«أوبك+» ستعقد اجتماعاً وزارياً شهرياً لمراجعة مدى الالتزام بقرار خفض الإنتاج

حجم الخط
0

بغداد/دبي/لندن -وكالات الأنباء: أعلنت وزارة النفط العراقية أمس الأحد الاتفاق على عقد اجتماع شهري للجنة الوزارية في مجموعة «أوبك+» لمراجعة مدى التزام المنتجين بقرار خفض الإنتاج النفطي. وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن إجتماع «أوبك+» الذي جرى عصر السبت شهد الاتفاق على عقد اجتماع شهري للجنة الوزارية في التحالف، الذي يضم منظمة الدول المُصدرة للنفط وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا، لمراجعة مدى التزام المنتجين بالاتفاق.
وأضاف أن «العراق أكد خلال الاجتماع التزامه الكامل بنسبة التخفيض». وتابع «خفض الإنتاج كان له تأثير إيجابي مقارنة بما يشهده العالم من كساد وركود اقتصادي، حيث ساهم بامتصاص كميات جيدة من الفائض النفطي، وأدى إلى ارتفاع الأسعار من 20 دولاراً إلى أكثر من 40 دولاراً للبرميل». وأعلنت «أوبك» مساء السبت أن تحالف «أوبك+» توصل لإلى اتفاق يقضي بتمديد خفض الإنتاج الحالي شهرا إضافيا، حتى نهاية يوليو/تموز المقبل. ويعني القرار أن الاتفاق الحالي، الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من مايو/أيار الماضي ولمدة شهرين، سيتم تمديده شهراً آخر مع الإبقاء على حجم الخفض البالغ 9.7 مليون برميل يوميا. وكان من المفترض أن يتم تقليص خفض الإنتاج اعتباراً من الشهرالمقبل إلى 8 ملايين برميل يومياً حتى نهاية 2020.
وطالبت «أوبك+» دولا منها نيجيريا والعراق تخطت حصص انتاجها في مايو/أيار ويونيو/حزيران بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان «الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولاتزال أمامنا تحديات».
وارتفع خام القياس العالمي، مزيج برنت، إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر في نهاية أسبوع التعاملات يو الجمعة الماضي متجاوزاً 42 دولاراً للبرميل، بعد أن انخفض لما دون 20 دولارً للبرميل في أبريل/نيسان. لكن الأسعار مازالت منخفضة بمقدار الثلث عنها في نهاية 2019.
وقال بيورنار تونهاوغن من «ريستاد إنِرجي» الاستشارية النرويجية «نتوقع أن تصبح الأسعار قوية اعتبارا من يوم الاثنين وتحافظ على مستوياتها فوق 40 دولارا».
ولم يتضح بعد هل ستمدد السعودية والإمارات والكويت بعد يونيو/حزيران تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 1.18 مليون برميل يوميا التي لا يتضمنها الاتفاق.
كان اتفاق «أوبك+» على التخفيضات في أبريل/نيسان قد أًبرم بعد ضغوط وتهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تفادي إفلاس شركات إنتاج النفط الأمريكية.
وقبل محادثات «أوبك+» أمس الأول، تحدث ترامب، الذي سبق أن هدد بسحب القوات الأمريكية من السعودية إذا لم تتحرك الرياض، إلى القيادة الروسية والسعودية، قائلا أنه سعيد بتعافي الأسعار.
وفي حين تعافت الأسعار جزئيا، فإنها مازالت أقل من تكاليف معظم منتجي النفط الصخري الأمريكيين. وتتواصل الإغلاقات والتسريحات وخفض النفقات في أنحاء الولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت على تويتر «أشيد بأوبك+ لتوصلها إلى اتفاق مهم أمس يأتي في وقت حساس مع استمرار تعافي الطلب العالمي وإعادة فتح الاقتصادات في أنحاء العالم».
ومع تخفيف قيود العزل العام بأنحاء العالم يُتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض في وقت ما خلال يوليو/تموز، لكن «أوبك» وحلفاءها يظلون في حاجة لتصريف مئات ملايين البراميل من فوائض العرض المتراكمة في الخزانات منذ مارس /ذار.
وقال تونهاوغن قرار السبت سيساعد «أوبك» على تقليص المخزونات بمعدل يدور بين ثلاثة وأربعة ملايين برميل يومياً بين يوليو/تموز وأغسطس/آب. وأضاف «كلما كان تراجع المخزونات أسرع، ارتفعت الأسعار أكثر.» وقالت وزارة النفط النيجيرية أنها أيدت فكرة التعويض عن الإنتاج الزائد في مايو/أيار ويونيو/حزيران.
يُعقد الاجتماع المقبل للّجنة المكلفة بمراقبة الالتزام بالتخفيضات في 18 يونيو/حزيران، بينما تجتمع «أوبك» ومجموعة «أوبك+» يومي 30 نوفمبر/تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية