أيها الشعب التونسي العظيم..
أنت فعلا عظيم لكني أنا أعظمكم..كيف لا وقد نجحت في ما لم ينجح فيه الرئيسان الراحلان الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، فالأول أعلن «الاتحاد العام التونسي للشغل» الاضراب العام ضده عام 1978 احتجاجا على سياساته لكنه لم يتجرأ على فعل ذلك معي، وخرجتم ضده مطلع 1984 في «ثورة الخبز» احتجاجا على رفع أسعاره لكنكم لم تفعلوا شيئا ضدي رغم ارتفاع كل الأسعار. أما في ثورتكم ضد بن علي أواخر 2010 فقد صرختم «خبز وماء وبن علي لا» لكنكم معي وصلتم إلى ذلك فعلا لكنكم لم تصرخوا «قيس سعيّد لا».
أيها الشعب العظيم،
كثيرون في الداخل والخارج ما انفكوا يزعجونني بمطلبهم السخيف بما يسمونه «حوارا وطنيا» ولا أدري لماذا لم يفهم هؤلاء أن ما جرى في السابق في تونس عام 2013 لم يكن لا حوارا و لا وطنيا، كما سبق وأن قلت، ولم يفهموا كذلك أن لا حوار إلا مع الوطنيين الصادقين الأخيار أما الخونة والعملاء والمستقوون بالخارج فلا حوار معهم أبدا، مع أني كررت ذلك عشرات المرات.. كم هم أغبياء!!
لدي مفهومي الخاص للحوار الوطني الذي قلت لكم أنه بدأ فعلا، رغم نفي الآخرين فنفيهم لا يهمني، ومع ذلك سأدعو أربع منظمات وطنية قريبا للحوار، وهم نفسهم الحاصلون على جائزة نوبل للسلام، فإن جاؤوا أهلا وسهلا وإن تمنّعوا فذلك لن يربكني في شيء، حتى وإن تخلّف اتحاد الشغل، بل وحتى وإن اقتصرت الجلسات على حوار بيني وبين عميد المحامين، المعجب بي جدا، ومعه من انخرطوا في حركة التصحيح بعد 25 جويلية/ يوليو، ولا يهم إن كان هؤلاء من المؤيدين لبراميل بشار الأسد والمتيمين بعبد الفتاح السيسي فذلك لا يعيبهم في شيء بل هذا هو المطلوب فعلا.
أيها الشعب التونسي العظيم،
الوضع الاقتصادي خطير في البلاد والحالة المالية العمومية متدهورة وإحجام العرب والأجانب عن مساعدة تونس وقرب إفلاس الدولة، والمواطنون يعانون من ضنك ارتفاع الأسعار
قريبا سأعلن تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد، برئاستي طبعا، تنهي أعمالها في أيام معدودات لتأسيس جمهورية جديدة ثم يعرض على استفتاء شعبي في الخامس والعشرين من يوليو المقبل. الحمد لله أن لدي من الخبراء وأساتذة القانون الدستوري الجاهزين تماما لتفصيل هذا الدستور على مزاجي بالكامل. أنا متأكد من نجاح هذا الاستفتاء، رغم كيد الكائدين وتآمر المتآمرين، كيف لا وهيئة الانتخابات أنا من يعين أفرادها ورئيسها ومن يعفيهم ومن يؤمّن لهم الحصانة. سيعلن التونسيون والتونسيات تأييدهم المطلق للدستور الجديد حتى وإن كان الاقبال هزيلا، لا يهم، سأعلنه استفتاء ناجحا كما أعلنت نجاح «الاستشارة الالكترونية» رغم أنه لم يشارك فيها سوى 500 ألف من شعب تعداده 12 مليونا.
لا تقلقوا فلن يتمخض الاستفتاء عن الرفض لأن ذلك يعني بقاء دستور 2014 وأنا قلت لكم مرارا أن لا عودة إلى الوراء إذ يكفي هذا الدستور القديم شرفا أن أوصلني إلى سدة الحكم، ويكفي هيئة الانتخابات شرفا على شرف أن أعلنت هذا الفوز.
لن أحدثكم عن الوضع الاقتصادي الخطير في البلاد ولا حالة المالية العمومية المتدهورة ولا إحجام العرب والأجانب عن مساعدتنا ولا عن قرب إفلاس الدولة ولا عما يعانيه المواطنون من ضنك ارتفاع الأسعار… كل ذلك لا يهم لأن كل ما سبق إما مجرد أكاذيب، أو بسبب من كانوا في الحكم ولم يجلبوا لنا سوى المصائب، وإما بسبب ظروف خارجة عن نطاقنا مثل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، المهم أن لا شيء حدث بسببي أنا.
أيها الشعب العظيم..
اسمحوا لي هنا أن أحيي كل الصامتين منكم على ما فعلته منذ تولي رئاسة البلاد وخاصة منذ شروعي في عملية الانقاذ والتصحيح. لقد أثبت هؤلاء بصمتهم درجة عالية من الوعي والمسؤولية، فلهم ألف شكر على أن جعلوا من النكاية في من يختلفون معهم أيديولوجيا وسياسيا، وفي من فشلوا في هزيمتهم انتخابيا، أولوية الأوليات فهذه هي الوطنية الحقيقية. أيضا، أنا لا أعبأ إن كانت لم تخرج مظاهرات التأييد لشخصي الكريم، أو خرج البعض فقط ممن لا يتجاوزون عدد أصابع اليد، لأن ما يهمني حقا هو هذا الصمت الثمين فهو سلاحي الحقيقي الذي أفخر به والذي أنا ممتن لكم به كثيرا، فواصلوا رجاء هذا الصمت الذهبي وهذه المبالاة الرائعة، خاصة وألا مجال قانونيا أو دستوريا أمام أي كان للطعن في قراراتي.
نحن ماضون في موعدنا مع التاريخ بمقاربات جديدة ليست لبلادنا فقد بل للعالم أجمع وسيكون رائعا أن تكون لكم جمهورية جديدة بدستور جديد وبرلمان واع وهادئ حتى ولو كان ذلك ثمنه تفقير البلاد بكاملها وتراجع سمعتها وغضب ما يسمى العالم الحر علينا. لسنا في وارد أن نأخذ الدروس من هذا الغرب المنافق وستكون زيارتي المحتملة إلى موسكو وتمتين علاقاتي مع الصين فاتحة خير فابشروا…
سنضرب موعدا مع التاريخ، أما المعارضون فبإمكانهم ضرب رأسهم في الحائط.. والسلام عليكم ورحمة الله.
صمت الشعب بالعادة يدل على الخوف كما هو الحال بمصر ,
أو عدم الإكتراث لأنه لن يتغير الوضع كما هو الحال بتونس !
ولا حول ولا قوة الا بالله
الأحزاب الدينية أفيون العمل السياسي الوطني
سكت عمرا لينطق دون نطقا
قال شيء لا شيء ليتك ما
نطقت و لا حتى قلت
*للأسف (تونس) دخلت في متاهة لا يعرف أحد نهايتها إلا الله وحده (سبحانه).
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد مستبد.
عبثيته الغريبة وعبثه المتجدد بثوابت النظام وشروده عن المنطق السياسي ضيع الناس وأفقدهم البوصلة. لأنك إن تعارض لن تستطيع أن تعارض اللامنطق ولا أن تقاوم اللامعقول أو أن تتصدّى للفراغ. ثم أن الشعب كمعظم الشعوب العربيّة الفقيرة يئس كما يبدو من السياسة ومن وعودها الجوفاء، فانصرف إلى همومه اليومية ودخل في صراع مرير من أجل البقاء/
كلام منطقي رائع. هذا هو منطق الرئيس المفدى. انا اقرا هذا المقال وكأني أسمعه من فيه سيادة الرئيس المعظم. بمعنى العظم وليس العظمة
وبعد الخطاب المقبل، نتمنى من معاليه أن يقدم للمعجبين فيلماً سينمائياً، ليخلّد شخصه الكريم وسيرته وآثاره وأعماله وعبقريته. عساه صديقه السيسي أن يساعده في التصوير والاخراج. لست أدري لما يصرّ أبطال الديكتاتوريات العربيّة على اقتحام التاريخ.
هذه هي مصيبة صناديق الاقتراع التي تختار “العامة ” ممثليها في البرلمان كما تختار رئيس الدولة . و حين تتولى “العامة ” التي قال عنها القرآن الكريم ان اكثرها لا يعلمون و لا يعقلون فان الامر اسند الى غير أهله فلم يبقى الا انتظار ساعة الافلاس و الانهيار . المسؤولون عن هذا الضياع هم دهاقنة العلمانيين الذي رفضوا التساكن مع الاخوان فخلقوا جدالا عقيما و مشاكسات عنيدة تسببت في عدم الاستقرار الحكومي، مما نفر المستثمرين فتعطل الاقتصاد وساءت احوال معاييش الناس .
وهنا يكمن سرّ النظام البرلماني حين يوكل إلى أعضاء البرلمان -وليس إلى عامة الشعب- أخيار رئيس الوزارة ومنحه الثقة له بالإجماع ليتولى زمام الأمور تحت مراقبة ممثلي الشعب. أما رئيس الدولة الذي ينتخبه العامة وفق الدستور التونسي الحالي، فيكاد يكون منصباً فخرياً ليكون ضامناً للدستور وحريصاً على وحدة الأمة وحامل لواء سياستها الخارجية. فيتبع له وزيران فقط: اوزير لخارجية ووزير الدفاع. وهذا هو جوهر الأزمة التونسية. لأنّ قيس سعيّد يريد العودة إلى نظام رئاسي، يكون له فيه حصّة الأسد.
في سياق موقف تونس الدولة (المتناقض) تجاه الحرب (روسيا في أوكرانيا) ابداع أحد فرسان إعلام قناة الجزيرة (المرئية) التونسي (محمد كريشان) في عنوان (الخطاب المقبل لقيس سعيّد) في جريدة القدس العربي (المكتوبة)، البريطانية، لأن هو يلخص مفهوم الاستقراء والاستنباط عن (المستقبل)،
وهذا مهم في حالة (الحرب)، أو حالة فلسفة إدارة وحوكمة بناء على (فرّق تسد)، ولكن هل هذا ما تحتاج إليه آلة دولة الحداثة، بنموذجها (التونسي)؟!
لتجاوز إشكالية عدم قدرتها على (المنافسة) في أجواء (سوق العولمة) لاستقطاب الإنسان والأسرة والشركة المنتجة للمنتجات الإنسانية في عام 2022، للإنتاج فيها، من أجل خلق وظائف كافية، لما موجود فيها من كوادر توظيف منتجة، أليس كذلك أم لا؟!
وفي هذا المجال، عند بحثي في غوغل اليوم، من خلال الآلة (الروبوت) التي بيد كل إنسان عن ثلاثة كلمات (مقاتل الخزرجي كتاب)
من أول نظرة على مواقع نتيجة (البحث)، حقيقة لم أفهم، لماذا على أرض الواقع، سعر موقع (أمازون) الأمريكي، (أرخص/أكثر منافسة) من سعر موقع (النيل والفرات) اللبناني،
لكتاب تم إنتاج صناعته، في لبنان، مؤلفه رئيس أركان القوات المسلحة (الفريق نزار الخزرجي)،
الذي خطته، في طريقة إعادة هيكلة (الجيوش) أو في إدارة وحوكمة أي (حرب)، ساهمت في النصر في حرب (قادسية صدام) على (إيران) من جهة،
ومن جهة أخرى، استطاع هذا الجيش بدون علم رئيس الأركان أو وزير الدفاع، بقيادة (صدام حسين) من ابتلاع (الكويت) في عدة ساعات يوم 2/8/1990، ومن هنا أهمية حاجة روسيا (فلاديمير بوتين) إلى خبرته،
لتجاوز مشاكل عدم نجاح ابتلاع (أوكرانيا) في عام 2022، بعد عدة أشهر على بداية العملية (الروسية) في (أوكرانيا)، أليس كذلك، أم لا؟!
وهل هناك اختلاف بين القيادة في زمن (الحرب) عن القيادة في زمن (السوق) في أجواء العولمة، أم لا
https://youtu.be/F6TUFYC7AM0
كما طرحها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (السعودي)، في الرابط،
وما أهمية ترميز التشفير، أو التشفير المُضاد للترميز إلى الحرف أو الكلمة أو الجملة أو الصورة والشكل التعبيري، وهل يمكن تمرير أي خدعة، بدون هذه التقنية مع الآلة (الروبوت) من خلال AI، أم لا، ولماذا؟!??
??????
ههه أخي عبد الله، عن ماذا تتحدث بالله عليك. “ابتلع الكويت” لقد كان طعم وضعته السفيرة الأمريكية. والعجيب العجيب أن بوتين أساء التقدير أو أعمى بصيرته عنفوان القوة العسكربة (وهو الأخر ليس عسكري أي لايملك القدرة على التقدير العسكري الصحيح أصلًا) فوقع في نفس الخطأ أو مايشبع ذلك!