إسطنبول- محمد شيخ يوسف:
اعتبر المعارض المصري البارز، أيمن نور، أن ثورة 25 يناير 2011 في مصر، لم تنتصر ولم تهزم، مبينا أن هناك جهودا من أجل لم شمل المعارضة المصرية خلال الأيام المقبلة.
وتشهد مصر بعد أيام، مرور الذكرة العاشرة للثورة الشعبية التي أطاحت بحكم مبارك، وقادت لانتخاب الرئيس الراحل محمد مرسي، قبيل تنحيته عن الحكم من جانب الجيش في عام 2013، وانتخاب عبد الفتاح السيسي لاحقا رئيسا للبلاد.
الثورة وعقد من الزمن
استهل نور حديثه عن الثورة بعد عقد من حدوثها بالقول: “الثورة بعد عقد من الزمن لم تنتصر، لكنها لم تنهزم بعد، 10 سنوات في عمر الشعوب والثورات ليست رقما مستحيلا أو مفزعا، ولكنه رقم ينبغي أن يكون محطة لمرحلة جديدة من الثورة”.
أيمن نور: الثورة بعد عقد من الزمن لم تنتصر، لكنها لم تنهزم بعد، وأعتقد أن هناك موجة ثانية من الثورة
وأضاف: “كانت الموجة الأولى في 25 يناير من عام 2011 وبعد عقد من الثورة أعتقد أن هناك موجة ثانية من الثورة، التي لم تنتصر لأنها حققت بعض أهدافها ولم تحقق بعض الأهداف الأخرى”.
وأوضح أن الثورة “حققت انتصارا لمسار المحاسبة، فرأينا رأس الدولة يدخل قفص الاتهام مع رؤوس الدولة، ولكنه كان مسارا هشا ضعيفا هزيلا بسبب تآمر الثورة المضادة، ورأينا رأس النظام (مبارك) يخرج من السلطة ولكنه لم يخرج منها، لأن جسد النظام وذيوله بقيت”.
وأكد: “رأينا قدرا من الانتصار لفكرة استحقاقات الثورة والانتقال لمرحلة انتقالية، ولكنها كانت مرحلة انتقامية أدارها خصوم الثورة، رأينا سنة جاءت بها الديمقراطية ولكنها مليئة بالمؤامرات على الديمقراطية والثورة وليس على جماعة الإخوان لأنهم إخوان بل لأنهم جزء من الثورة”.
لكن نور استدرك مبينا: “لم تنجح الثورة المضادة لأنها فشلت في تحقيق طفرة بحياة الناس، ولم تستطع إدارة الأزمة الاقتصادية، منظومتا الثورة والثورة المضادة لم ينجحا حتى الآن، الثورة المضادة فقد الناس الإيمان بها، ولكن الثورة لا يزال الشعب يؤمن بها، ولهذا أبشر في بداية العقد الثاني لثورة يناير بموجة جديدة”.
مؤشرات الموجة الثانية للثورة
وردا على سؤال حول مؤشرات الموجة الثانية للثورة، أجاب: “كل المتغيرات تصب في مصلحة التغيير بمصر، بما فيه التغير في الإدارة الأمريكية، والتغير في مزاج الغرب”.
وزاد أن الغرب “الذي كان يساند السيسي على اعتباره حامي الحمى ضد الإرهاب، ووجد أنه إرهابي ويمارس العنف والقتل واعتقد أن حادثة ريجيني الإيطالي غيرت كثيرا من المزاج الغربي من السيسي”.
وجوليو ريجيني (26 عاما) هو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، وكان يجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى لتسعة أيام، وبعدها عثر على جثته، وعليها آثار تعذيب، في فبراير/ شباط 2016.
رصيد السيسي الإقليمي سيتقلص بشكل كبير في الفترة المقبلة بعد الحديث عن المصالحة الخليجية
نور أوضح أن “فشل منظومة السيسي من إنجازات حتى للغرب بوقف الهجرة غير المشروعة، وغيرها، خصم من رصيده الدولي، وعلى صعيد رصيده الإقليمي أعتقد أنه سيتقلص بشكل كبير في الفترة المقبلة بعد الحديث عن المصالحة الخليجية، حيث كان يحيا على التناقضات هذه، ومع تقلص هذه التناقضات سيتقلص دور السيسي، وأعتقد أن بقاءه أصبح قاب قوسين أو أدنى”.
توحد المعارضة
وعن جهود توحد المعارضة، قال نور: “وجهت دعوة في 14 أغسطس/ آب الماضي لاتحاد القوى الوطنية المصرية في إطار مظلة جامعة، وهذه الدعوة لاقت قبولا واسعا من الحياة السياسية المصرية”.
وأردف: “أدت الدعوة لسلسة من الاستعدادات التي لم تنته حتى هذه اللحظة، ولكن انتظرونا خلال أيام ربما في 25 يناير، أو في 11 فبراير وهو يوم مهم بتاريخ الحركة الوطنية، حيث توحدنا في 25 يناير على خلع مبارك، وعندما خلع في 11 فبراير اختلفنا وتفرقت بنا الطرق”.
وأكد: “ربما يكون يوم وحدتنا هو يوم فرقتنا، متفائل بهذا اليوم ولا يمكن أن أُفصح عن معلومات أكيدة ولكن انتظروا 11 فبراير”.
مستقبل المعارضة
وحول عمل المعارضة المصرية في الخارج في ظل التقاربات الحاصلة، واحتمالاتها كما يتردد على الصعيد التركي والمصري، قال نور: “أنا على ثقة أن النظام لا يطلب (من تركيا) سوى تقييد حريتنا وعملنا في تركيا، لكن على ثقة أيضا في قيم ونظام تركيا والرئيس التركي”.
وزاد: “لم نأت هنا إلا ثقة بالرئيس أردوغان، في قيمه وثوابت الرئيس أردوغان، ولم يخذلنا على مدار 7 سنوات على الإطلاق في أي موقف لا مصري ولا عربي ولا دولي”.
وشدد: “ثقتنا بالقيادة السياسية في تركيا، وثقتنا بالمجتمع التركي، في أهلنا الذين استضافونا كالأنصار والمهاجرين، وكانوا يقولون ذلك في كل المناسبات، ولا نعتقد أن أي مصالحات أو توازنات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحقوق والحريات الخاصة لنا في بلدنا الثاني الأقرب لقلوبنا بعد بلدنا الأول”.
كما تابع قائلا: “نتمنى لو حدثت المصالحة أن تكون هناك فرصة لوجود وسيط نزيه نثق فيه لحلحلة الأزمة المصرية، ولم يكن لنا أي وسيط في أي وقت من الأوقات في السنوات السبع الماضية، اعتقد أن تركيا دائما كبيرة وأدوارها كبيرة، ولا تتخلى أبدا عن المظلومين من كل بقاع الدنيا”.
دعوة إدارة بايدن للحوار
وعن توقعاتهم في تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن في الملف المصري، قال نور: “لدي اتصال بدرجة ما مع الساسة الأمريكيين، وبايدن عندما كان نائبا في الكونغرس كان له دور عندما اعتُقلت في فترة ترشحي للانتخابات بزمن مبارك، والتقى بعائلتي وكان مهتما بملفي لذا أرى الرجل مختلفا”.
أيمن نور: أعتقد أن بايدن شهد خطورة الانقلاب على صندوق الاقتراع، وعليه أن يدرك أن كل خطر يمس حقوقنا وحرياتنا يمسهم أيضا
وأضاف: “بايدن ليس ترامب، وربما ليس أوباما أو كلينتون، لديه حنكة سياسية لا بأس بها، وبعض الفريق المعلن عنه مبشر وبعضه مقلق، نحن لا نطلب من بايدن أن ينصرنا أو يساندنا أو يدعمنا، نحن نطلب فقط ألا يدعم الاستبداد كما فعل ترامب”.
وأوضح: “نطلب من كل الناس ألا تتدخل في تعقيد قضيتنا ومساندة خصمنا وخصم الديمقراطية، أعتقد أن بايدن شهد خطورة الانقلاب على صندوق الاقتراع، وعليه أن يدرك أن كل خطر يمس حقوقنا وحرياتنا يمسهم أيضا”.
وأشار إلى أن “أهم مكتسبات القرن هي عولمة حقوق الإنسان، وليس من حق الحكام المستبدين تحويل بلادهم لإقطاعيات خاصة بدعوى السيادة الوطنية، نعتقد ونتمنى أن يدرك بايدن أن الاستثمار الحقيقي ليس في مبادلة المصالح بالمبادئ، بل بإنسانيتنا وقيمنا المشتركة”.
وختم بالقول: “ندعو الإدارة الأمريكية الجديدة إلى حوار متحضر متكافئ بينها وبين القوى الديمقراطية المصرية، حوار يحدد حقيقة الأزمة والحلول الواجبة التي يمكن من خلالها استعادة الديمقراطية والحقوق في بلادنا”.
(الأناضول)
مختصر الحديث، حياة ريجيني اهم من حياة الاف المصريين اللذي قتلهم السيسي بليلة واحدة، هكذا اصبح الانسان العربي عديم القيمة في ضَل هولاء اللصوص القتلة، العملاء.
على رأى سعيد صالح فى مسرحية مدرسة المشاغبين
فين السؤال علشان اجاوب ؟
مصر وشعب مصر حاليا فى دنيا
وبعض هولاء المعارضين فى دنيا اخرى
الذي جآء علي ظهردبابة ليحتل البلد وللأسف الشديد جنرالآت الجيش معظمهم قبلوآ الرشوه ووقفوآ معه بدلآ من خلعه ومحاكمته . هذآ المجرم واجب بل فرض عين علي الشعب خلعه ومحاكمته .
جملة ملاحظات بموضوعية.اولا هذا الرجل ايمن نور هو الوحيد الذي قارع نظام حسني مبارك قبل يناير 2011 واقل رجل حظي بفرصة في نيل منصب يليق بجرأته حتى بعد سقوط مبارك.ثانيا إذا كانت تركيا تسمح للمعارضة المصرية بممارسة وجودها ودورها لماذا لا تسمح تركيا للمعارضة التركية بالدور نفسه ؟ ثالثا السيسي رجل مخابرات محترف ومن الصعب تسقطه ثورة كيناير 2011.السيسي
معادلة مخابراتية عسكرية رأسمالية لن يترك السلطة إلا بالموت او القتل.حصول ثورة جديدة في مصر في المدى المنظور ضرب من المستحيل حتى لو توحدت المعارضة المصرية في الداخل والخارج لان النظام اخترقها بقوة.اخيرا التعويل على الغرب اول فشل الثورة المفترضة ضد النظام.ثم ان عوامل انبثاق ثورة شعبية في مصر حاليا لم يكتمل موضوعيا.فالثورة الان ضد النظام انتحار.
الثورة فشلت لأنك وجميع من مثلوا انهم ثوار يريدون أن يصبحوا بمنصب رئيس وهذا هو اهم سبب لانتصار الجنرال بلحه وسيطرته على الحكم بدون اي حق
وجهة نظري ان هناك استخام غير دقيق للمصطلحات حيث ان احداث كانون الثاني 2011 ينطبق عليها انتفاضه. اما ثوره فعاده تطلق على احداث تغير مسار الخط البياني للامم وتنطلق من اطار مفاهيمي سائد للحكم الثقافه… الى اطار مختلف جذريا. مثلا الثوره الامريكيه، الثوره البلشفيه، الثوره الجزائريه،….