تل أبيب: طلبت هيئة تمثل أهالي الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، الأربعاء، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقف عن ارتداء الشارة الخاصة بالتضامن مع ذويهم، في الوقت الذي “يعرقل” فيه إبرام أي صفقة لإعادتهم.
وفي المؤتمرات واللقاءات الإعلامية، يظهر نتنياهو وعدد من وزراء حكومته وهم يرتدون دبوسا صغيرا باللون الأصفر على ياقة بذلاتهم، كرمز للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وقالت “هيئة عائلات المختطفين” (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، عبر بيان، إنها “تطالب نتنياهو بالتوقف عن ارتداء دبوس المختطفين”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة.
وأضافت الهيئة مخاطبة نتنياهو: “توقف عن تقديم عرض كاذب للدعم والسعي لعودة المختطفين، بينما في الواقع أنت تفعل كل ما في وسعك لنسف صفقة إعادتهم”.
وشدد البيان على أن “دبوس المختطفين يرتديه كل من يريد التعبير عن الدعم غير المشروط لعودة المختطفين والتعاطف مع عائلاتهم”.
ومنذ الأحد الماضي، تصاعد الغضب والاحتجاجات في إسرائيل، لا سيما بين أهالي الأسرى، عقب إعلان الجيش إعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوب غزة لأسرى قالت وسائل إعلام عبرية إن أسماء 3 منهم على الأقل وردت ضمن صفقة كان يجرى الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف نتنياهو شروطا جديدة أعاقت تنفيذها.
ويصر نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر في أي صفقة مع حماس، وهو ما ترفضه الحركة وكذلك القاهرة.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة لن يمثل مشكلة أمنية لإسرائيل، لكن نتنياهو أعلن الاثنين في مؤتمر صحافي أن تحقيق أهداف الحرب “يمر عبر محور فيلادلفيا”، مشددا على أن بلاده “لن تنسحب منه على الإطلاق”.
وبدعم أمريكي مطلق، تشنقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(وكالات)