رام الله ـ «القدس العربي»: شيعت جماهير القدس المحتلة وتحديداً أهالي السواحرة الشرقية، وحي جبل المكبر، والأحياء المجاورة في المدينة، بعد منتصف ليل أمس، جثمان الشهيد محمد نايف الجعابيص، إلى مثواه الأخير، في مقبرة حي جبل المكبر جنوب شرق القدس حيث تم التشييع وسط إجراءات وقيودٍ إسرائيلية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال التي نشرت عدداً كبيراً من أفراد الوحدات الخاصة من شرطة وحرس حدود حول منطقة التشييع، لمنع تنظيم جنازة كبيرة للشهيد.
وكانت شرطة الاحتلال قد وضعت شروطاً لتسليم جثمان الشهيد جعابيص، بعد احتجاز استمر ثلاثة أيام، بشرط حضور الأهل والأقارب من الدرجة الأولى، وأن يتم الدفن مباشرة بعيداً عن الإعلام بشكل خاص.
في غضون ذلك عثرت الشرطة الإسرائيلية، على فلسطيني في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى مطعونا في أنحاء متفرقة من جسده. وقالت مصادر فلسطينية لـ»لقدس العربي»، إنه تم نقل المصاب، الذي يبلغ من العمر 50 عاما، إلى المستشفى للعلاج، إلا أنه فارق الحياة لصعوبة حالته، تم جرى نقل الجثمان إلى معهد التشريح «أبو كبير» للوقوف على ملابسات القضية.
وفي الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية، أصيبت الطفلة روزي طلب جابر 8 سنوات، بجراح بالغة، إثر تعرضها للدهس المتعمد من قبل مستوطن في البلدة القديمة من المدينة وبحسب إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، فإن بلاغا ورد لغرفة عمليات مديرية الشرطة يتعلق بدخول طفلة إلى مستشفى الخليل الحكومي جراء تعرضها لحادث دهس، فتحرك قسم الحوادث بشرطة المرور إلى المستشفى للوقوف على ملابسات وتفاصيل الحادث.
وقال بيان الشرطة، إن سبب إصابة الطفلة راجع إلى تعرضها للدهس بشكل متعمد من قبل مستوطن، أثناء سيرها في الشارع العام في البلدة الأمر الذي تسبب بإصابتها بجراح بالغة نقلت على إثرها إلى المستشفى.
من جهة ثانية، كشف نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت خلال الأسبوع الأول من شهر آب/ اغسطس الجاري 120 فلسطينيا من مدن الضفة والقدس، وتركزت الاعتقالات في محافظات الخليل والقدس ورام الله والبيرة، وجنين وبيت لحم.
وأوضح نادي الأسير في بيانه وفقا لما تم توثيقه، أن الاحتلال اعتقل 30 مواطناً من الخليل، و 23 مقدسياً، و20 من رام الله والبيرة، و14 من بيت لحم، إضافة إلى 14 من جنين، و8 من سلفيت، و5 من نابلس، و ثلاثة من طوباس، و 2 من طولكرم، وواحدا من أريحا.
يأتي ذلك في وقت حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 11 أسيرا للاعتقال الإداري، ليرتفع عدد الأسرى الذين تم تحويلهم للاعتقال الإداري منذ بدء الحملة العسكرية التي يشنها الاحتلال بحق المواطنين من منتصف حزيران/يونيو الماضي، لـ268 أسيرا، وجميعهم ممن اعتقلوا ضمن الحملة الأخيرة.
فادي أبو سعدى
* المستوطنون يوقعون العدو فيما يخشاه الانتفاضة الثالثة