إدارة بايدن قلقة بشأن عواقب الهدنة: ستسمح للصحافيين بوصول أوسع إلى غزة وكشف الدمار وتحويل الرأي العام ضد إسرائيل

حجم الخط
0

“القدس العربي”: كشفت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية، الأربعاء، أن قرار الهدنة الإنسانية في غزة، الذي أعلن عنها مساء الثلاثاء، لاقى ترحيبا من الإدارة الأمريكية إلا أنه أيضا مبعث قلق لها “بسبب  العواقب غير المقصودة” لهذه الهدنة.

وأوضحت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قلقة من أن الهدنة ستسمح للصحافيين بوصول أوسع إلى غزة وكشيف حجم الدمار الهائل، مما قد يحول الرأي العام العالمي ضد إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن الإدارة تظل حذرة بشأن نهاية لعبة بنيامين نتنياهو والافتقار الواضح إلى خطة ما بعد حماس.

وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه ليس هناك أي شعور بأن الهدنة ستتحول إلى وقف أطول لإطلاق النار.

إدارة بايدن تظل حذرة بشأن نهاية لعبة بنيامين نتنياهو والافتقار الواضح إلى خطة ما بعد حماس

ويقول الخبراء إنه من غير المرجح أن تخفف إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة عندما تنتهي الهدنة المؤقتة. وتعهد بعض المسؤولين الإسرائيليين بمواصلة الهجوم حتى يتم تدمير حماس.

وقال إيفو دالدر، رئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، “ليس هناك ما يشير إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتقد أن هذا يغير بالفعل ما يتعين عليهم القيام به على الجانب العسكري”. وأضاف دالدر، المقرب من كبار مسؤولي الإدارة، أن البيت الأبيض لا يزال “قلقا للغاية” بشأن استراتيجية إسرائيل طويلة المدى وما قد تبدو عليه المرحلة التالية من الحرب، مما يجعل الأيام القليلة المقبلة حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة تكثيف الضغوط على نتنياهو للتفكير في نهجه.

وحتى الآن لم تلق المطالب المتزايدة من الديمقراطيين التقدميين بوقف إطلاق النار وإنهاء دعم الانتقام الإسرائيلي آذاناً صاغية في البيت الأبيض.

وقاوم بايدن دعوات حزبه لتأييد وقف إطلاق النار وشرط تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل، على الرغم من أن موقفه أثر وفق استطلاعات حديثة على الناخبين الشباب في معركة الانتخابات الرئاسية عام 2024.

ونقلت الصحيفة عن شبلي تلحمي، الأستاذ بجامعة ميريلاند الذي أجرى محادثات مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بشأن تكييف الدعم لإسرائيل، إن جميع الأطراف بحاجة إلى الاتفاق الآن، “بما في ذلك إدارة بايدن، التي تعرضت لضغوط متزايدة ليس فقط على المستوى العالمي، ولكن أيضا بين الديمقراطيين الذين يؤيدون إسرائيل. الخوف من أن بايدن يعتبرهم أمرا مفروغا منه”.

وأضاف تلحمي: “الهدنة وتبادل الأسرى أمر مرحب به بالطبع، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك سيكون فرصة للأطراف لإعادة النظر في المسار الكارثي الذي سلكوه أم لا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية