عمان: أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، إجلاء مصور قناة “الجزيرة” علي العطار من قطاع غزة، لاستكمال علاجه في المملكة بعد إصابته بشظية بالرأس بقصف إسرائيلي قبل شهر ونصف.
وقالت الوزارة في بيان: “تم اليوم (الأربعاء) تنفيذ إجلاء طبي للصحافي بقناة الجزيرة علي العطار برفقة شقيقته، من غزة إلى المملكة عبر جسر الملك حسين (اللنبي)”.
وأشارت إلى أن “العطار الذي أصيب بشظية في الرأس، تم إجلاؤه طبياً برفقة شقيقته بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لاستكمال علاجه في المملكة”.
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أنه تم اليوم تنفيذ إخلاء طبي للصحفي في قناة الجزيرة علي العطار برفقة شقيقته، من غزة إلى المملكة عبر جسر الملك حسين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان القضاة إن الصحفي العطار، الذي أصيب بشظية في الرأس، تم إخلاؤه طبياً برفقة شقيقته… pic.twitter.com/OOPboTuZ6I
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 20, 2024
وأواخر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، استنكرت شبكة “الجزيرة” الإعلامية بشدة رفض إسرائيل الاستجابة لطلبات الإجلاء من غزة لإنقاذ مصوريْها فادي الوحيدي، وعلي العطار.
وأدانت الشبكة “تعنت الاحتلال” ورفضه السماح لهما بمغادرة قطاع غزة، معتبرة ذلك “جريمة قتل متعمد”.
وحمّلت شبكة الجزيرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملة في قطاع غزة، كما دعت الأطراف المعنية بسلامة الصحافيين إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصوريْها وتسهيل إجلائهما للعلاج.
مغادرة الزميل علي العطار للمملكة الأردنية الهاشمية لاستكمال علاجه
نسأل الله له السلامة والشفاء لجميع المرضى والمصابين pic.twitter.com/SKpsFUZXiQ
— وائل أبو عمر 🇵🇸 (@WaelAboOmer) November 20, 2024
ويأتي إجلاء العطار فيما ظل زميله الوحيدي يعاني ظروفا قاسية بعد تعرضه لشلل نصفي جراء إصابته برصاصة إسرائيلية في الرقبة في 9 أكتوبر أثناء تغطيته جرائم الإبادة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
والوحيدي واحد من عشرات الصحافيين الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، ويرقد حاليا في “مستشفى الحلو الدولي” بمحافظة غزة.
فيما أصيب العطار قبل الوحيدي بيومين بشظية في رأسه إثر قصف إسرائيلي استهدف موقعا قرب “مستشفى شهداء الأقصى” في مدينة دير بلح وسط قطاع غزة.
وبدعم أمريكي غربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)