عمان- “القدس العربي”
يطرد شرطياً اسرائيلياً من “الكنيسة” ويلتقي بـ”مشايخ القدس” التابعين لأوقاف الأردن في اليوم التالي.. ما الذي يريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله في القدس للأردن ثم لإسرائيل؟
يبدو سؤالا استفهاميا بامتياز أعقب “لقاء حيويا” اصلا منذ عدة أيام بين العاهل الملك عبدالله الثاني والرئيس ماكرون في باريس.
وأعقب -وهذا الأهم- جملة “نقدية” صلبة وشرسة لملك الأردن ضد “الدور التركي” في المنطقة وخصوصا في ليبيا.
يسأل مراقبون خبراء: “هل تريد الرئاسة الفرنسية أن لا يترك الأردن سياسيا وحيدا بعد انقلاب اليمين الاسرائيلي ضده وتخلي الإدارة الامريكية عنه عشية ما يسمى بصفقة القرن؟”.
جواب السؤال طبعا مرتبط بمسار الأحداث.
قبل عشرة ايام تقريبا، التقى الملك عبدالله الثاني نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية المحلية وتحدث معها بصراحة. كانت”الدول الأوروبية” حاضرة بقوة في ذلك اللقاء.
وقتها قيلت عبارات “حميمة” عن “الملاذ الأوروبي” وقرب أوروبا الجغرافي والسياسي من “ملفات وقضايا المنطقة”.
“بدنا نشتغل مع الأوروبيين”.. قيلت هذه العبارة مباشرة في اجتماع بالقصر الملكي.
والسبب بالقياس المرجعي الملكي أن “أوروبا قريبة علينا” والأهم “تدعمنا” ومن المهم الإدراك بأن الدول الأوروبية تعرف قضايا المنطقة أكثر من غيرها.
تلك كانت “لهجة” واقعية جديدة في الأردن، وفي ثناياها الباطنية إشارة للغربة في التواصل مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، ولانقلاب اليمين الإسرائيلي الواضح والمستمر على الأردن ومشروع وصايته على القدس، ومن بنيامين نتنياهو وكذلك من خصومه.
يرد على ذلك أيضا على هامش اجتماعات دافوس، ورئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز وهو يقول: “العلاقة مع اسرائيل سيئة جدا الآن ولا يبدو انها تسير بالاتجاه المعاكس”.
ويحاول الرد أيضا الرئيس الفرنسي، لكن عبر “رسائل خاصة” يوجهها وهو يتجول في المسجد الأقصى مع مرافقين يتبعون الطاقم الذي يدير الوصاية الهاشمية لصالح وزارة الأوقاف الأردنية.
هناك بالقرب من المسجد الأقصى قال ماكرون كلاما كبيرا عن ملك الأردن: “رجل السلام في العالم، وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأمين عليها”.
ببساطة يمكن ملاحظة أن مفردة “الأمين عليها” تستعمل لأول مرة في أدبيات زعماء أوروبا، وثمة من يعتقد دبلوماسيا بأن الرئيس الفرنسي أراد مناكفة اللقب السابق الذي خصصه للعاهل الأردني العام الماضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما وصف الاردن بـ”حامي المقدسات”.
ليست بطبيعة الحال مجرد”مناكفة”، لكن محاولة واضحة ومدروسة سياسيا على الأرجح لتأكيد وقوف فرنسا ولاحقا أوروبا مع الوصاية الهاشمية الاردنية، والأهم “تثبيت” الاردن قدر الامكان بعيدا عن بوصلة تركيا أردوغان.
هنا يثني ماكرون على جهود الأوقاف الاردنية وتوجيهات الملك، مؤكدا أحقية المسلمين في تأدية عباداتهم بالمسجد الأقصى بحرية وسلام، احتراماً لحرية العبادة التي كفلتها القوانين لجميع الأديان السماوية.
وأيضا يستمع الرئيس الفرنسي لمسؤولين بارزين في أوقاف القدس هما الشيخ عزام التميمي والدكتور يوسف النتشة عن الانتهاكات والاعتداءات اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون، بحق المسجد .
اسألوا أهل المغرب العربي والأفارقة والمسلمين الفرنسيين أنفسهم عن دعم النظام الفرنسي المتطرف للمسلمين وقضاياهم واسألوا أهل فلسطين والمشرق عن استعمار الأوروبيين لبلادهم ونهب خيراتها وتسليم فلسطين وذالك مع تسليمهم الدول ألعربيه لجواسيسهم الحكام الذين تركوهم خلفهم .
كفاكم تخديرنا مكرون ماسوني صهيوني حتى النخاع
إنه الماكر ماكرون. ويمكرون والله تعالى خير الماكرين.