الرياض: نظمت الخميس في السعودية أول مباراة مصارعة نسائية استعراضية شاركت فيها النجمتان ناتاليا ولايسي إيفانز اللتان ارتدتا ملابس فضفاضة، في أحدث نشاط غير مسبوق في المملكة التي تحاول أن تغير صورتها المحافظة.
عند وصولهما إلى الحلبة مع شعرهما الأشقر المكشوف، ضحك ثلاثة مراهقين بصوت عالٍ… فهم تعودوا على مشهد مماثل لكن أبطاله رجال.
وقال أحدهم للآخر خلال إطلاق المفرقعات وموسيقى الروك أند رول التي أشعلت ليل الرياض “إنه هراء”.
وظهرت إيفانز وهي جندية سابقة في مشاة البحرية الأميركية وناتاليا في استاد الملك فهد الدولي وهما ترتديان ملابس ملائمة لهذا الحدث وتخلتا عن الأزياء التي تلبسانها عادة في الولايات المتحدة.
وأشار شاب من الجمهور وهو يرتدي قميصا أسود عليها شعار منظمة المصارعة الترفيهية “دبليو دبليو إي” (وورلد ريسلنغ إنترنتايمنت) وصور المصارعين المفضلين لديه إلى أن “المصارعة النسائية ممكنة في المملكة العربية السعودية لكن بشرط أن يرتدين ملابس فضفاضة، وإلا فلن يكون ذلك ممكنا حتى لو كانت الملابس جزءا لا يتجزأ من العرض”.
وشهدت السعودية في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في منتصف 2017. فسمحت المملكة باقامة الحفلات الموسيقية بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات، وأعادت فتح دور السينما.
ويشكّل قطاع السياحة والترفيه أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحها وليّ العهد السعودي الشاب لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.
ومع ذلك، عندما يأتي الامر إلى موضوع مصارعة النساء فقد يكون الطريق طويلا وصعبا.
في العام الماضي، أثار بث مقطع فيديو ترويجي تظهر فيه مصارعات يرتدين ملابس فاضحة خلال مباراة مصارعة للرجال فضيحة في البلاد ما أجبر السلطات المعنية على الاعتذار عن الصور “غير اللائقة”.
وشعر أحمد البالغ من العمر 24 عاما الذي يقول إنه من متابعي هذه الرياضة، بخيبة أمل بعدما حضر العرض.
وقال “كنت أنتظر المصارعة النسائية. يجب أن يكون للأشخاص الذين يرغبون في رؤية هذا العرض الحق في الوصول إليه، أما الذين لا يحبونه فينبغي لهم عدم الحضور”.
وحضر علي (40 عاما) مع طفليه وقال إنه يريد دعم التغييرات الاجتماعية الجارية في البلاد.
ومع ذلك، هو يعتقد أنه يجب أن يكون هناك “حدود”.
وأضاف علي الذي يرتدي ملابس تقليدية “هذه العروض النسائية… لقد شكلت قيادة النساء صدمة لي. أنا لست ضدها لكن عليك أن تعتاد على ذلك”.
على الرغم من عدم ارتياحه، قال إنه وعد ابنته التي يحملها لتتمكن من رؤية مصارعتها المفضلة أنه سيعلمها القيادة عندما تبلغ السن القانونية اللازمة.
وعرض المصارعة النسائية جزء من “موسم الرياض” الذي يشمل أكثر من 100 فعالية ترفيهية واستعراضية وفنية على مدى شهرين في عاصمة المملكة.
(أ ف ب)
هذه المصارعة خطر على الرجال! لقد إزداد عنف الزوجات بعد مشاركة النساء في الرياضات العنيفة!! ولا حول ولا قوة الا بالله
في الوطن العربي, الحكومات الدكتاتورية لاتبخل في ترفيه شعبوبها, إذا كان بؤدي الى تكبيله وتكميمه عن طريق استغبائه واستهباله وتجهيله بشتى الطرق, باشياء لا تنفع ولا تؤدي الى تطوير البلد من الناحية العلمية والاقتصادية والحضارية والرقي الانساني! لو نظرنا الى الوطن العربي وما فيه من مناسبات ترفيهية, ربما لايمر يوم إلا يكون هناك مهرجانات موسيقة او عروض سنمائية او رياضية او ما شاكلها! ولكن في المقابل قلما نجد مناسبة علمية ثقافية او اقتصادية وتقنية او اخرى تفيد الانسان والبلد! هناك بلدان تطورت في مدة وجيزة لا تتجاوز العقدين, مثل تركيا وماليزيا وسنغافورة او كوريا ولكن بلداننا تراجعت سنين ضوئية خلال عقدين مثل العراق ومصر! لا امل في ان تتطور بلداننا ما دمنا محتلين ومستعمرين عن طريق الحكام العلمانيين, وتجربة المئة سنة من حكمهم خير دليل على ما اقول!؟