إسرائيل تتعمد التنكيل بالأسرى المضربين وترفض إطلاق سراحهم

حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”: يواصل ستة أسرى محكومون إداريا، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تدهور أوضاعهم الصحية بشكل خطير للغاية، في وقت أظهرت دراسة فلسطينية، تصعيد سلطات الاحتلال لحملات الاعتقال بما فيها الإداري، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

والأسرى المضربون هم  كايد الفسفوس منذ 104 ايام، و مقداد القواسمة المضرب منذ 97 يوما، وعلاء الأعرج منذ 79 يوما، وهشام أبو هواش منذ 70 يوما، وشادي أبو عكر منذ 63 يوما، وعياد الهريمي منذ 34 يوما.

وفي هذا السياق، قال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الأسير راتب حريبات، انضم للإضراب عن الطعام منذ 17 يوما، تضامنا مع الأسرى الـ6 في عزل “مجدو”، وحذر عبد ربه من خطورة الوضع الصحي للأسير كايد الفسفوس الذي يقبع بمستشفى “برزلاي”، والأسير مقداد القواسمي الذي يقبع في مستشفى “كبلان”، من إمكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، أو استشهاد أحدهم، بسبب تعرضهم للتشنجات والاصفرار والهزل وعدم القدرة على النطق، والانخفاض الحاد في نسبة السوائل بالجسم.

وقال إن أهالي الأسرى المضربين يتعرضون إلى التضييق في زيارة ذويهم، رغم اتخاذ سلطات الاحتلال قرارا بتجميد اعتقالهم الإداري، لافتا إلى أن كل من الأسرى المضربين علاء الأعرج، وهشام أبو هواش، وشادي أبو عكر، يقبعون في عيادة “سجن الرملة” في وضع صحي يتفاقم مع مرور الوقت، فيما يحتجز عياد الهريمي في زنازين العزل في “عوفر”.

من جهته طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، مؤسسات المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري والبالغ عددهم 7 أسرى، والتدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عنهم بعد وصولهم لمرحلة حرجة قد تفقدهم حياتهم.

وتضامنا مع الأسرى المضربين، لوحت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، بتنفيذ برنامج فعاليات تصاعدي، وقالت إن عشرات الأسرى يستعدون لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام نصرة ومساندة للأسرى الستة المضربين عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري.

وفي سياق الحديث عن معاناة الأسرى، قالت المؤسسات التي تعنى بأوضاعهم، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1282 مواطنا فلسطينيا منذ شهر يوليو حتى شهر سبتمبر المنصرم، منهم 160 طفلا وقاصرا أقل من 18 عاما، جلهم من القدس، وسجل من بين المعتقلين 37 من الإناث.

وسُجل في شهر يوليو (513) حالة اعتقال، بينها (47) قاصرًا، و(17) من الإناث، فيما سُجل في شهر أغسطس، (345) حالة اعتقال بينها (46) قاصرًا، و(8) من الإناث، وفي شهر سبتمبر سُجل (424) حالة اعتقال بينها (67) قاصرًا، و(12) من الإناث.

وشهدت محافظة القدس وبلداتها، أعلى نسبة في عمليات الاعتقال، ووصل مجموع الاعتقالات على مدار الشهور الثلاثة (525) حالة اعتقال، كما شهدت القدس أعلى نسبة في عمليات اعتقال الأطفال لتصل إلى 80% من عمليات اعتقال الأطفال في محافظات الوطن.

وإلى جانب القراءة الإحصائية لحالات الاعتقال، ما تزال هناك جملة من السياسات التي ينفذها جيش الاحتلال أثناء تنفيذه لعمليات الاعتقال، تتمثل بسياسة العقاب الجماعي واعتقال أفراد من العائلة للضغط على الشخص المراد اعتقاله؛ لتسليم نفسه كونه مطاردا، أو للضغط عليه أثناء التحقيق معه، عدا عن عمليات التّنكيل بما فيها من اعتداءات مختلفة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة لعمليات التخريب التي تطال منازل المواطنين واقتحامها في ساعات الليل المتأخرة.

وأوضحت المؤسسات أن سياسة الاعتقال الإداريّ واحدة من بين عشرات السياسات التي تستهدف الفلسطيني، سيما الفاعلين على عدة مستويات سياسية، واجتماعية ومعرفية، ولم تستثن أيا من الفئات، وقالت إن مجموع أوامر الاعتقال الإداريّ خلال الشهور الثلاثة الماضية بلغت (310) أوامر اعتقال إداريّ، منها (88) أمرًا جديدًا، و(222) أمر تجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية