غزة – “القدس العربي”:
كشفت تقارير عبرية، أن إسرائيل تدرس في هذا الوقت إلغاء الرحلات الجوية المباشرة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يعني تراجع العلاقات الرسمية بين القاهرة وتل أبيب، واتخاذ الأخيرة قرارا بوقف الخطوات الهادفة إلى “تسخين” العلاقات مع مصر.
وذكرت قناة ” i24news” نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إنه سيُعقد اجتماع الأسبوع المقبل بشأن استمرار الرحلات الجوية المباشرة إلى جنوب سيناء.
وأفادت القناة أنه خلال الاجتماع، سيُنظر في التداعيات السياسية والأمنية للرحلات الجوية، وأضافت “من المحتمل أن يشير إلغاؤها إلى تراجع في العلاقات الإسرائيلية المصرية على المستوى السياسي”.
والجدير ذكره أنه جرى إطلاق خط طيران مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ، منذ أكثر من عام، بغية توثيق العلاقات وتشجيع السياحة الإسرائيلية في سيناء.
ووقتها جاء قرار تشغيل الخط الجوي للمساعدة خصوصا في التخفيف على ضغط الطوابير الطويلة عند “معبر طابا” البري الذي يمر منه الإسرائيليون إلى المدن الساحلية في جنوب سيناء للاستجمام.
وتعد مناطق جنوب سيناء بشكل عام، ومدينة شرم الشيخ بشكل خاص، هي الوجهات المفضلة للسياح الإسرائيليين على الرغم من التهديد الأمني.
وتحتفظ هذه الوجهة بأولويتها من قبل الإسرائيليين، بحيث قدمت شركات الطيران الإسرائيلية ما معدله 13 رحلة أسبوعية.
وفي حال اتخذ القرار الإسرائيلي بوقف رحلات الطيران، فإنه سيكون مخالفا لتصريحات وزير الخارجية إيلي كوهين، الذي قال إنه بحث مطولاً مع نظيره المصري في الأشهر الأخيرة بخصوص زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.
الخطة جاءت بعد عملية الجندي المصري محمد صلاح
ومن المحتمل أن يكون السبب جاء بعد حادثة إطلاق النار الأخيرة، التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح، وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، حين تمكن من التسلل من نقطة مراقبته على الحدود في إحدى مناطق سيناء، إلى الجانب الآخر، وإطلاق النار على جنود إسرائيليين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، قبل استشهاده.
وقد جرى فتح تحقيق في الحادثة، وزار مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار القاهرة، للاطلاع على نتائج التحقيق الذي جرى.
كما أجرى جيش الاحتلال تحقيقا منفصلا، وقرر في أعقابه اتخاذ عدة خطوات عملية على طول منطقة الحدود الفاصلة مع مصر، وتقرر بموجبها إقالة قائد عسكري.
والجدير ذكره أنه على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب منذ أكثر من 40 عاما، إلا أن هذه العلاقات لم ترتقِ لتصل حد التطبيع بين المصريين والإسرائيليين، وظلت العلاقات محصورة في نطاق العمل الرسمي فقط.