الناصرة – “القدس العربي”: كشفت المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، أن إيران تمكنت من اختراق الهاتف المحمول الخاص بقائد جيش الاحتلال الأسبق رئيس حزب “أزرق – أبيض”، الجنرال الاحتياطي بيني غانتس، وتم تحذيره من مخاطر استخدام ما فيه من معلومات ضده في انتخابات الكنيست أو مستقبلا، بحال تقلد مناصب رسمية.
وحسب ما نشر في إسرائيل، فقد بادر جهاز “الشاباك” لتحذير غانتس من استخدام فحوى هاتفه النقال عشية الانتخابات للكنيست في التاسع من أبريل/نيسان القادم، وسارع حزبه “أزرق- أبيض” للتوضيح أن اختراق الهاتف المحمول تم قبل أربع سنوات وتساءل عن توقيت النشر اليوم.
وأوضحت القناة الإسرائيلية 13، أن مسؤولين كبيرين في جهاز “الشاباك” توجها لغانتس، برسالة تحذيرية قبل خمسة أسابيع غداة إعلان قراره عن خوضه الانتخابات للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
ووفق ما تم تسريبه فقد وصل رئيسا قسمين داخل جهاز “الشاباك” إلى مكتب غانتس، وأبلغاه رسالة التحذير بعد قرصنة هاتفه النقال على يد المخابرات الإيرانية.
ونوهت القناة 13 أن “الشاباك” قد لفت في تحذيره لاحتمال استخدام معلومات مهنية وشخصية ومراسلات كانت متوفرة في الهاتف المحمول، وصارت بأيد معادية. كما حذر “الشاباك” من احتمال استغلال المخابرات الإيرانية لهذه المعلومات خاصة الحساسة منها، وطعنه بواسطتها مستقبلا بحال تسلم مناصب رسمية رفيعة بعد الانتخابات العامة.
وتابعت القناة “ترك الشاباك” لغانتس القرار حول كيفية التصرف بمثل هذه الحالة، وفي حديث للقناة ذاتها ألمح رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك إلى أن توقيت الكشف عن هذه المعلومة ليس صدفة وقال “من تجربتي الشخصية لا حاجة للانفعال من الكشف الدراماتيكي، ولا توجد معلومات أمنية حساسة في الهاتف المحمول، ولست متأكدا من أن إيران تقف خلف هذا الاختراق، وعندي قناعة أن (الشاباك) لا يقف خلف تسريب هذه المسألة، لكنه كان من واجبه تبليغ المسؤولين عنه وكل مواطن إسرائيلي يستطيع التخمين من ولماذا قام بالتسريب”.
وعقب حزب “أزرق- أبيض”، على النشر في بيان رسمي جاء فيه أن الحزب لا يرد على قضايا ترتبط بأمن الدولة وينبغي التذكير بأن الحادثة هذه وقعت قبل أربع سنوات، وبعد إنهاء غانتس مهامه كقائد الجيش، وتابع البيان موجها إصبع الاتهام بالتلميح للحزب الحاكم “الليكود” بتسريب المعلومة “النشر الآن يبعث تساؤلات كثيرة”.
من جهته رفض جهاز “الشاباك” التعقيب على النشر وفق ما أكدته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وحذرت المعلقة السياسية البارزة في الصحيفة سيما كدمون من أن نتنياهو ومن أجل البقاء في سدة الحكم، لن يتردد في إسناد حقيبة المالية أو التربية والتعليم لرئيس حزب “الهوية” المستوطن المتطرف موشيه فايغلين ضمن حكومة مستقبلية، ونوهت كدمون أن فايغلين وصحبه يحاولون الفوز باستحسان الإسرائيليين من خلال برنامج انتخابي، يطالب بتشريع استخدام الحشيش الخفيف من نوع “كنابس”، منوهة أن الحقيقة مركبة أكثر وأخطر وتشير لكون فايغلين صاحب برنامج سياسي مرعب يشمل ترحيل الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر، وبناء الهيكل الثالث المزعوم وتسليم الحرم القدسي الشريف لأيدي الحاخامية الكبرى.
وعلى خلفية استشراء خطاب الكراهية والتحريض على الفلسطينيين في الحلبة الانتخابية الإسرائيلية، قالت فنانة يهودية، ياعيل أبو كسيس إن اليمين الصهيوني يخلو من الإنسانية، وبذلك عبرت أبو كسيس عن تضامنها مع فنانة أخرى، روتم سيلع، تعرضت للتحريض والهجوم لاستنكارها التحريض على الفلسطينيين وقالت إن إسرائيل ينبغي أن تكون دولة كل مواطنيها لا لليهود فقط، ورد عليها نتنياهو بذاته بالقول إن قانون القومية يحدد من الصيف المنصرم، بأنها دولة الشعب اليهودي فقط.
وقالت أبو كسيس لإذاعة جيش الاحتلال إن أصوات التحريض والعنصرية في البلاد تصدر عن معسكر اليمين، وتابعت “تحريض اليمين على اليسار والعرب عميق وقاس وسبق أن أصابنا بجراح ومنتخبونا لا يمثلون الشعب وهذا شعوري”، وتعرضت لهجمات متتالية من قبل اليمين الصهيوني، حيث قالت وزيرة الثقافة ميري ريغف ” من المؤسف أن فنانة مثل أبو كسيس الواعية للظلم اللاحق باليهود الشرقيين ولإقصائهم تبادر لمواقف عنصرية”.
وكشف استطلاع جديد للقناة 12 الإسرائيلية أن حزب “أزرق- أبيض” يحصل على أكبر عدد من المقاعد (31) مقابل حصول الليكود على 28 مقعدا و”العمل” على عشرة مقاعد. إلا أن الائتلاف المرتقب لنتنياهو، يحصل على 64 مقعدا.
وحصل نتنياهو على أعلى نسبة في السؤال حول هوية الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، كما أن غالبية المستطلعين عبروا عن تأييدهم في تشريع بيع حشيش الكنابس.
وردا على سؤال بشأن الأنسب لرئاسة الحكومة القادمة، قال 40% من المستطلعين إن نتنياهو هو الأنسب، في حين حصل بيني غانتس على دعم 31% من المستطلعين، وأجاب 18% بأن أيا من الاثنين غير مناسب للمنصب، فيما قال 11% إنهم لا يعرفون.