إسرائيل تدعي قصف أهداف لجهاز استخبارات “حزب الله” بسوريا- (تدوينة) 

حجم الخط
0

القدس المحتلة: تبنى الجيش الإسرائيلي على نحو غير معتاد القصف الجوي، الذي استهدف، مساء الاثنين، عددا من المواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق، مدعياً أنه هاجم أهدافا تابعة لجهاز استخبارات “حزب الله” اللبناني.

ونادرا ما يتبنى الجيش الإسرائيلي الهجمات التي ينفذها داخل الأراضي السورية.

وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”: “في عملية جوية وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أهدافاً إرهابية لركن الاستخبارات التابع لحزب الله، داخل سوريا”.

وأوضح أن “ركن الاستخبارات؛ جهاز الاستخبارات المركزي في حزب الله، والمسؤول عن بناء الصورة الاستخباراتية للمنظمة، ويقود اتجاه الأنشطة الاستخباراتية فيها، وهو مركز قدرات جمع وكشف المعلومات”.

وتابع الجيش الإسرائيلي: “يدير ركن استخبارات حزب الله، فرعا في سوريا يتضمن نظام جمع وتقييم”.

وأضاف: “عمل ركن الاستخبارات بشكل مستقل وبتوجيه مباشر من قائد ركن الاستخبارات حسين علي هزيمة، الذي قُضي عليه في بيروت إلى جانب هاشم صفي الدين (رئيس ‏المجلس التنفيذي لحزب الله‏) ومحمود محمد شاهين، مسؤول ركن المخابرات لحزب الله في سوريا قبل نحو شهر”.

ويعد صفي الدين، الرجل الثاني في “حزب الله” بعد أمينه العام حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بغارة على حارة حريك بضاحية بيروت.

وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن “حزب الله”، في بيان، استشهاد رئيس ‏مجلسه ‏التنفيذي ‌‏هاشم صفي الدين، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو 3 أسابيع.

جاء ذلك بعد يوم من تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال صفي الدين، في هجوم شنته مقاتلات تابعة له على ضاحية بيروت الجنوبية في 3 أكتوبر الماضي، على ما قال إنه “مقر استخبارات تابع لحزب الله” في الضاحية، ووقتها تحدث إعلام عبري رسمي عن تقديرات تشير لاغتيال صفي الدين، خلال تلك الغارات.

وكان شاهين شغل سلسلة مناصب في “حزب الله”، وركن استخباراته قبل توليه منصب مسؤول الركن في سوريا في عام 2007، حسب الجيش الإسرائيلي.

وقال إن شاهين “مع مرور الوقت حصل على خبرة، وتمكن من بناء علاقات عمل وثيقة مع النظام السوري، كما قاد عمليات بناء وتفعيل القوة في مجالات الاستخبارات والدفاع الجوي بمشاركة جهات المحور الإيراني المختلفة”.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن “شاهين، كان عنصرا مهما في التعاون بين حزب الله والمحور الإيراني”.

وأضاف أن عملية اغتياله تشكل “ضربة إضافية للقدرات الاستخبارية لحزب الله”.

وزعم الجيش أنه “ضرب ركن الاستخبارات في حزب الله بشكل ملموس حيث دمر مقرات تابعة له في لبنان، إلى جانب ضرب قدراته لتجميع المعلومات”.

وأردف في بيانه المفصل: “الهجوم على أصول ركن المخابرات العسكرية في سوريا ينضم إلى الهجمات في لبنان في الإضرار بالقدرات الاستخباراتية لحزب الله”.

وقال الجيش الإسرائيلي: “يخاطر حزب الله، بدعم من النظام السوري بسلامة المواطنين السوريين، من خلال زرعه مقرات قيادة وقوات داخل مناطق مدنية داخل الدولة السورية”.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا”، في نبأ مقتضب “سماع دوي انفجار في محيط دمشق ويجري التحقق من طبيعته”.

ولاحقا تحدثت الوكالة عن ورود “معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي استهدف محيط السيدة زينب جنوبي دمشق”.

وذكرت “سانا” أن “طيران العدو الإسرائيلي استهدف عدداً من المواقع المدنية جنوبي دمشق ما أدى إلى خسائر مادية”.

ونقلت عن مصدر عسكري لم تحدد هويته، قوله إنه “حوالي الساعة 18:05 بالتوقيت المحلي (15:05 ت.غ) من مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل”.

وأضاف المصدر أن “العدوان استهدف عدداً من المواقع المدنية جنوبي دمشق ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”، وفق “سانا”، دون تفاصيل عن تلك المواقع ولا حصرٍ للخسائر.

وفجر 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قُتل عسكري سوري وأصيب 7 آخرون في “عدوان جوي إسرائيلي” على دمشق وريف حمص، وفق الوكالة.

وعادة تلتزم إسرائيل الصمت بشأن غاراتها الجوية المتكررة على سوريا، لكن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، ادعى في منشور عبر منصة إكس مهاجمة مستودعات أسلحة ومقار يستخدمها “حزب الله” اللبناني في سوريا.

ومنذ عام 2011، تشن إسرائيل من حين إلى آخر غارات على سوريا تقول إنها تستهدف جماعات مدعومة من إيران ونقاطا عسكرية تابعة للنظام السوري.

وتتزامن الغارات على سوريا مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ووسعت نطاق الإبادة عبر حرب متواصلة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية