ملبورن: أدانت نيوزيلندا، الثلاثاء، المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، بحق الفلسطنيين الرافضين لنقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب للقدس المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد العشرات.
وبحسب خبر بثته “إذاعة نيوزيلندا الجديدة” المحلية، فإن رئيسة وزراء البلاد، جاكيندا أردرن، أعربت عن إدانتها لعمليات القتل بحق المحتجين الفلسطينيين.
ولفتت رئيسة الوزراء، أن وزارتي الخارجية والتجارة، نقلتا باسم الحكومة قلق نيوزيلندا البالغ في هذا الصدد لسفير إسرائيل لدى البلاد.
وتابعت قائلة “لكل دولة الحق في حماية حدودها؛ لكن سقوط خسائر في الأرواح من طرف واحد أمر يدعو للقهر، ومن ثم نحن ندين العنف الحاصل”.
ولفتت رئيسة الوزراء إلى تحذيرها السابق من العواقب الوخمية التي قد تترتب على نقل السفارة الأمريكية، مضيفة “كنا نعلم مسبقاً أن نقل الولايات المتحدة لممثلياتها إلى القدس لن يخدم السلام مطلقاً”.
من جانبها أدانت ماراما ديفيدسون، رئيسة حزب “الخضر” الداعم لحكومة أردرن، من الخارج “الاعتداءات الإسرائيلية، مشددة على ضرورة اعتبار الجنود الإسرائيليين مسؤولين عن المجزرة.
ويتظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات صباح الإثنين، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، ضمن فعاليات مسيرة “العودة”، رفضاً لنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 لـ”النكبة” الفلسطينية.
وأسفرت تلك التظاهرات عن استشهاد 59 فلسطينياً بينهم رضيعة، وإصابة 2771 آخرين؛ جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس، دونالد ترامب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضباً في الأراضي الفلسطينية، وتنديداً إسلامياً وعربياً ودولياً. (الأناضول)