القدس المحتلة: استدعى جهاز المخابرات الإسرائيلية، فجر الإثنين، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، للتحقيق من دون توضيح الأسباب.

وقال المحامي حمزة قطينة، الذي رافق الشيخ صبري، للصحافيين، إنه تم التحقيق مع صبري بتهمة نصحه النساء بعدم اللجوء إلى الشرطة الإسرائيلية في المشاكل الأسرية.

وكان الشيخ صبري، قد وجّه هذه النصيحة خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، قبل أسبوعين.

وقال الشيخ صبري للصحافيين، بعد انتهاء التحقيق معه: “أرى أن الموضوع لا يستحق هذه الضجة، لأن الأمر هو أمر أسري، نحن نعالجه بحكمتنا، وبما أعطانا الله سبحانه وتعالى من مميزات الإصلاح”.

وكان مكتب الشيخ صبري قال في تصريح مكتوب: “قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشيخ عكرمة صبري، فجر اليوم، وسلمته استدعاء للتحقيق ظهر اليوم”.

ولم يصدر عن شرطة الاحتلال الإسرائيلية توضيح بشأن هذا الاستدعاء، ولكن التحقيق مع الشيخ صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس (أهلية)، جاء بعد يوم واحد من تحقيق المخابرات الإسرائيلية مع الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ودائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى والمساجد والعقارات الوقفية الإسلامية في القدس.

وقال المحامي خلدون نجم إن المخابرات الإسرائيلية حققت، الأحد، لمدة 3 ساعات مع الشيخ الخطيب “بتهمة الإيعاز لحراس المسجد الأقصى بتوثيق انتهاكات الاحتلال داخل المسجد الأقصى ومحيطه”.

وكانت الهيئات الإسلامية في القدس قد أدانت مرارا في الأشهر الماضية قيام الشرطة الإسرائيلية باستدعاء والتحقيق وإبعاد حراس ومصلين في المسجد الأقصى وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية.

(الأناضول)