إسطنبول: أنهت أوكرانيا بشكل رسمي أكثر من 330 عاما من السيطرة الدينية الروسية على البلاد السبت، بالإعلان عن إقامة كنيسة أرثوذكسية أوكرانية مستقلة في مراسم بإسطنبول.
وكان بطريرك الروم بإسطنبول بارثولوميوس الأول قد سلم مرسوما للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، يمنحها الاستقلال عن الكنيسة الروسية، بحضور الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، طبقا لما ذكرته وكالة “الأناضول” الرسمية التركية للأنباء السبت.
وكتب بوروشينكو في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) “إنه حدث تاريخي، ويوم عظيم” واصفا المراسم بأنها “تجسيد لآمال وطموحات أوكرانيا”.
وكان بوروشينكو قد وصل إلى إسطنبول السبت، حيث من المتوقع أيضا أن يحضر قداسا الأحد.
وقال بوروشينكو على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) “هذه الخطوة ستفتح الباب أمام “عهد جديد في التاريخ الأرثوذكسي، سنصلي من أجل السلام والوحدة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استقبل نظيره الأوكراني في إسطنبول فى وقت سابق اليوم، طبقا لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية التركية .
وعقد أردوغان وبوروشينكو اجتماعا في قصر “وحيد الدين” في الشطر الآسيوي من إسطنبول، بعيدا عن وسائل الإعلام، على مدى قرابة ساعة و15 دقيقة، دون الإعلان عن فحواه.
ونقلت الأناضول عن الكسندر فولكوف، المتحدث باسم بطريرك موسكو قوله السبت “فكرة إقامة كنيسة أوكرانية مستقلة “مجنونة”.
وتهدد الخطوة بتصعيد التوترات السياسية بين موسكو وكييف.
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 وهي خطوة لم تعترف بها سوى تركيا، ومنذ ذلك الحين شهد شرق أوكرانيا عنفا.
وتصاعدت التوترات بين الجارتين في تشرين ثان/نوفمبر الماضي عندما اتهمت أوكرانيا روسيا بإطلاق النار على سفنها وإصابة اثنين.
وكان الرئيس الأوكراني قد أعلن أن البطريركية المسكونية في القسطنطينية، حاليا إسطنبول في تركيا، قد بدأت الإجراءات اللازمة لتأسيس كنيسة مستقلة في أوكرانيا، حسب وكالة “سبوتينك” الروسية للأنباء. (د ب أ)