أيتها الصرخة

حجم الخط
1

أيتها الصرخة يا مرايا النوم على حاشية الغمام
أدوزنك كعشب الرقة
كي تخضوضر الحدائق المجبولة بدهشة العبث
خضراء ملامح المساء
وردية وجنة الصباح
ولي باكتاف المرايا سنجق السبق
أنسج خلسة انسكاب الماء على رنم البسمة
أيتها الصرخة
المطفئة لجحيم الحنين
أتوهمك لحظة شرود على وسائد الأيك

تلهو بفجر الانزياحات التليدة
وصباغ الدمع
أجلس مترقبا مطالع الألم
على جلمود اليباس المتراص بأجنحة الدم
متهالك كان على صباحات الذبول
يروي للأطفال والقبول سر النهايات المزركشة
كالأفول
أجلس على قارعة الحشو الملفوف بقشيب اليتم
أسدل متاهات التمني على الانتباه
والإثم… كلها سرور تهطل المرايا أدعية
كشتاء الدمع للاستجابات المؤجلة
أصرخ أيها الوهم الضارب في أقبية الوحدة
لساعات خشنة متوالية أنتظر
وضجر اللقاء بمعاطف السلك المغطي
لجسد متهالك
أيتها الأبدية المحمولة على شرط السلم
بعنف أقبل تربة الأقدام
والأوهام تغسل وقت السطوح
ربما أتأمل غيم الوحشة بباب المسافات الدافئة
لتنفلت المرايا والمنايا والروتين
بثرثرة الخيارات التعيسة
ورقرقة النوم المدلهم
أطفأ رمش النور العابر لكومة الأفكار
يأنسني مخاض الصمت
بحضيرة الدفء
مداعبة روح الملاك النائم بقش الترهل
ومن ضجر الدروب أستل حداد يوميات سابحة
في عرى الصخب
أطعمها مرارات الفجر
ليأتي الشتاء متربعا على فراش الحطب
يروي لشواطئ اليوم عن نبيذ المراحل
المهتزة لقطف العجالة، عوالم الفراغ والطرب.

٭ كاتب من الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بادر سيف:

    مرحبا بكم في الجزائر

إشترك في قائمتنا البريدية