باريس-’’ القدس العربي’’- آدم جابر:
اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل أن يبتعد عن قصر الاليزيه، يومي 12 و 13 مايو/أيار الجاري، ليمضي عطلة نهاية الأسبوع مع وزجته بريجيت ماكرون، في قصر’’ Fort de Brégançon’’ التاريخي، المطل على شواطئ على البحر الأبيض المتوسط و الواقع في بلدية’’ Bormes-les-Mimosas’’، بمنطقة الـــ ’’ Alpes-Côte d’Azur’’ السياحية.
يعد هذا المبنى التاريخي، الذي يعود إلى القرن الــ17، إقامة رسمية طالما استخدمها الرؤساء الفرنسيون كمنتجع رسمي للعطلة، خاصة الصيفية منها، ويُعد الرئيس الأسبق جورج موبيدو ( 1974 -1969) أول رئيس قضى عطلة رسمية في قلعة ’’Fort de Brégançon’’ . وتعود آخر زيارة لرئيس للجمهورية الفرنسية إلى هذه الإقامة، لتلك التي قام بها الرئيس السابق فرانسوا أولاند، عام 2012، بعد أشهر من انتخابه.
فبعد زيارات الرئيس الأسبق جاك شيراك ( 2007-1995)، التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، أمضى كل من خلفه نيكولا ساركوزي ( 2012-2007) ، أو فرانسوا أولاند ( 2017 -2012) بعض عطلاتهم في هذا القصر التاريخي، غير أن معظمها مرت في جو كبير من التكتم. ليأتي الدور اليوم على الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، اللذين سيقضيان، لأول مرة، عطلة نهاية الأسبوع الجاري في هذا المقر الرسمي لرؤساء الجمهورية الفرنسية، و الذي تمت إعادة تزينه بالكامل من قبل السيدة آنيمون، زوجة الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان-1981)-1974).
و سيقضى الزوجان ماكرون بعض وقتهم في صالون هذه الإقامة الرئاسية، الذي جهزته السيدة كلود، زوجة الرئيس الأسبق جورج بومبيدو .غير أنه من غير المعلوم ما إذا كانت الكراسي الزرقاء الشهيرة للرئيس الاشتراكي الأسبق فرانسوا ميتران (1995-1981 )، لا تزال في المكتب المجاور للغرفة الرئاسية الصغيرة . ولا ما إذا كان الرئيس إيمانويل ماكرون سيغير ديكور هذه الغرفة الصغيرة، التي توفر إطلالة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن إقامة’’ Fort de Brégançon’’ التاريخية، تكلف خزينة الدولة الفرنسية نحو مائتي ألف يورو سنوياً، وقد تحولت مؤخرا إلى موقع سياحي عمومي، يتم دفع مبلغ نحو الـ ــ10 يورو لزيارته على مدار أيام الأسبوع، إلا خلال عطل رؤساء الجمهورية.