الناصرة- «القدس العربي» : طالب أهالي قريتين فلسطينيتين مدمرتين داخل أراضي 48 الحبر الأعظم بمساعدتهم على العودة لديارهم. شارك مائة شخص من قريتي كفر برعم و إقرث المهجرتين في أراضي 48 بالقداس الإلهي الذي ترأسه قداسة البابا في ساحة كنيسة المهد ورفعوا شعارات بعدة لغات تطالبه باستغلال نفوذه للضغط على إسرائيل من أجل السماح بعودتهم لديارهم.
ويؤكد د. إبراهيم عطاالله، رئيس لجنة أهالي إقرث أن أهالي القريتين أكدوا في مذكرة سلموها للحبر الأعظم أنهم هم أصحاب الأرض والبيت، ولدوا وترعرعوا على ترابها ولهم فيها ذكريات وتراث. وتابعت المذكرة « عانى أهلنا ما عانوه وعانينا من بعدهم، آن الأوان لحل هذه القضية حلاً عادلاً».
واستذكرت أن هاتين القريتين إضافة لكونهما عربيتا الأصل فلسطينيتا الموطن فهما مسيحيتان تتبعان تبعية مباشرة لرعايا قداسة البابا فرنسيس ومن مسؤولياته الاهتمام بهما.
وتابع أهالي القريتين اللتين دمرت بيوتهما عدا كنيستيهما وهما مشتتون لاجئون في أرجاء الوطن: «نحن نأمل أن يوظف قداسته كل إمكانياته ونفوذه للضغط على حكومة إسرائيل لتتخذ قراراً منصفاً عادلاً من شأنه تعويض بعض مآسي الماضي.»
وتستذكر المذكرة وقائع الجريمة الإسرائيلية « في تموز 1951 أصدرت المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في إسرائيل، قرارا باعتبار الأهالي سكاناً دائمين ويجب إعادتهم. كذلك لجان وزارية وأطر برلمانية وحكومية واسعة اعترفت بحق الأهالي والغبن الذي لحق بهم. لذلك فلا نطلب منة أو حسنة من أحد وإنما حقنا الطبيعي والشرعي».
وردا على سؤال « القدس العربي « يوضح د. إبراهيم عطا الله أن أهالي إقرث وبرعم قاموا في الماضي بعدة اتصالات مع الفاتيكان ولكن دون جدوى. ويتابع» لكننا نستطيع التعلم من أخطاء الماضي لنتوجه بالقنوات والسبل الصحيحة جاهدين في تكثيف العمل في هذا المسار.
استطعنا تأمين محادثة خلال جلسة شخصية مع قداسته بشأن القريتين إقرث وكفر برعم ورفعنا صوتنا عاليا وليس لنا سوى السعي والبحث عن كل السبل لعودتنا وعلى الأقل الكشف عن الظلم اللاحق بنا» ولذا فهو ينوه أن هذه السنة تبنت الحملة الدّوليّة للحفاظ على الهويّة الفلسطينيّة وإنعاش الذاكرة الجماعيّة الشعار «عائدون لإقرث» أو «متضامنون مع إقرث».
يشار أن هذه حملة دولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية– انتماء حملة شعبية ترعاها مؤسسات ولجان فلسطينية بمختلف تخصصاتها للعام الرابع على التوالي من أجل تعزيز الانتماء الوطني. يشار إلى أن عشرات الشباب من القريتين المدمرتين يعتصمون منذ 20 شهرا في كنيستين نجتا من الهدم وهم مصممون على البقاء هناك حتى العودة وهم يستقبلون وفودا متضامنة من فلسطينيي الداخل والعالم.
وقال نعيم أشقر من لجنة أهالي إقرث إن الحبر الأعظم وعد بمحاولة تقديم المساعدة لأهالي إقرث وبرعم، وسيقوم البطريرك الماروني المرافق للبابا بزيارة القريتين المذكورتين غدا الأربعاء وإقامة صلاة فيهما.
وديع عواودة