القدس: قال وزير إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تعتزم التشاور مع الحكومة الأمريكية بشأن قرار شركة “إير بي إن بي” لتأجير أماكن قضاء العطلات عبر الإنترنت إلغاء إدراج الأماكن المتاحة للحجز في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
ورحب الفلسطينيون بقرار الشركة والذي أعلنته، أمس الإثنين، ويبدأ العمل به خلال أيام. ووصفت إسرائيل الخطوة بأنها “استسلام مشين” للمقاطعين.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير مشروعة. ويرى الفلسطينيون في المستوطنات والوجود العسكري لحمايتها عقبات أمام هدفهم إنشاء دولة. وترفض إسرائيل ذلك.
وقال ديفيد دافيدسون، الذي يمتلك موقعا للتخييم بالقرب من مستوطنة ألون في الضفة الغربية ويعلن على موقع شركة “إير بي إن بي”، إنه غير راض عن قرار الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو.
وقال “يريد زوار إسرائيل أن يأتوا ويروا ويجوبوا كل إسرائيل وليس فقط جزءا صغيرا منها. لرؤية إسرائيل بأكملها، لتجربة إسرائيل بأكملها. لتجربة يهودا والسامرة (الاسم العبري التوراتي للضفة الغربية) أيضا. ليروا أين وقعت القصص التوراتية وليشعروا بأجواء هذا البلد الرائع الجميل”.
وقالت “إير بي إن بي” على موقعها الإلكتروني إنه يتعين عليها إزالة نحو 200 موقع “مدرج على قوائمها في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي تقع في قلب النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وجاءت خطوة الشركة عشية نشر منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان تقريرا عن شركات تأجير الأماكن السياحية في المستوطنات. وأشادت المنظمة ومقرها نيويورك “باعتراف إير بي إن بي المهم بأن مثل هذا الإدراج لا يتفق مع مسؤولياتها المتعلقة بحقوق الإنسان”.
وقال عمر شاكر مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين إن إير بي إن بي اتخذت موقفا هاما إزاء سرقة الأراضي.
(رويترز)