استقال تسعة من قادة أركان الجيش السوري الحرّ بسبب قلة الدعم العسكري العربي والدولي، وكثرة الوعود مع قلّة التنفيذ. سبقت ذلك استقالات كثيرة منها استقالة رئيس المجلس العسكري السابق في حلب عبد الجبار العكيدي قبل أشهر، وكذلك استقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة السورية أسعد مصطفى، وهذه الاستقالات تعبّر عن يأس مؤسسات المعارضة السورية، من أي تغيير في الموقف السياسي الأمريكي من تسليحها.
قادة الأركان والجبهات هؤلاء شرحوا في بيان لائتلاف قوى الثورة السورية الاوضاع الميدانية على الارض والصعوبات التي يواجهها مقاتلوهم في محاربة خصمين شرسين: النظام السوري وحلفاؤه من ميليشيات لبنانية وعراقية، من جهة، و”الدولة الإسلامية في العراق والشام”، من جهة أخرى، ملخصين في شرحهم معاناة سنة ونصف مع نقص الدعم المادي والتسليحي.
استخدم الأمريكيون سياسة تقنين التسليح للمعارضة (وفي أغلب الأحيان منع الدعم العربي للمعارضة السورية)، بدعوى منع وصول السلاح الى «التنظيمات الإسلامية المتطرّفة»، وهو ما أضعف هذه المعارضة عسكرياً وسياسياً، وأعطى قبلة الحياة لخطة النظام السوري في تهميش المعارضة المدنية والديمقراطية وتقوية الاتجاهات السلفيّة المسلّحة، وهي نتيجة معاكسة تماماً لما يدّعيه الأمريكيون.
اشترك النظام والأمريكيون بذلك في استبدال صراع الشعب السوري لنيل حريته من الاستبداد الى صراع طائفيّ معمّم لم يلبث أن تجاوز الحدود السورية وامتدّ عبر المنطقة كلها، سنّياً عبر انتشار ونموّ تنظيمات «داعش» و»النصرة»، وشيعياً عبر حزب الله وعصائب أهل الحق ولواء أبو الفضل العباس والحوثيين وغيرهم.
وفي مقابل منع الدعم عن الائتلاف والمجلس الوطني والجيش السوري الحرّ، انهال الدعم العسكري والماليّ على النظام، من قبل حلفائه الروس والإيرانيين، وحتى بعض الدول العربية الملتبسة الدور؛ كما انهال على «داعش» وأخواتها، من قبل أطراف عديدة غامضة، يزعم كثيرون أنها تجمع خليطاً عجيباً مثل إيران (وهو أمر ألمح إليه تنظيم داعش في بيان انشقاقه عن «القاعدة») والنظام نفسه (من خلال إطلاق سراح قادته من السجون وعدم استهدافه عسكرياً) وسلفيين عرباً ضاقوا ذرعاً بفساد حكوماتهم وبعدم اكتراث الغرب بالمأساة المتصاعدة في سوريا والإقليم.
ومع تفجّر الوضع، على الشكل الذي شاهدناه في العراق، بلغ المعنى العبثي للسياسة الأمريكية وحلفائها تجاه المعارضة السورية ذروة كبرى، فتنظيم «داعش» الذي لم يكن يجد موطئ قدم له على الساحة السورية قبل سنتين ونصف، جعل من مدينة الرقّة عاصمة دولته، وانداح بعدها عائداً الى العراق، لاجتياح محافظة نينوى والاستيلاء على ثروات وترسانة تسليح كبيرتين قادرتين على تمكينه من الاستمرار لسنوات.
حين نتابع تصريحات لمسؤولين أمريكيين كانوا فاعلين بشكل كبير في الوضع السوري، مثل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، نكتشف أن المسؤولية الرئيسة في منع الدعم عن المعارضة السورية تقع على الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
باراك أوباما، كرئيس، يعبّر عن خلاصة مصالح أمريكا في العالم، لكن موقفه من الأزمة السورية يدلّ على جانب في شخصيته تتراكب فيه مجموعة عقد بينها الإسلام نفسه (وهو عنصر يمسّه سلبيا من جهة أبيه المسلم طليق أمه الأمريكية)، والعرق (من جهة أمه البيضاء وأبيه الكينيّ الأسود والبيئة الأفروأمريكية التي ينتمي اليها)، والسياسة (عقدة جورج بوش العراقية) وبالتالي فان الأسباب الكامنة وراء قراره الإنعزال بأمريكا أعمق مما نتوقع، لكنّ المضحك/المبكي أن نتائج «عدم التدخّل» أوباما الكارثية على أمريكا والعالم، ستفوق كوارث سياسة بوش، لأنها، استبدلت حلّ الإشكالات المزمنة التي خلقها ذلك التدخّل، بالهروب وترك الشعوب لمصائرها.
وعلى عكس المانيا التي قامت أمريكا بمشروع مارشال لإعادة بنائها اقتصاديا بعد الحرب العالمية الثانية، تعامل الأمريكيون مع أفغانستان كقضية عسكرية وأمنية مرّتين، وتركوا شعبها لمصيره مثل كتلة معاقة مهملة وهو ما أدى الى ملاحقتهم في نيويورك ونيروبي وباكستان والعراق وسوريا واليمن والسعودية، أما ما فعلوه في العراق وسوريا فسيجعل لعنة الشعوب تحلّ معهم أينما حلّوا.
رأي القدس
من قال ان امريكا عندما تدخل اي بلد عربي يحل فيه الامن والامان الم ترون العراق كيف حاله بعد تدخل الامريكان واحتلاله ولم تروا كيف حال بافغانستان وباكستان بعد تدخل امريكا فيها الم ترون كيف اصبحت ليبيا بعد تدخل الامريكان فيها خراب ودمار وعصابات ارهابية وكل الذي يحصل امامنا لا زلنا اين انت يا امريكا وهل سوف تحقق الامن والسلام والدمقراطية في سوريا والاستقلال وهي على حدود الكيان الصهيوني انه الخراب والدمار كالعراق ثم تترك سوريا جثة هامدة وتترك الباقين للطائفين ليكملوا الباقي . على الارهابيون المجرمون القتلة تسليم السلاح والعودة الى وطنهم ولا يوجد احن اليهم من وطنهم واهاليهم والشاعر يقول وطني وان جارت علي عزيزة واهلها ان بخلوا علي كراموا . امريكا تريد تدمير جميع البلدان العربية لتبقى اسرائيل .
أضحكني أمر أحب أن أبوح به
المالكي طلب من بشار أن يقصف داعش بسوريا
بشار أخبر داعش أنه سيقصف مقراتهم
بشار قصف حوالي مقرات داعش الفارغة بالرقة وريفها
بشار لم يقصف داعش بدير الزور لأن داعش مشغولة بقتال المعارضة السورية
شر البلية ما يضحك
ولا حول ولا قوة الا بالله
ممتازاخي الكروي داود النرويج
مقال رائع واقعي ومتوازن
تحياتي لقدسنا الغراء
وشكرا لقدسنا ع المقال والتحليل الرائعين والجميلين
اوباما والدول الغربية وحلفائهم العرب شاركوا في تدمير وقتل الشعب السوري بتواطئهم مع النظام الطاغية الإرهابي المجرم.
قبل تسليم الغرب فلسطين للصهاينة قسمونا الى دويلات والان الدويلات تنهب الثروات العربية وتضعها في امريكا في البنوك الصهيونية ونفس هذه الدويلات التي انشآها الغرب في بلاد العرب لا تخدم سواء الصهاينة انظروا كم قدموا من مئات المليارات من الدولارات والسلاح للارهابين ولماذا لم يقدموا عشرة في المائة للفسلطين لاشباع الجوعا مما قدموه للارهابين
اوباما يمثل الذكاء تمثيل والعالم قادم على كارثة وهو يعتبر نفسه انشتاين عصره ..كل صور اوباما تجعلك تحس انه بليد بامتياز ..
ولعلمكم انه سيطرد من بيت زوجته بعد انتهاء رئاسته وهذا يعني انه فاشل في ادارة اسرة مؤلفة من 4 اشخاص فكيف له ان يدير سياسة دولية ؟؟
ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى ْْْ عدوا ما من صداقته بد
حقيقة ﻻ ادري لماذا المعارضة السورية حتى اليوم ﻻزالت تثق وتعتقد ان امريكا ودول الخليج، خاصة السعودية هي مع الثورة السورية قلبا وقالبا ؟!!
لنكن واقعيين ماذا تختلف أنظمة هذه الدول عن نظام اﻻجرام في سوريا ؟! الفرق فقط أن شعوب هذه الدول لم تثور على أنظمتها واﻻ لفعلت فيها ما لم يفعله بشار في سوريا،
فمتى تصارح المعارضة شعبها بهذا المخطط الجهنمي ام ان لسان حالها يقول
ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى ْ عدوا ما من صداقته بد.
الكاتب: عبدالله بن ناصر الزهيمي
* من الأخر : النظام السوري الهمجي روج أنّ ما يحصل في سوريا
( مؤامرة عالمية ) ضده ؟؟؟
* هي فعلا كذلك ولكن المؤامرة ضد ( الشعب السوري ) الأبي
وضد الوطن السوري لتدميره وتفتيته لصالح اسرائيل دلوعة أمريكا .
* حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان .
شكرا والشكر موصول لقدسنا العزيزة ( بارك الله فيها ) .
فاقد الشيء لايعطيه, اذ كيف لعبد كأوباما ان يمنح الحرية للأخرين. انه عبد للصهيونية ولأسياده البيض في أمريكا. حقا صدق المتنبي حين قال:
لا تشتري العبد الا والعصا معه ……….ان العبيد لأنجاس مناكيد
امريكا والغرب يكملان دور روسيا والصين وايران في دعم وتثبيت النظام المجرم وابقاء تحالف الاقليات حيا
نهاية حكم الاقليات الذي يمثله النظام المومانع والموقاوم هو بداية لنهاية اسرائيل وايران معا
منصورين بعون الله