واشنطن ـ «القدس العربي» من رائد صالحة: أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما بدء غارات جوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» إضافة إلى البدء في مهمة إنسانية تتثمل في إسقاط الإمدادت الغذائية على اللاجئين العراقين في شمال البلاد .
وفي بيان متأخر من مساء الخميس قال اوباما بعد اجتماعات مطولة مع المجلس القومي طوال يوم امس إن الولايات المتحدة لا يمكنها غض الطرف عن الأحداث الجارية في العراق وأعلن أن أمريكا مقبلة نحو المساعدة لكن القوات المقاتلة الأمريكية لن تعود إلى القتال.
وبدأت الطائرات العسكرية الأمريكية في إسقاط إمدادات إنسانية إلى اللاجئين العراقيين الذين تقطعت بهم السبل على جبل سنجبار وقمة جبل مقفر وسط تقارير عن غارات جوية عراقية على المقاتلين مع تنظيم «الدولة الاسلامية». وقد أدى الهجوم الذي شنه «داعش» في شمال العراق إلى تهجير عشرات الآلاف من الأقليات العراقية إلى جبل سنجبار وأثار مخاوف من حدوث كارثة إنسانية حيث انه من المعتقد وجود نقص هائل في المياه والغذاء.
وستستهدف المساعدات الطارئة الآلاف من اللاجئين الإيزيدين الذين فروا إلى الجبال في حين قال السكرتير الصحافي للبيت الابيض جوش ارنست إن المواد الغذائية والإمدادات الطبية تتضاءل في المنطقة وان الوضع يقترب من كارثة إنسانية ستؤثر على أكثر من 400 ألف لاجئ.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأمريكي أجرى عملية مساعدة إنسانية في شمال العراق بدءا من ليلة الخميس الماضي بتوجيه من القيادة المركزية حيث تم إنزال كميات من الوجبات والمياه الصالحة للشرب لآلاف من العراقيين المهددين قرب سنجار.
وأكد المسؤول أن جميع الطائرات التي شاركت في المهمة الإنسانية عادت إلى قواعدها وخرجت بسلام من المجال الجوي للمناطق المنكوبة.
إلى ذلك حث السيناتور فرانك وولف اوباما على بذل المزيد من الجهد لوقف قتل أبناء الديانة المسيحية والإقليات الدينية الأخرى في العراق، وقال إن مجلس «الوقاية من الفضائع» الذي شكله اوباما في ولايته الأولى لم يفعل شيئا يذكر لوقف الإبادة الجماعية.
وأضاف أن توجيه اوباما بتأسيس المجلس يبدو انه فقط مجرد لفتة رمزية ولكن من الواضح للشعب الأمريكي والعالم أن كلمات اوباما كانت جوفاء وحذره بالقول إنه سيأسف قريبا لأنه لم يحاول عمل ي شيء لوقف العنف في العراق مؤكدا أن ضمير اوباما سيؤنبه لفترة طويلة بعد ترك منصبه. وقارن المشرع الجمهوري الوضع في العراق بالإبادة الجماعية في رواندا في التسعينيات قائلا إن اوباما يشبه الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون عندما أعرب فقط عن أسفه العميق عن الفشل في وقف الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.