أوباما يعارض مشروع قانون يجيز مقاضاة الرياض بسبب اعتداءات 11 سبتمبر

حجم الخط
3

واشنطن- أ ف ب- أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما الاثنين، عشية زيارة إلى السعودية، معارضته مشروع قانون ينظر فيه الكونغرس ويجيز للقضاء الامريكي محاكمة مسؤولين سعوديين بسبب اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001.

وردا على سؤال بشأن مشروع القانون الذي اعده اعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، قال اوباما في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” الامريكية “بالضبط، انا اعارضه”.

ومشروع القانون لا يزال في مرحلة النقاش في الكونغرس ولم يعرض بعد على التصويت ولكنه مع ذلك اثار كثيرا من الجدل، لا سيما وان هذا الموضوع الحساس يهدد باضافة مزيد من التعقيدات الى الزيارة التي سيقوم بها اوباما الى الرياض.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر برلمانيين اميركيين خلال زيارة الى واشنطن في آذار/ مارس الفائت من ان اقرار مشروع القانون هذا قد تكون له تداعيات مكلفة على الولايات المتحدة.

واكدت الصحيفة أن الجبير هدد خصوصا باحتمال ان تقدم الرياض على بيع سندات خزينة امريكية بقيمة 750 مليار دولار فضلا عن اصول اخرى تملكها في الولايات المتحدة.

ويتيح مشروع القانون لعائلات ضحايا اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 ان تلاحق امام القضاء الاميركي الحكومة السعودية لمطالبتها بتعويضات، علما بأنه لم تثبت اي مسؤولية للرياض عن هذه الاعتداءات ولكن 15 من الانتحاريين ال19 الذين نفذوها كانوا سعوديين.

من جهته اكد البيت الابيض أن أوباما لن يتوانى عن استخدام الفيتو ضد مشروع القانون اذا ما اقره الكونغرس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جوش ارنست إن “مبعث قلقنا من هذا القانون لا يتعلق بتداعياته على علاقاتنا مع دولة محددة بل لارتباطه بمبدأ هام من مبادئ القانون الدولي الا وهو حصانة الدول”.

وأضاف انه اذا تم المس بهذا المبدأ “يمكن لدول اخرى أن تقر قوانين مماثلة الامر الذي قد يشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة، وعلى دافعي الضرائب لدينا، وعلى جنودنا وعلى دبلوماسيينا”.

واكد ارنست أن هذا المبدأ “يتيح للدول ان تحل خلافاتها عبر الطرق الدبلوماسية وليس عن طريق المحاكم”.

ويلتقي اوباما في الرياض الاربعاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك عشية قمة اميركية-خليجية تستضيفها العاصمة السعودية.

وخلال زيارته الرابعة الى المملكة منذ تسلمه مفاتيح البيت الابيض في 2009 سيركز اوباما في مباحثاته مع العاهل السعودي على مسألة مكافحة التنظيمات الجهادية وسبل حل النزاعات الدائرة في المنطقة ولا سيما في سوريا والعراق واليمن، بحسب البيت الابيض.

وتشكل قمة الرياض متابعة للقمة التي عقدت في ايار/ مايو 2015 في كامب ديفيد في غياب الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قاطع يومها دعوة البيت الابيض على خلفية المخاوف حيال انفتاح واشنطن على ايران.

وقد اعاد أوباما خلط الأوراق في المنطقة وأثار في الوقت نفسه غضب دول الخليج، شركاء بلاده منذ زمن طويل، باعادته إيران، خصم السعودية، إلى الساحة الدبلوماسية، ورفضه التدخل ضد نظام بشار الاسد في سوريا، واعلانه بوضوح ان للولايات المتحدة اولويات اخرى غير الشرق الاوسط في مقدمتها اسيا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول DR ARABI,UK . ..:

    Which is more important for USA,the Saudi Assets in USA banks or the Human Lives which were lost in 11 September?,and why is Saudi Arabia so scared from the investigation of the 11 September file.

  2. يقول سحاب الامارات:

    يادكتور عربي
    عامل امريكي
    اليهود اهم شي لديهم المادة أو مايسمى الفلوس
    تحصلهم يعملون في كل شي حتى لو كان محرم ويضر البشرية
    بعدين السعودية لا تخاف إلا من ربها سبحانه وتعالى
    الكوجرس اليهودي من بداية الربيع العربي يريد بث الفتنه في الدول العربية جميعها وبدون إستثناء واخرها المغرب والصحراء الغربية لتفتيت دول الشرق الاوسط من أجل إسرائيل والان بدأو مع السعودية وحرب اليمن واتهامها ب911
    خلاص إسرائيل شغاله بمساعدة إيران من الشرق

  3. يقول احمد الناصر:

    جائك الموت والحساب يا تارك الصلاة، انها مسألة وقت وسيجلد الحليف الصغير ، وكما دفع الفاتح الاخضر تعويضات لوكربي التي وصلت 13 عشر مليون دولار للضحية الواحدة ستدفع السعودية عاجلا ام اجلا اضعافا مضاعفة تعويضات ضحايا 11 سبتمبر ، والاحرى ان السعودية لن تدفع شيا وذالك لان الاموال هي اصلا مكدسة في جيب العم سام وسيكون الملعب واللاعبين والجمهور اميركان

إشترك في قائمتنا البريدية