دموع
«لكي تكون، عليكَ ألا تكون».
هكذا أخبرني عقربٌ طاعنٌ
في الهواجس،
متكئاً على الضجر المتدفق
من حافةِ قبرٍ مهملْ…
عندها عاندني الخوفُ
وانصهرتْ أطرافُ يقيني
بدموعٍ يائسةٍ خرساء.
٭ ٭ ٭
شجن
ذات عُمرٍ وُضعتُ في شجني
عنوةً.
هناكَ… عند منعطفِ الشموسِ
وخلف أول شارعٍ
للصمت
كان الفجرُ أزرقْ.
لماذا الفجرُ أزرقْ؟
قالت امرأةٌ لقلبها
فعاد الصدى بارداً
كجدران حارتنا
حين وُضعتُ – ذاتَ حُبٍّ-
في شجني عنوةً.
٭ ٭ ٭
قبور
إلى أين يذهبُ الموتى؟
أإلى عَطَبٍ في ذاكرةِ مَن ظلَّ على قيد الحياةِ،
أم إلى صورٍ
في جدار الغيب؟
سألتُ نفسي
وأنا أرى عشرات القبور تُغلَق،
ثم، في لُجّةِ النسيانِ،
لا تُفتَحُ أبدا.
٭ ٭ ٭
رصاص
في العراءِ…
ها نحن نركضُ
في العراءْ.
لا سقفَ يحمينا،
ولا شجرَ فوق رؤوسنا…
لا قبعات.
وهذه الزخاتُ المنهمرةُ
من عُنق السماءِ
لم تكن مطراً…
بل رصاصا.
شاعر وروائي من اليمن