الناصرة- “القدس العربي”: بعد أن أسقطته غزة بصلابة ردها على العملية الفاشلة في خانيونس، انتقل وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، من قسم المقاعد المخصصة للوزراء داخل الكنيست إلى مقاعد المعارضة، وشاءت الصدفة أن وجد مقعده الجديد ملاصقا لمقعد رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة.

وكان رد فعل عودة أن سارع لنشر صورة “الجيرة” غير المتوقعة، وقد بدا ليبرمان ممتعضا ومحاصراً في مقعده من “المباغتة” الجديدة التي داهمته، وهذه المرة داخل البرلمان الإسرائيلي، ومن قبل عودة، وهو يوثق المشهد بهاتفه المحمول ثم سارع لنشرها على صفحته في الفيسبوك وقد كتب أسفلها: “سعدت جداً باستقالة ليبرمان، ولكن النتيجة كانت أن وضعوه جنبي، للأسف الشديد. سأقدم طلباً لرئاسة الكنيست بإبعاده عني، كومة حجار ولا هالجار”.

وبالأمس بادر ليبرمان لتغيير موقعه بعدما تبادل المقاعد مع  جارته من جهة اليمين عضو الكنيست صوفيا لاندفر التي توسطت بينهما.

وعقّب النائب أيمن عودة على ذلك بالقول: “ليبرمان فقط قبل أيام  كان وزيراً للأمن، واليوم مشغول بأن ينقلوا مقعده لأنه معقّد من العرب”.

وبادرت النائب ستاف شافير من “المعسكر الصهيوني” لتوجيه الاتهام بالعنصرية لليبرمان، فتوجهت لرئيس الكنيست يولي ادلشتاين بشكوى، واعتبرت تغيير موقعه بـ” العنصرية الفظة الخطيرة”.

 وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه أرسل تحياته إلى مؤتمر فيينا لمكافحة معاداة السامية ومعاداة الصهيونية الذي بدأ أمس.

وقال نتنياهو في رسالته: “أشكر صديقي المستشار النمساوي سيباستيان كورتز والرئاسة النمساوية لمفوضية الاتحاد الأوروبي على تنظيم هذه الفعالية المهمة في فيينا. أيها المستشار كورتز سيباستيان، أنت صديق حقيقي لإسرائيل وللشعب اليهودي. أشكرك على قيامك باتخاذ موقف أخلاقي واضح ضد معاداة السامية. أنت تقف بكل قوة في جهودك للاعتراف بالتاريخ وبالدفاع عن الحقيقة وبمكافحة معاداة السامية في النمسا وفي كل أرجاء أوروبا.”

وزعم نتنياهو أن الهولوكوست لم يبدأ بغرف الغاز في معسكر الإبادة النازي “أوشفيتس”، بل بدأ بترويج الكراهية وبحرق الكتب وبتحطيم نوافذ المتاجر.

وتابع: “العبرة التي استخلصت من الهولوكوست هو أنه لا يجوز لنا أن ننسى أبدا أهمية الكفاح ضد الكراهية والوحشية والتطرف فعلينا القيام بذلك منذ البداية عندما لا يزال ممكنا منع تدهور حالة سيئة إلى أسوأ”.