ألم يكن من المنطقي لو أن بشار الأسد حقق مطلب أشراف درعا بالإفراج عن الطفل الشهيد حمزة الخطيب بدلاً من سلخ جلده وقتله وإهانة أهل درعا ومن ثم دكها بالمدافع والدبابات والطائرات وصواريخ سكود، هل كان أطفال درعا من ‘القاعدة’ أم من هم أرهابيون، أين كانت جبهة النصرة والجهاديون حينها، هل تخاف عصابات تتألف من سبعين فرعا أمنيا وفرقة رابعة وحرس جمهوري وقطعان الشبيحة من طفل لم يتجاوز الثلاث عشرة سنة؟ المظاهرات التي خرجت لسبعة أشهر كانت سلمية وطالبت في بدايتها بالإصلاح، أليس موقف الحكومة الامريكية الذي تمسك به كيري نابع من مصلحة اسرائيل وينتظر من بشار أسد مزيداً من التدمير والخراب ونشر ‘القاعدة’ في سورية حتى يعطي اسرائيل المبرر لاجتياح دمشق كما اجتاحت بيروت؟! أي مقاومة وأي ممانعة وأي صمود ضحكوا علينا بهم عقودا تنتهي بالتمهيد لاسرائيل للوصول الى حلمها على ضفاف الفرات والنيل. محمد المقدسي – بيت المقدس