أريحا: أقام مستوطنون إسرائيليون، الخميس، بؤرة استيطانية جديدة شمال مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية المحتلة.
أفادت بذلك وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن الناشط في لجان المقاومة الشعبية بمنطقة الأغوار أيمن غريب.
وقال غريب إن “نحو 15 مستوطنا جلبوا معدات سكن، وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة على بعد 300 متر من قناة مياه العوجا، وهي إحدى ينابيع المياه الهامة بالمنطقة، وتقع شمال أريحا”.
ولفت إلى أن المستوطنين ذاتهم “أقاموا بؤرة استيطانية أخرى بنفس المنطقة قبل نحو أسبوعين”.
وأضاف أن إقامة هذه البؤر الاستيطانية يأتي “تنفيذا للمخططات الاستعمارية التي تدفع بها علنا حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة”.
فيما نقلت الوكالة الفلسطينية عن المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات، قوله إن البؤرة الاستيطانية الجديد التي أقيمت اليوم، تأتي لـ”محاصرة السكان البدو في المنطقة، وحرمانهم من مصادر المياه الطبيعية، في محاولة لتهجيرهم قسرا”.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، بما شمل بناء بؤر استيطانية وإقامة طرق وأسوار جديدة.
وردا على إعلان إسبانيا والنرويج وإيرلندا، الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين، صدّقت الهيئة العامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بقراءة تمهيدية على مشروع قانون ينص على “ضم أراض في الضفة الغربية إلى إسرائيل، واعتبار منطقة جنوب الخليل جزءا من النقب”.
كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تفعيل ما نصّ عليه قانون “إلغاء فك الارتباط” من شمال الضفة الغربية، الذي صدّق عليه الكنيست في مارس/ آذار 2023، ما سيسهل عودة المستوطنين إلى الأراضي الفلسطينية التي كانت تقام عليها مستوطنات تم تفكيكها عام 2005.
وفي وقت سابق الخميس، كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع جماعات من المستوطنين، معتبرا إياه جزءا من “نظام الأبارتهايد الإسرائيلي”.
وقال المركز (غير حكومي)، في بيان: “خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وثقنا نحو 20 حادثة قام خلالها مستوطنون وجنود (إسرائيليون) عبر وسائل مختلفة بطرد رعاة فلسطينيين من مناطق رعي في التلال الواقعة جنوب محافظة الخليل (جنوب الضفة)”.
(الأناضول)