أولمو..عودة الإسباني المنسي

حجم الخط
0

الدوحة: أطلق مسيرته الاحترافية من زغرب قبل الانتقال إلى لايبزيغ لكن مونديال قطر هو المكان الذي سمح للمهاجم الإسباني داني أولمو في تقديم أوراق اعتماده أمام العالم بأسره.

شارك أساسيًا في أول مباراتين لإسبانيا في كأس العام ضد كوستاريكا (7-0) وألمانيا (1-1)، وقد يعوّل عليه المدرب لويس إنريكي مرة أخرى في المواجهة الاخيرة من دور المجموعات ضد اليابان حيث سيكون التعادل كافيًا لبلوغ الدور الـ16.

الأربعاء الفائت في الدقيقة 11، وقّع أولمو على أول أهداف “لا روخا” في المونديال بعدما استلم الكرة بطريقة جميلة وظهره للمرمى، قبل أن يلتف حول نفسه ويسدد في شباك الحارس الكوستاريكي المخضرم كيلور نافاس، مسجلاً الهدف رقم 100 لإسبانيا في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم.

 الرحيل عن إسبانيا 

وُلد أولمو في مدينة تيراسا الكاتالونية، على غرار مدرب برشلونة الحالي تشافي هرنانديس، وبدأ ممارسة كرة القدم في النادي المحلي، حيث كان والده يُدرب في الدرجة الثالثة الإسبانية.

اكتُشف بسرعة وانضم إلى إسبانيول في سن التاسعة عام 2006 قبل أن ينتقل في التالي إلى “لا ماسيّا” أكاديمية برشلونة لكن في تموز/يوليو 2014، في السادسة عشرة من عمره، أدرك أولمو أنه ليس ضمن خطط برشلونة، وقرّر خوض تجربة خارج البلاد.

انضم إلى الفريق الرديف في دينامو زغرب الكرواتي قبل أن يترقى إلى الأول في بداية 2015 حتى فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي عام 2018.

بعد خمس سنوات في كرواتيا حقق خلالها لقب الدوري خمس مرات، لفت نظر بعض الأندية الأوروبية واختار الانضمام إلى لايبزيغ الألماني مقابل 30 مليون يورو في كانون الثاني/يناير 2020.

تزامنًا، انضم إلى المنتخب الإسباني لما دون 21 عامًا حيث التقى فيران توريس وبيدري وإريك غارسيا الذين رُقيوا بدورهم إلى المنتخب الأول ووصلوا سويًا الى كأس العالم 2022.

قال ابن الـ24 عامًا قبل بدء النهائيات التي كاد يغيب عنها “في المنتخب، ألعب كل مباراة كما لو كانت المرة الأولى”.

“كنت خائفًا” 

في الثالث من أيلول/سبتمبر، اضطر أولمو إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 11 من المباراة ضد أينتراخت فرانكفورت وأظهرت الفحوصات أنه يعاني من تمزق جزئي في الرباط الداخلي للركبة اليسرى.

قال اللاعب الذي ينشط في مركز خط الوسط المهاجم في لايبزيغ وكجناح أيسر مع المنتخب “في تلك اللحظة، كنت خائفًا من عدم التمكن من الذهاب إلى كأس العالم”.

ابتعد لمدة شهر ونصف وعاد قبل ثلاثة أسابيع من موعد إعلان إنريكي عن قائمة أبطال العام 2010 التي ستتوجه إلى قطر وسجل هدفًا رائعًا في الفوز 3-1 على هوفنهايم في الدوري في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر ليذكر المدرب بأنه عاد إلى مستواه.

أقر في مقابلة مع صحيفة موندو ديبورتيفو في 21 الشهر الحالي، بعد يوم من انطلاق المونديال “عندما قدّم المدرب القائمة، شعرت بالتوتر”

يستمر عقده مع لايبزيغ حتى حزيران/يونيو 2024، وهو يجذب اهتمام العديد من الأندية الإسبانية، حاول أتلتيكو مدريد ضمه هذا الصيف لكن دون جدوى، وقد يسعى ناديه السابق برشلونة للحصول على خدماته.

إلى حين ذلك، يملك اللاعب ذات الشعر الأشقر هدفًا واحدًا، قيادة إسبانيا أولاً إلى الأدوار الاقصائية وربما نحو لقبها الثاني.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية