله وإنه يجب على المملكة إعلان تفاصيل أكثر حتى يمكن محاكمة المسؤولين عن ذلك.