واشنطن: وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، 15 أمرا تنفيذيا خلال أول يوم له في منصبه، بعضها يلغي قرارات وسياسات اتخذها سلفه دونالد ترامب.
وتهدف بعض الأوامر إلى إجراء تغييرات في استجابة الولايات المتحدة لجائحة كورونا، وتخفيف الضغوط المالية على الشعب الأمريكي الناتجة عن الوباء، فيما يستهدف بعضها بشكل مباشر إلغاء سياسات ترامب، المتعلقة بالهجرة والبيئة والتعداد السكاني وغيرها.
ووقع بايدن أمام عدسات المصورين وفي حضور الصحافيين، 3 إجراءات تنفيذية تخص فرض ارتداء الكمامات في المباني الفيدرالية، وزيادة الدعم للمجتمعات المحرومة، وإعادة الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جينيفر بساكي، في بيان، إن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد إعلان “إجراءات تنفيذية إضافية تفي بوعود الرئيس المنتخب بايدن للشعب الأمريكي”.
وفيما يلي تفاصيل الأوامر والإجراءات التنفيذية التي أدرجت للتوقيع في قائمة أعمال بايدن، خلال أول يوم له بالبيت الأبيض.
1- بدأ بايدن “تحدي إخفاء 100 يوم” الذي يتطلب ارتداء الكمامات وفرض التباعد الاجتماعي في المباني والأراضي الفيدرالية على مستوى البلاد.
2- إعادة تأسيس “مديرية الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي” التابعة لمجلس الأمن القومي، والذي أنشئ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
3- الانضمام مجددا إلى منظمة الصحة العالمية “WHO”، التي انسحب منها ترامب في 2020، ويأمل بايدن إعادة دور الولايات المتحدة قائدا نشطا في المنظمة.
4- تمديد وقف الإخلاء وحبس الرهن من أجل تخفيف العبء المالي عن الأسر التي تعاني لدفع الإيجار، وسيدعو بايدن إدارات الزراعة والإسكان والتنمية الحضرية و شؤون المحاربين القدامى، للنظر في تمديد الحجز على الرهون العقارية المدعومة فيدراليا.
5- وقف مدفوعات قروض الطلاب حتى 30 سبتمبر/ أيلول. كما أكد مستشارو بايدن أنه لا يزال عند وعده بإلغاء 10 آلاف دولار من قروض الطلاب، لكن هذا سيستغرق وقتا إذ يجب أن يمر عبر الكونغرس.
6- إعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، التي جرت مفاوضاتها في عهد أوباما، ويستغرق ذلك 30 يوما لدخول حيز التنفيذ.
7- إلغاء تصريح خط أنابيب “كيستون إكس إل” الذي يعارضه المدافعون عن البيئة وسكان أمريكا الأصليون.
وقالت مستشارة المناخ في إدارة بايدن، جينا مكارثي، إن الإدارة الجديدة ستلغي أكثر من 100 إعلان ومذكرة وتصريح رئاسي “ضار”، وقعها ترامب.
8- تعزيز المساواة بين الأعراق والأجناس، وأوضحت مستشارة الرئيس القادمة للسياسة الداخلية سوزان رايس، أن بايدن يريد من كل وكالة فيدرالية مراجعة الإنصاف والمساواة في برامجها وإجراءاتها.
ومن خلال هذا الإجراء، سيقوم مكتب الإدارة والميزانية بتحليل ما إذا كان يتم توزيع الأموال الفيدرالية بشكل عادل في المجتمعات الملونة والأكثر احتياجا.
كما أفادت رايس، أنه سيتم إيقاف مجلس الإدارة “الضار” المكون من 18 عضوا الذي شكله ترامب في سبتمبر الماضي، وكان من شأنه دراسة قلق الرئيس من أن نظام التعليم يتخذ نهجا ليبراليا فيما يخص التاريخ الأمريكي.
9- تضمين غير المواطنين في التعداد السكاني للولايات المتحدة مجددا، وبذلك يلغي قرار ترامب، المتخذ في يوليو/ تموز السابق، بعدم تسجيل غير الأمريكيين، والذي قد يؤثر على التخصيص الفيدرالي للأموال والتمثيل الفيدرالي.
ووصفت رايس، خلال في مؤتمر صحافي، الأربعاء، نهج ترامب بأنه “ينتهك الدستور وقانون التعداد السكاني، ولا يتفق مع تاريخ أمتنا والتزامنا بالديمقراطية التمثيلية”.
10- تعزيز الحماية من التمييز العرقي والجنسي في أماكن العمل.
11- دعم برنامج “الحلم” للشباب الأمريكيين غير المسجلين، الذي صدر في عهد أوباما، وفرضت إدارة ترامب قيودا عليه، وهو برنامج يمنح القادمين إلى الولايات المتحدة في طفولتهم بشكل غير نظامي، وضعا قانونيا مؤقتا.
وبهذا الأمر التنفيذي يدعو بايدن الكونغرس إلى منح وضع مستقر ودائم ومسار للحصول على الجنسية لقرابة مليون شاب غير مسجل، جاؤوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، وحمتهم إدارة أوباما من الترحيل.
12- إنهاء الحظر على القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة، الذي فرضته إدارة ترامب عام 2017، على السفر والهجرة إلى الولايات المتحدة من سوريا وإيران والعراق والسودان وليبيا والصومال واليمن، قبل إضافة إريتريا ونيجيريا وميانمار وقيرغيزستان وتنزانيا عام 2020.
كما أصدر بايدن تعليمات لوزارة الخارجية، بإعادة تشغيل طلبات التأشيرة لهذه البلدان.
13- تغيير أولويات عمليات توقيف المهاجرين التي حددها ترامب لإدارة “الهجرة والجمارك (ICE)”، وسيؤدي هذا الأمر التنفيذي إلى إبطال التغييرات التي أجراها ترامب في الأسبوع الأول من رئاسته عام 2017، بفرض قيود صارمة على الهجرة الداخلية.
14- وقف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وإلغاء إعلان الطوارئ الذي استخدمته إدارة ترامب لتمويله.
15- حماية مجموعة من مواطني ليبيريا المقيمين في الولايات المتحدة لسنوات عديدة من الترحيل، والسماح لهم بالبقاء مدة أطول، وسيتم تمديد قرار ترحيلهم سنة إضافية حتى 30 يونيو/ حزيران 2022.
وإثر وصوله البيت الأبيض، أعلن بايدن 20 يناير/ كانون الثاني “يوما وطنيا للوحدة”، بحسب شبكة “سي إن إن”.
وقال بايدن: “نحتفل اليوم بانتصار الديمقراطية بعد انتخابات شهدت تصويت عدد أكبر من الأمريكيين أكثر من أي وقت مضى في تاريخ أمتنا، وحيث تم الاستماع والاستجابة لإرادة الشعب”.
وكان بايدن، قد وقع أول وثيقة بصفته رئيسا للبلاد، وذلك عقب انتهاء مراسم التنصيب في الكابيتول؛ حيث شملت عدة تعيينات لإدارته.
وأدى بايدن اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة، الأربعاء، متعهدا بإنهاء “حرب غير متحضرة” ليتولى السلطة في بلد يعاني انقسامات سياسية عميقة.
إلى جانب أزمة اقتصادية، وجائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة 400 ألف في الولايات المتحدة.
(الأناضول)