برلين ـ يو بي آي: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء إن الأخبار عن استعداد الولايات المتحدة لدخول حرب في سورية ‘مبالغ فيها’، واعتبر أنه من غير الممكن أن يسترد الرئيس بشار الاسد شرعيته، فيما جددت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل رفض بلادها تزويد المعارضة السورية بالسلاح.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في برلين ‘أعتقد أن بعض الاخبار التي نشرت مؤخراً بالغت على ما اعتقد في ما يتعلق بفكرة أن الولايات المتحدة تستعد بطريقة ما للمشاركة في حرب أخرى. ما نريده هو أن ننهي الحرب’.
ورفض تحديد طبيعة المساعدة العسكرية التي سيقدمها الأمريكيون للمعارضة السورية المسلحة، وقال ‘لا يمكنني التعليق على تفاصيل برامجنا المرتبطة بالمعارضة السورية ولن اقوم بذلك’.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقدم مساعدات عسكرية للمرة الأولى للمعارضة السورية المسلحة بعد أن قالت إنها تأكدت من استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي.
وقال أوباما ‘نحن واثقون من أن الحكومة استخدمت السلاح الكيميائي والروس يشككون’، ولذلك ‘قلنا لتذهب الأمم المتحدة إلى هناك على أن تقوم بتحقيق جدي، فنحن لا نريد أن يستخدم أي طرف السلاح الكيميائي’.
وأضاف ‘نريد ضمان عدم استخدام أسلحة كيمائية أو وصولها إلى أيدي الذين يريدون استخدامها’.
وتابع ‘المسألة الآن هي كيف يمكننا الاستمرار في دعم المعارضة السياسية والمسلحة لتصبح أكثر قدرة ووحدة حتى تعزل المتشددين الذين دمجوا أنفسهم مع قوات المعارضة في داخل سورية’.
وقال أن الرئيس بشار الأسد ‘جلب الفوضى وسفك الدماء إلى بلاده وهو يقتل أبناء شعبه’، وتابع ‘بنظرنا لا يمكنه أن يستعيد الشرعية بعد مقتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح الملايين داخل البلاد’.
وأشار أوباما إلى انه في هذه المرحلة يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ‘من سيحل مكان الأسد سيكون اسوأ منه، ولكن أعتقد أن ما سيظهر أكثر فأكثر خلال الاسابيع والأشهر المقبلة أنه من دون حكومة مختلفة لا يمكنك تحقيق السلام، وسترى الانقسامات المذهبية تزداد سوءًا وتبدأ في التوسع إلى أجزاء أخرى في المنطقة ولكن يكون ذلك جيداً لأحد’.
من جهتها، جددت ميركل رفض بلادها تسليح المعارضة السورية، وقالت ‘في ما يتعلق بالأسلحة، تضع ألمانيا قوانين واضحة وصارمة وبموجبها لا يحق لنا تزويد مناطق تشهد صراعاً أهلياً بالسلاح’، مشيرةً إلى أن هذا القانون ليس محصوراً بالمسألة السورية بل هو قاعدة عامة.
وتابعت ‘هذا لا يعني انه لا يمكننا ان نلعب دورا بناء سياسيا او انسانيا وان نجد الطريقة الصحيحة’ لمساعدة المعارضة المعتدلة وشعب سورية.