إسرائيل تذهب رسميا إلى انتخابات خامسة واستبدال بينيت بلابيد في رئاسة حكومتها

حجم الخط
1

الناصرة ـ “القدس العربي”: بعد عام على انتخابه حلّ البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) نفسه، وتحّدد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني موعدا لانتخابات خامسة، وسط مؤشرات على وجود حالة تعادل مجددا بين المعسكرين المتناحرين على السلطة فيما لو جرت الانتخابات، لكن الباب مفتوح على تغيرات كثيرة من شأنها حسم هذه الحالة.

بالتزامن يبدأ وزير الخارجية رئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد مهامه كرئيس حكومة انتقالية بدءا من اليوم الجمعة بعدما استقال نفتالي بينيت من منصبه وإعلانه اعتزال السياسة أمس الأول، لكنه سيبقى في الحكومة المؤقتة كرئيس بديل لها حتى يوم الانتخابات المقبل.

وتم اليوم نقل مقاليد رئاسة الوزراء بين بينيت ولابيد في احتفالية مصّغرة ودون مشاركة الإعلام العبري.

وجاء تحديد موعد الانتخابات في الأول من نوفمبر، بعد أن قررت القائمة المشتركة دعم اقتراح الائتلاف الحاكم، مقابل مقترح المعارضة برئاسة نتنياهو بإجراء الانتخابات في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول. ويبدو فارق بعض الأيام بين الموعدين تافها، لكنه ينطوي على دلالة انتخابية، فأنصار حزبي الحريديم الحليفين لنتنياهو(شاس ويهوديت هتوراه) يكونون طيلة شهر أكتوبر في إجارة من مدارسهم الدينية مما يثقل عليهم المشاركة في الانتخابات. كما كان متوقعا شن نتنياهو حملة شعواء  على الائتلاف الحاكم ورئيسيه لابيد وبينيت خلال كلمة قدمها في الكنيست أول من أمس، وحمّل الحكومة مسؤولية ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وفقدان إسرائيل هيبتها وأمنها وتفاقم حالة الخوف في أوساط اليهود.

وفي معرض تحريضه على الائتلاف المنحل ومحاولة نزع شرعيته، قال نتنياهو أيضا إن حكومة نفتالي بينيت اعتمدت على دعم الإخوان المسلمين، وذلك في إشارة للقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

وكان رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، قد أعلن في العشرين من يونيو/حزيران المنقضي عن قراره بالموافقة على حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة، معللا ذلك بالقول إنه اضطر لاتخاذ قرار حل الكنيست تحسبًا من “فوضى قانونية” قد تشهدها إسرائيل بسبب انتهاء صلاحية “قانون الأبارتهايد” الذي يفرض القانون المدني على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة عند منتصف ليلة الخميس.

كذلك أعلن بينيت مساء أمس انسحابه من الحياة السياسية وعدم ترشحه للمنافسة في الانتخابات العامة المقبلة للكنيست، وسلم رئاسة حزبه “يمينا” لوزيرة الداخلية شريكته السياسية.

وجاء إعلان بينيت هذا خلال اجتماع عقدته كتلة حزبه “يمينا” في الكنيست، وأكده لاحقاً في مؤتمر صحافي عقده في الكنيست، وذلك قبيل جلسة التصويت على مشروع قانون حل الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة وإقرار موعد الانتخابات العامة المقبلة.

وقال بيان صادر عن ديوان بينيت إن الأخير أبلغ أعضاء حزبه بأنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، منوها أنه سيحتفظ بمنصبه كرئيس حكومة بديل بعد أن يتولى شريكه في الائتلاف يائير لابيد رئاسة الحكومة.

 كما قال بينت إنه حان الوقت الآن للابتعاد قليلاً والنظر إلى الأمور من الخارج. وتابع” إنني أترك ورائي دولة قوية وآمنة ومزدهرة” معبّرا عن ثقته بقيادة شاكيد لحزب “يمينا” وبنجاحها في أن تقوده نحو الأفضل.

وكان بينيت قد أطلع شاكيد على قراره قبيل إعلانه على الملأ. وقال مقربون من شاكيد إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستخوض الانتخابات المقبلة على رأس حزب “يمينا” أم لا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    والخامسة كاسرة لظهر دويلة الباطل إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا ??????

إشترك في قائمتنا البريدية