إرث ترامب و”الربيع الخليجي-اليهودي”: صفقات بـ20 مليار دولار لشركة “بوينغ” مع دول خليجية

حجم الخط
1

ستصادق حكومة إسرائيل على “البيان المشترك بشأن إقامة علاقات دبلوماسية وسلام وصداقة بين إسرائيل ومملكة البحرين”، الأمر الذي سيشكل مرحلة أخرى في الربيع اليهودي – العربي الذي تشهده دول الخليج وإسرائيل في الأشهر الأخيرة. مع ذلك، شهدت صناعة السلاح الأمريكية شهر عسل إقليمي.

في الأسبوع الماضي، نشر قسم الدفاع في الإدارة الأمريكية سلسلة من الأخبار الطيبة لصناعة السلاح المحلية، التي تعبر عن إرث دونالد ترامب في هذا المجال. وصناعة السلاح الإسرائيلية تعتبر هذا كـ “إطلاق العنان الأمريكي” في سياسة تزويد سلاحها لدول الخليج.

هذه البيانات تذكر بأن إسرائيل رغم انشغالها بموافقة نتنياهو على بيع طائرات “إف35” لشركة لوكهيد مارتن (375.14، زيادة بـ 1.97 في المئة) للإمارات، فالاحتفال الحقيقي يجري لدى منافستها الكبرى شركة بوينغ 187.11 (زيادة بـ 5.88 في المئة).

يوم الاثنين، أبلغ قسم الدفاع عن صفقة بين شركة بوينغ وحكومة قطر بمبلغ 657 مليون دولار، ستوفر في إطارها دعماً لوجستياً لطائرات “إف15 كيو” في هذه الدولة. يدور الحديث عن مرحلة أخرى من بيع وتقديم خدمات صيانة بمبلغ إجمالي 8 مليارات دولار، ستحصل قطر في إطاره للمرة الأولى على طائرات “إف15” التي لم تكن بحوزتها. في المرحلة الأولى، يدور الحديث عن 36 طائرة من بين 72 طائرة طلبتها.

  الثلاثاء، أبلغ قسم الدفاع عن صفقة بمبلغ 9.8 مليار دولار بين شركة بوينغ والسعودية، وفي إطارها ستطور وتدعم حوالي 70 طائرة “إف15” للسعودية.

         

حتى سلاح الجو والصناعات الجوية ستستفيد

وقعت الاتفاقيات من خلف هذه الصفقات قبل بضع سنوات. في حالة قطر، مثلاً، وقع الاتفاق قبل ثلاث سنوات ونصف. وسلاح الجو الأمريكي راض عن ذلك: الصفقات التي تعقدها دول الخليج تمكنه من الإبقاء على خطوط الإنتاج الأمريكية فاعلة، وتمول الاستثمار في تطوير الطائرات.

وسلاح الجو الإسرائيلي يستفيد من ذلك بصورة غير مباشرة: استثمارات دول الخليج تمكن من التحسين الذي يقوم به الأمريكيون على طائرات “إف15” الموجودة لدى سلاح الجو الإسرائيلي. حتى صناعات السلاح الإسرائيلية تستفيد من ذلك: أجزاء كبيرة من الأنظمة الجوية لطائرة “إف15” يتم إنتاجها في الصناعات الجوية. وبنفس الدرجة، أجنحة طائرة “إف15” التي ستباع للإمارات يتم تركيبها في الصناعات الجوية.

في هذه الأيام، من شأن وزارة الدفاع ووزارة المالية الإسرائيلية التوصل إلى تفاهمات فيما يتعلق بالطريقة التي سيتم فيها تمويل التسلح الإسرائيلي بالطائرات التي وافق الأمريكيون على بيعها لإسرائيل كتعويض عن هذه الصفقات. الساحة الجديدة التي وجدت في المنطقة بسبب الصفقات الأمريكية الضخمة يجب أن تؤدي إدراك إسرائيل بأن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الدخول في سباق تسلح مع كل دول الخليج معاً. ميزانية الدولة لن تصمد في هذه المنافسة. سلسلة الحلفاء الجدد للولايات المتحدة وصناعة سلاحها ليست بالشيء الذي يمكن لإسرائيل منافسته. الطائرات التي ستباع لقطر والسعودية هدفها العمل ضد إيران.

بقلمحجاي عميت

 هآرتس/ ذي ماركر 15/11/2020

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن كسيلة:

    قريبا سيرتاح العالم من هذا البرتقالي التعيس ……

إشترك في قائمتنا البريدية