يعجز اللسان السوي عن وصف اقدم زعران وبلطجية على الاعتداء على عائلات اسرانا الابطال في سجون الكيان الصهيوني المحتل. مؤلم ومعيب ما حدث امام ديوان سيد المنزل وكبير القوم ولو حدث ما حدث اما منزل شيخ عشيرة وكبير قومه لأقدم على محاسبة من اعتدوا على من دخلوا عليه دخالة عربية ولهم عنده طلب. ربما اصبحت ظاهرة منتشرة في وطننا الغالي الاستعانة بالزعران والبلطجية لمواجهة الخصوم السياسيين ودعاة الاصلاح، وأصبحت عادة لرموز نظام الفساد والإفساد، وبدا ذلك واضحا للعيان، كما حدث في دوار الداخلية والمفرق واربد وجبل النصر في الاردن.. وغيرها. ولكن الغريب والمعيب الاستعانة بهؤلاء الزعران للاعتداء على كبار السن والنساء الذين جاءوا لطلب المساعدة من الذين بشرونا بطي صفحة العداء مع المحتل وفتح صفحة جديدة ملؤها بالتطبيع والتهويد وتبادل القبلات والزيارات، وضاقت صفحاتهم بالأسرى الابطال الذين ضحوا بحياتهم وحريتهم للدفاع عن الوطن وآلت بهم الاوضاع منسيين في سجون الاحتلال. ان الاسرى الابطال هم رجال وطن. ذهبوا للقتال وتركوا اهلهم وذويهم وديعة عند اخوانهم الشرفاء. فأهل هؤلاء الاسرى وذووهم امانة في عنق كل اردني شريف والدفاع عنهم واجب مقدس. لقد كانت دموع والد الاسير البطل عبد الله البرغوثي وصمة عار في جبين من اعتدى عليه ومن امر زعرانه وبلطجيته للاعتداء عليه ومن ساهم بهذا العمل الجبان، سواء بالفعل او التحريض او السكوت. سالم الخطيب