إتهام الشرطة بقتل اللواء نبيل.. والإخوان وحلفاؤهم يصفون الجيش بأنه ميليشيا السيسي

حجم الخط
2

القاهرة – ‘القدس العربي’ سيطرت عملية اقتحام قريتي كرداسة وناهيا وتوابعها على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والاحد وسط تأييد شعبي كبير لها، كما تم استئناف الدراسة في المدارس التي تعمل يوم السبت وتم تأجيلها في مدارس محافظة شمال سيناء وكرداسة وناهيا وقرية دلجا في المنيا لمدة اسبوع بسبب الظروف الامنية، وكذلك في مدرسة رابعة التي تتم فيها اعمال ترميمات ونقل تلاميذها مؤقتا الى مدرسة مجاورة.. هذا وقد اخبرني زميلنا الرسام الكبير بـ’أخباراليوم’ هاني شمس: أن تلميذا يقول لأمه يوم السبت ‘عاوز أحول من رابعة للتحرير’.
وانتظمت حركة المترو وانتشرت قوات الامن لتأمينه وتأمين المدارس، وقام الإخوان بمسيرات في عدد من المحافظات وحدثت فيها اشتباكات مع الاهالي ولم تتعرض لها قوات الامن إلا في الحالات التي خرجت فيها عن مساراتها السلمية ولا تزال الحكومة ترفض الدعوات التي تطالبها باستخدام حالة الطوارئ المعلنة لمنع كل المظاهرات المؤيدة والمعارضة.. كما شهدت الجامعات التي بدأت الدراسة حالة من الهدوء بعد أن تم نفي الانباء التي نشرت عن اعطاء الضبطية القضائية للحرس المدني في الجامعات.. وطلب البنك المركزي من الحكومة القطرية سحب وديعتها المقدرة بأثنين مليار دولار بسبب خلافات فنية لا سياسية واستمرت الشكوى من الارتفاعات الكبيرة في اسعار السلع الغذائية.. كما عادت ظاهرة انقطاع الكهرباء.. والى بعض ماعندنا:

‘الشعب’: جيش كامب ديفيد يعتدي
على كرداسة ودلجا وقرى الإسماعيلية

ونبدأ بعنوان جريدة ‘الشعب’ يوم الجمعة ‘جيش كامب ديفيد يعتدي على كرداسة ودلجا وقرى الاسماعيلية، والمظاهرات تتواصل في القرى المحاصرة، رغم الإرهاب العسكري وقالت بداية التغطية بالنص: ‘ شنت قوات السيسي حملة إرهابية شرسة على اهالي قرية كرداسة استكمالا للحملات على القرى المناهضة للإنقلاب، مثل دلجا وقرى الاسماعيلية، واعتقلت مئات المواطنين العاديين في كرداسة ومنعت العمال والموظفين من الذهاب الى اعمالهم وسط تحليق مكثف من الطائرات الحربية فوق كرداسة وتمركزت العديد من عربات ومدرعات الجيش والشرطة والمجنزرات أمام مدخل المدينة كأنها تغزو قرية صهيونية وسط حالة من التدليس الاعلامي، ونعت اهالي القرية المناهضين للإنقلاب بأنهم إرهابيون، ووصف الاهالي ما تقوم به قوات الامن بأنه معاقبة جماعية لأهل القرية’.

ميليشيات السيسي تقتحم قرى بالإسماعيلية

وخصصت صفحتها الاخيرة التي كان موضوعها عنوانه ‘بعد تدمير رفح والعدوان على دلجا ميليشيات السيسي تقتحم قريتي 14 وابوخليفة بالاسماعيلية’. وقالت بالنص: ‘قامت ميليشيات السيسي باقتحام قرية 14 التابعة لمركز القنطرة غرب بمحافظة الاسماعيلية فجر الاثنين الماضي ايضا في تكرار لسيناريو دلجا حيث استعانت ميليشيات السيسي بالطائرات والمدرعات التي تخطى عددها خمسة وسبعين مدرعة وخمسة وعشرين سيارة كروز وبعد الاقتحام قامت ميليشيات السيسي باعتقال بعض اهالي القرية وهدم بعض المنازل واصابوا احد المواطنين غير أنهم فشلوا في القبض على اي من العرب المعروف عنهم تأييدهم للشرعية ورفضهم للإنقلاب.. وعقب الاقتحام قامت ميليشيات السيسي باقتحام قرية ابوخليفة المجاورة لها كما قامت بمحاولة اقتحام قرية 17 غير أنها فشلت في الاقتحام لوعورة تضاريس المنطقة، ونظرا لانتشار حدائق المانجو التي تشكل درعا طبيعيا للقرية’.

‘الشعب’: الإنقلاب يعلن الحرب على المصريين

واذا تركنا ‘الشعب’ المعبرة عن حزب العمل الجديد وهو من المؤلفة قلوبهم وتوجهنا الى ‘الحرية والعدالة’ – لسان حال حزب الجماعة – في نفس اليوم فسنجد عناوين الصفحة الاولى هي ‘غزو كرداسة.. دلجا.. ناهيا.. الإنقلاب يعلن الحرب على المصريين’، واستخدمت تعبير الميليشيات ايضا. وقالت الجريدة بالنص: ‘اعلن قائد الإنقلاب الحرب على المصريين، مارست ميليشيات السيسي ومحمد ابراهيم عمليات وحشية ضد سكان كرداسة وناهيا بدأ بقطع الاتصالات والقاء قنابل الغاز واغلاق المساجد وحملة لاعتقال المواطنين واطلاق نار عشوائي أدى لوقوع الاهالي ضحايا، مدعية مقتل نائب مدير امن الجيزة خلال الحملة وهو برتبة لواء وكان احمد حلمي مساعد اول وزير داخلية الإنقلاب، قال في تصريحات صحافية أن الاجهزة الامنية سوف تقوم باقتحام قرية كرداسة قريبا لضبط الهاربين الذين قتلوا ثلاثة عشر ضابطا وفردا في الاحداث الاخيرة التي شهدها قسم كرداسة وهي الواقعة التي تبرأ منها اهالي القرية وسط تكهنات حول قيام جهاز امن الدولة المنحل بتنفيذ العملية لاتخاذها ذريعة لمهاجمة القرية’.
‘الحرية والعدالة’: مليونيات
الشرعية تزلزل الإنقلاب

ويوم السبت كان المانشيت الرئيسي في جريدة ‘الحرية والعدالة’: ‘رغم حصار دلجا واقتحام كرداسة وناهيا.. مليونيات الشرعية تزلزل الإنقلاب’. وقالت بالنص: ‘انطلقت عقب صلاة الجمعة امس المسيرات التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب بجميع ارجاء الجمهورية واحتشد الملايين في القاهرة والمحافظات في مليونية -الشباب عماد الثورة- ولم يمنع الحصار الذي فرضته ميليشيات الإنقلاب في كسر صمود اهالي دلجا، حيث خرجوا في مظاهرات ضخمة للمشاركة في مليونية الجمعة وخرج شباب دلجا وأهاليها من الكبار والصغار والنساء عقب صلاة الجمعة من مجمع المدارس وعلت هتافاتهم.. يسقط.. يسقط.. حكم العسكر رغم حملة المداهمات وتكسيرالمنازل والاعتقالات، كما أشعل شباب التراس ديرمواس مسيرة ديرمواس وهو المركز الذي تتبعه قرية دلجا بمحافظة المنيا التي انطلقت من أمام مسجد الجمعية الشرعية للتنديد بجرائم الإنقلاب وحصار دلجا واعتقال عدد من اهاليها المطالبين بعودة الشرعية ولم يرهب اهالي كرداسة اقتحام قوات الإنقلابيين لقريتهم واعمال القمع التي مارسها بلطجية الداخلية ضد ابناء القرية حيث خرجوا بالآلاف متحدين الحصار والاعتقال والإرهاب المنظم الذي تمارسه ميليشيات الإنقلاب وسط تفاعل كبير من الاهالي في المنازل ومشاركتهم برفع شارات رابعة’. الله.. الله.. ما هذا الإنقلاب اللذيذ الذي يسمح لهم بذلك؟

سرّ اختيار مكان جنازة اللواء نبيل فراج

وركزت الصحف ايضا على الجنازة المهيبة التي اقيمت للشهيد اللواء نبيل فراج امام النصب التذكاري للجندي المجهول وحضرها رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي والفريق اول عبد الفتاح السيسي ورئيس الاركان الفريق صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، وجاء اختيار مكان الجنازة حاملا لهذه الاشارة فالمكان سبق للإخوان احتلاله اثناء اعتصام رابعة وهو قريب جدا منها، ودارت فيه معارك وهو نفسه المكان الذي تم فيه اغتيال السادات في المنصة عام 1981 وفيه ايضا قبره وقبر الجندي المجهول للجيش.

شهادات حول الوساطات قبل اقتحام رابعة

ونبدأ بالشهادات عما وقع من احداث وامامنا هنا اثنتان منها، الاولى للدكتور محمود مزروعة الاستاذ بجامعة الازهر ومن اكبر مؤيدي الإخوان ومرسي.. والثانية لمؤيد آخر لهم هو زميلنا محمد اسماعيل، والشهادتان قاما بكتابتهما في جريدة ‘اللواء الاسلامي’ بعددها يوم الخميس 19سبتمبر وهي عن الوساطة التي قام بها الاثنان ونتيجتها قبل فضّ اعتصامي رابعة والنهضة. الدكتور مزروعة، قال بالنص: ‘أرى واجبا علي ابتداء ان اشكر اخي الكريم الكاتب الاستاذ محمد اسماعيل الذي اشار الى ما بذلناه من جهد بصحبة اخوة افاضل للتوسط بين طرفي النزاع قبل ان تقتحم الشرطة اعتصامي رابعة والنهضة وما ترتب على ذلك من قتلى وجرحى يعدون بالمئات او اكثر بكثير وان لم اجد من صلاحياتي ان اذكر اسماء، الا ان ردود الافعال عند بعض الفرقاء قد صدمتنا صدمة عنيفة وقاسية فقد جاءنا الرد من بعض المجتمعين برابعة العدوية وكان استاذا، حيث قال الدكتور بالحرف: ‘إنكم تتكلمون باسم جماعة لم يفوضوكم في شيء وعملكم مرفوض ثم زادعلى ذلك موجها كلامه الي: ان حياتك في خطر لو تمسكت بالوساطة.. ثم اضاف: اننا سعداء باعتصامنا وانا أعتقد أن وجودي برابعة افضل من اداء العمرة عند بيت الله الحرام’.. وعند هذا الحد توقف الامر وبخاصة ان احد الاساتذة الكبار بالجامعة قال لي: ‘هل رضيت يا أستاذنا ان تقف مع الباطل ضد الحق؟’ عند ذلك توقفنا والتزمنا ذلك لأن الامر في النهاية من بعد الله سبحانه -راجع الى هؤلاء الذين يقفون معتصمين في رابعة ثم في النهضة واي قرار نصل اليه مع الطرف او الاطراف الأخرى لن يكون له معنى اذا ما رفضه المعتصمون هنا اوهناك’.

‘اللواء الإسلامي’: الوطن يحترق ونحن لا نبالي

وفي نفس عدد ‘اللواء الاسلامي’ جاءت الشهادة الثانية لمحمد اسماعيل والصدمة التي اصابته هو الاخر فقال: ‘لا يمكن لأي انسان مخلص لله والوطن على ارض مصر ان يعيش الآن كما يعيش بقية اهل الارض ومن الصعب الصمت على ما يجري فالوطن يحترق ونحن لا نبالي.. وأقصد بنحن الجميع، ولايصح ان يقول المرء انني مؤمن او انني اخاف الله ثم يتشبث برأيه ويتمسك به، ونحن امام فريقين يعاند كل منهما الآخر، وكل فريق له انصاره واتباعه وحواريون يزينون لهم اعمالهم فيرونها حسنة.. ان المؤمن الحق والوطني المخلص الشريف يقرأ الواقع ويضحي من اجل المجتمع.. فملعون هذا الكرسي الذي نتصارع عليه، أنه ليس كرسي الخلود او كرسي الدخول الجنة، انه منصب له تبعات وتكاليف ربانية لوعلمها أولو الامر لولوا منه فرارا.. فالمرء يخشى أن يسأله الله على ظلم لاحد افراد أسرته، فما بالنا بمن يتحمل مسؤولية تسعين مليون مواطن منهم الجائع والمريض وذوي الحاجة ومن ليس له مأوى.. كل هذا كيف يتحمل فرد مسؤوليته أمام الله، ان لدينا من يتقاضى الملايين كل طلعة شمس ولدينا من يبحث عن رغيف خبز لاطفاله.. لدينا طبقة مرفهة تريد الحفاظ على مكاسبها لا تريد أن ينقص منها مليم واحد، مثل هؤلاء لا يهمهم احتراق الوطن أو قتل وجرح آلاف، فهناك حسابات بالخارج تغطي ما يريدون لذلك لا نأمل في هؤلاء خيرا.. بل نناشد كلا الفريقين ونقول لهم: ‘ان العناد لا يصلح لبناء الاوطان.. وان الدم يقابل بمثله، فالغرور لا يقيم مجتمعا والانقسام يهدم ولا يبني ويزيد من نشر الاحقاد والكراهية.. وأنا هنا اناشد أهل الايمان من الطرفين أن نتنازل قليلا عما في قلوبنا ولا نستمع لمستشاري السوء’.

لا يحق لمسلم أن يرفع السلاح
في وجه أخيه المسلم

والى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، ونبدأها من يوم- الثلاثاء- من جريدة ‘عقيدتي’ التي تصدر عن دار التحرير التي تصدر جريدة ‘الجمهورية’ و’المساء’ و’الإيجيبشيان غازيت’ بالانكليزية و’البروجريه’ بالفرنسية وفيها قال زميلنا محمد الابنودي عن عجائب وغرائب واعاجيب الإخوان: ‘عجيب أمرهذه التيارات المتنازعة على الساحة السياسية الآن والتي تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي مستخدمة كل اساليب الترويع والإرهاب والاعتداء على المواطنين، وكل مرافق الدولة، ورغم ذلك تدعي دائما أنها على حق وأن جميع مظاهراتها سلمية خالية من اي اعتداءات وأن الذي يعتدي على السلمية هي اجهزة الدولة من الجيش والشرطة على حد زعمهم.. اتعجب اشد العجب من امثال هؤلاء المتأسلمين الذين يتعمدون تعطيل مصالح البلاد والعباد بحجة التظاهر السلمي.. فراحوا يقطعون الطريق جهارا نهارا ويقذفون المارة بالحجارة وكل من لم ينتم لفصيلهم حتى ائمة المساجد ودعاة الاوقاف لم يسلموا من جرائمهم بحجة انهم لم يدافعوا عن شرعية المعزول وما حدث مع خطيب مسجد ‘الرحمن الرحيم’ بالاعتداء عليه وشتمه وهو يخطب الجمعة وانزاله من فوق المنبر عنوة ومنعه من اداء الصلاة لا لشيء إلا لأنه تحدث عن سماحة الاسلام مع المعتدين وقال: ‘انه لا يحق لمسلم ان يرفع السلاح في وجه اخيه المسلم.. اي والله هكذا قال، عن اي سلمية يتحدثون وقد حولوا يوم الجمعة وهوعيد المسلمين ليوم همّ وحزن واعتداء ومشاجرات في كل مكان’.

لعن الله ساس ويسوس وسائس
ومسوس وكل مشتقات السياسة

أما زميله جمال سالم فقد واصل الدعوة للاعتزال بين المتنازعين بعد أن كان في البداية من مؤيدي الإخوان وأصابه الاضطراب قبل خروج الملايين في الثلاثين من يونيو فدعا الجميع للبقاء في المنازل واعتزال الفتنة وعاد ليقول: ‘في ظل الفتنة التي نعيش فيها وجعلت الحليم حيرانا أجد نفسي من اشد المؤيدين للمقولة الشهيرة للامام محمد عبده: ‘لعن الله ساس ويسوس وسائس ومسوس وكل مشتقات السياسة’.. فكم ارتكبنا ذنوبا من خلال الكلام في السياسة وتأثرا بآلة الاعلام التي تزيف الحقائق لصالح طرف ضد الآخر، ونحن للاسف نتبادل تلك المعلومات ونتجادل حولها حتى داخل الاسرة التي انقسمت على نفسها ووصل الأمر الى الطلاق بين الزوجين أوعقوق الابناء لآبائهم وأمهاتهم أو قطيعة الرحم بين الأقارب أوالتخاصم بين الأصدقاء والزملاء حتى عامة الناس في الشارع والمواصلات العامة لم يسلموا من ‘صداع السياسة’ وأنصح نفسي قبل الآخرين بالامتناع عن الكلام في السياسة قبل أن نخسر الآخرة والدنيا وخاصة ان كلامنا يؤخر ولا يقدم وبدلا من أن نظل في غفلة وجدال لا ينتهي بخير أبدا أرى أن نتأمل هذا الحديث النبوي الذي رواه الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين قال: ‘يا نبي الله وإنا المؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ هل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟’ فهل نفيق قبل فوات الآوان وساعتها لن ينفعنا الإخوان او خصوم الإخوان ولنتجنب الفتن وندعو الله بالخير للبلاد والعباد ولن يكون في ملك الله إلا ما كتبه الله’.

‘الأهرام’: عدو الإخوان
ليس السيسي بل الشعب

ونتجه يوم الاربعاء الى ‘الاهرام’ لنكون مع زميلنا مسعود الحناوي وهو يقول عن الإخوان: ‘يعلم قادة الجماعة جيدا – قبل غيرهم- أن عدوهم الحقيقي ليس هو الفريق اول عبد الفتاح السيسي ولا القوات المسلحة بكل فروعها، وهو ايضا ليس وزير الداخلية محمد ابراهيم ولا ضباط وجنود الشرطة – كما يروجون- ولكنه الشعب المصري بأكمله الذي اصبح يمقت كل ما هو إخواني حتى بات بعضهم يخشى ويتحفظ على كل انصار تيار الإسلام السياسي بعد أن أضر الإخوان بصورة الاسلام والمسلمين ليس في البلدان الغربية وحدها ولكن داخل الاقطار الاسلامية نفسها! وبرغم كل هذه العداوات الحقيقية الا أن عدو الإخوان الأكبر- في تقديري- هم الإخوان انفسهم الذين لم يستوعبوا الدرس.. ولم يراجعوا أنفسهم’.

هؤلاء الذين تحولوا فجأة إلى ثوار ومناضلين

أما زميله أشرف مفيد فأراد أن يغير اتجاه زميله مسعود قليلا فقال: ‘كل المؤشرات تؤكد أن هناك من يتعمد إعادتنا الى نقطة الصفر حتى ندور حول انفسنا في نفس الدائرة الجهنمية التي كان يروج لها من قبل هؤلاء المأجورين الذين للاسف الشديد كنا نتلقى منهم دروسا في الوطنية بل وصل الامر الى وصف احدهم بالاب الروحي للثورة أو اعتباره ‘ايقونة 25 يناير’ الى أن جاء الطوفان الشعبي في 30 يونيو ليكشفهم على حقيقتهم ويؤكد انهم كانوا يبيعون لنا الوهم وأعتقد أن خطورة هؤلاء النشطاء لا تقل عن تلك الجرائم التي ترتكبها في حقنا الآن خلايا الإخوان التي كانت نائمة في كل مؤسسات الدولة، فهؤلاء الذين تحولوا فجأة الى ثوار ومناضلين لم يتوقف فعلهم الفاضح عند حد تغيير مواقفهم من النقيض الى النقيض وحسب بل ذهب بعضهم الى ماهو ابعد من ذلك بكثير حيث يروجون الآن وبكل بجاحة أنهم مسنودون من الجهات السيادية قاصدين بذلك الجيش باعتباره هو الجهة الاكثر سيادية في مصر وذلك للايحاء بأنهم سيتولون المناصب القيادية المهمة في الدولة’.

قرار الوزير بحظر سبّ
الجيش المصري وقياداته على المنابر

ومن جريدة ‘الأهرام’ الى جريدة ‘الوطن’ في نفس اليوم الاربعاء وزميلنا حسين القاضي الذي اراد أن يأخذنا بعيدا عن الإخوان الى معركة اخرى هي: ‘قرار الوزير بحظر سبّ الجيش المصري وقياداته على المنابر يجب أن يشمل ايضا حظر مدح الجيش وقياداته ويحاسب الامام المادح للجيش والقادح سواء، لأن كليهما استخدم المنبر في دعم توجهات سياسية بعينها يستثنى من ذلك مثلا الاشادة بدورالجيش في القضاء على الإرهاب في سيناء والدعوة للحفاظ على مؤسسات الدولة والحضّ على نبذ العنف فمثل هذا على المنبر واجب ديني ووطني، وليس محظورا كما يحظر على الامام التسويق لفاعليات الإخوان فانه يحظر عليه بالمثل الهجوم على الإخوان وكلاهما مخالفة تستحق العتاب ثم العقاب ذلك لأن من قال على المنبر ‘تظاهروا ضد السيسي قاتل الساجدين’ لا يقل فتنة عن زميله الذي قال ‘شكرا للسيسي الذي قضى على الإخوان الإرهابيين’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح // الامارات:

    شكرا للكاتب المحترم ( حسنين كروم ) ويعطيك ألف عافية .
    مع أنّ الكثير من الفقرات …أصبحت معروفة للجميع …( أقصد المعلومات ) :
    لكن الجديد : شهادة الدكتور ( مزروعة ) وهو من كبار مؤيدي الإخوان …؟؟؟
    وقول أحد الإخوان أنّ ( الإعتصام برابعة ) أفضل من أداء ( العُمرة ) …؟؟؟
    كلام غريب وعجيب وصادم …للأسف الشديد …؟؟؟
    أنا مع منع ( تسييس المنابر ) في المساجد وإدخال السياسة البغيضة والمفرقة
    والمحرضة والبعيدة عن ذكر الله والتسامح المطلوب .
    شكرا .

  2. يقول mosa:

    الآن فقط بدأت الغشاوه تنقشع رويدا .افيقوا ايها المغيبون اختيارا

إشترك في قائمتنا البريدية