تعلن إسرائيل التي تحاول الآن عبثاً احتلال غزة وتفشل رغم الأذى كله الذي ألحقته بأهلها: سنجتاح لبنان بعد رفح! فيا للغطرسة الإسرائيلية! ورغم المجازر الدامية التي ألحقها جنود الاحتلال بأهل غزة، لم تتمكن حتى الآن من الاستيلاء عليها (حتى لحظة كتابة هذه السطور) وهكذا سقط 32 ألف شهيد بينهم 14 ألفاً من الأطفال و133 من الصحافيين و35 ألف مريض مزمن، وأكثر من 44 بالمئة من شهداء غزة من الأطفال. وحين احتلت إسرائيل «مجمع الشفاء» قتلت أيضاً مرافقي المرضى فضلاً عن المرضى.. ودفنت البعض أحياء، كما داست بالدبابات بعض أبناء غزة.. ودمرت المدارس وحرمت تلك المدينة من الطعام والماء والكهرباء، أي حولتها إلى «مقبرة مفتوحة». قال لي أحد أصدقائي: أنت لا تكتبين عادة «في السياسة». قلت له: حين نكتب عن غزة لا نكتب في السياسة، بل في الإنسانية!
لن أتجمل، كالرجال
نشرت إحدى المجلات الفرنسية صورة ممثلة عالمية وقد بدت فجأة أكبر عمراً بعشرة أعوام، وقالت النجمة السينمائية إنها قررت مقاطعة مساحيق التجميل كلها من كحل وأحمر شفاه وغير ذلك، وقررت الظهور بوجهها الحقيقي كالرجال؛ فهم لا يتجملون ولا يضعون البودرة والكحل وأحمر الشفاه وغير ذلك.
ولكنني أظن أن الرجال يتجملون حين يختارون أسلوباً معيناً في «حلاقة وجوههم» ولم تعد اللحية خاصة برجال الدين، بل صارت متعددة الطرق لحلاقتها؛ كترك الشاربين أو ترك لحية طولها أيام في بعض مواضع الوجه.
وفي باريس تم افتتاح أكثر من صالون للرجال لحلاقة الذقن، بين أصحابها سيدة تختار للرجل حلاقة تزيده وسامة.. وتبرز أجمل ما في وجهه من ملامح.
وأحياناً يفشل الرجل في تجميل نفسه (كما المرأة)، وأذكر على سبيل المثال المغني الفرنسي الشهير فلوران باني، فهو يحلق لحيته كلها باستثناء ذقنه حيث يطيل شعرها رغم بياضه، ويبدو «بشعاً»، وهو ما يحدث لبعض النساء حين يتوهمن أنهن يتجملن!
ألف شكر للقراء
أشكر كل من سأل عني حين غبت عن «لحظة حرية». كنت في إجازة لأنني أُعدّ كتاباً جديداً للنشر. وأخص بالذكر شكري لأصدقائي القراء الذين كتبوا حول سرورهم بعودتي إلى «لحظة حرية»، أمثال أفانين كبة ـ كندا، وأثير الشيخلي ـ العراق ـ ونجم الدراجي وعمرو (سلطنة عُمان) ـ والأخ سوري (وأعرف اسمه الحقيقي)!
من الجميل أن يجد الكاتب من يسأل عنه إذا غاب، ففي ذلك تشجيع ضمني يدفع بالكاتب إلى احتضان أبجدية الحروف العربية. فألف شكر لكم، أن افتقدتموني وسألتم عني. وذلك سيطيل عمري الأبجدي.