إدارة “إندبندنت” تجتمع بالشريك السعودي المثير للجدل وسط أزمة خاشقجي

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”: وسط أزمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاسقجي، والحديث عن تورط رسمي للرياض بالقضية، توجه رئيس تحرير صحيفة “الإندبندنت” البريطانية كريستيان بروتون إلى الرياض للقاء شريك النشر السعودي الجديد، المثير للجدل.

وزيارة بروتون إلى السعودية تأتي في الوقت الذي تقاطع فيه عدد من المؤسسات الإعلامية مؤتمرا كبيرا حول الاستثمار في الرياض، وفق ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، التي أشارت إلى أن الاجتماع مخطط له منذ فترة طويلة مع ممثلي الشريك الجديد للصحيفة، وهي المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق (SRMG)، وهي شركة نشر ذات علاقات وثيقة بالعائلة المالكة السعودية.

وأكدت “الغارديان” في تقريرها الخميس، أن الموظفين في صحيفة “الإندبندنت”، الذين غطوا جريمة قتل خاشقجي وتضامنوا مع الصحافي القتيل، عبروا عن قلقهم إزاء ما اعتبروه الطبيعة السرية لرحلة بروتون إلى الرياض، وحقيقة أنه يتزامن مع المؤتمر المثير للجدل.

الموظفون في صحيفة “الإندبندنت” عبروا عن قلقهم إزاء ما اعتبروه الطبيعة السرية لرحلة بروتون إلى الرياض وحقيقة أنه يتزامن مع المؤتمر المثير للجدل

ولفتت الصحيفة إلى حالة من عدم اليقين بشأن الرقابة التحريرية للمواقع الإلكترونية الأجنبية. ومن المقرر أن يعقد اجتماع الجمعة المقبل لمناقشة الأسئلة المطروحة حول استقلال السياسة التحريرية للصحيفة عن المملكة السعودية.

وأضافت أن متحدثا باسم الشركة رفض التعليق على الانباء التي تتحدث عن حضور بروتون أيضا مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبلية التي يرعاها ولي العهد السعودي، المعروفة أيضا باسم “دافوس في الصحراء”، التي شهدت حملة مقاطعة واسعة بسبب أزمة خاشقجي.

وتأتي زيارة بروتون في أعقاب صفقة وقعتها شركة “الإندبندنت” في وقت سابق من هذا العام، تعطى بموجبها رخصة النشر البريطانية وعلامتها التجارية إلى شركة “SRMG”.

وتعتزم “SRMG” إطلاق سلسلة من المواقع، التي ستمتلكها وتديرها، تحت اسم شركة “إندبندنت” في منطقة الشرق الأوسط بحلول نهاية العام الجاري.

وخلال تغطيتها لقضية خاشقجي، بدت “الإندبندنت” بنبرة أقل خفوتا تجاه السعودية، على عكس الصحف البريطانية الأخرى، إلا أنها اهتمت بشكل كبير بالقضية وإبرازها منذ اختفاء الصحافي السعودي.

يأتي ذلك في حين تتعرض السعودية إلى ضغوطات دولية بسبب قضية خاشقجي، بعد اعترافها بمقتله داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد نفيها مسبقا بشكل قاطع صحة ذلك.

وزاد من الضغوطات خطاب أردوغان الأخير، الذي نفى فيه الرواية السعودية، بأن خاشقجي قتل بـ”الخطأ”، مؤكدا أن العملية مدبرة مسبقا وبأوامر عليا، ما أثار ردود فعل دولية منها أن أمريكا وبريطانيا أعلنتا عن حظر دخول مسؤولين سعوديين مرتبطين بمقتل خاشقجي.

كما أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي العاهل السعودي الملك سلمان، في اتصال هاتفي الأربعاء، بأن رواية المملكة لملابسات مقتل خاشقجي في تركيا تفتقر للمصداقية، بحسب ما ذكره متحدث باسم مكتبها، مشيرا إلى انه “ما تزال هناك حاجة ماسة لتحديد ما حدث بالضبط”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية